تفقد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي سير امتحانات القبول التحريرية التي تقدم لها الطلبة المشرحين لدارسة الطب في السنة التحضيرية والسنة الأولي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي العلوم، إذ تقدم للامتحان الذي عقد بالجامعة، أمس السبت، 250 طالباً وطالبة من مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي.
واطمأن رئيس الجامعة على سير الامتحانات بالشكل المطلوب، واطلع على الإجراءات التنظيمية لضمان أداء الامتحانات بيسر وسلاسة، إذ أكد خلال جولته التفقدية أهمية توفير الأجواء المناسبة للطلبة الجدد، معربا عن فخره واعتزازه بمخرجات جامعة الخليج العربي، مؤكدا أن تطور معدلات التنمية ونمو الوعي الصحي لدى مواطني دول الخليج العربية زاد الطلب على الخدمات الصحية، وان الحاجة إلى نمو العدد الإجمالي للأطباء في دول المجلس، يدفع الجامعة إلى تركيز جل اهتمامها على تخريج كوادر مدربة تستجب لمتطلبات النهوض بالقطاع الطبي، وتلبي احتياجاته، في سياق رسالتها الإستراتجية الرامية إلى إمداد السوق الخليجية بكوادر طبية ذات كفاءة العالية.
في غضون ذلك، قدم الطلبة الجدد امتحانات المواد العلمية (الكيمياء، الأحياء والفيزياء والرياضيات) في الفترة الأولي فيما خضعوا لامتحان اللغة الانجليزية في الفترة الثانية، ليتحدد على ضوء نتائج الامتحانات والمقابلات الشخصية التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلان، عدد المقبولين في السنة التحضيرية والمقبولين في السنة الأولي في كلية الطب والعلوم الطبية.
إلى ذلك، عقد عمادة شئون الطلبة وقسم الرعاية الطلابية وقسم القبول والتسجيل لقاء مفتوح مع الطلبة وأولياء الأمور للإجابة عن استفساراتهم بشأن إتمام إجراءات التسجيل والسكن والمواصلات، وقد حضر اللقاء ممثلين عن الملحقيات الثقافية التابعة لسفارات دول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين لمتابعة شئون الطلبة الخليجيين.
وأوضح عميد شؤون الطلبة الدكتور عبدالرحمن يوسف إن أن الإقبال للالتحاق بكلية الطب كان كبيراً من مختلف دول مجلس التعاون مما يعكس السمعة الجيدة التي كرستها كلية طب جامعة الخليج العربي طوال العقود الماضي، مشيرا إلى أن الطلبة المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص خاضوا أمس امتحانات القبول، وأن النتائج ستعلن الأسبوع المقبل، فيما سيخضع الناجحين للمقابلات الشخصية التي تهدف إلى التعرف على شخصية الطلبة، وقياس ثقافتهم العامة، ومدى قدرتهم على تحمل الأعباء الذهنية لدراسة الطب، بالإضافة إلى إلمامهم بطبيعة المهنة.
وقال الدكتور عبدالرحمن يوسف أن جامعة الخليج العربي ومنذ تأسيسها في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي وضعت على عاتقها مسؤولية تخريج الكوادر الخليجية المؤهلة في مجال الطب والعلوم الطبية، وهو ما حققته بالفعل على مدى أكثر من 30 عاماً مضت، حيث تأسست كلية الطب في وقت لم يكن هناك سواها في الخليج العربي، مشيرا إلى أن جامعة الخليج العربي تنتهج سياسة متميزة مبنية على اختيار نخبة طلبة الخليج المتفوقين والمبدعين وامتحانهم ومن ثم اختيار الأفضل منهم ليكونوا أطباء المستقبل في الخليج العربي.
إلى ذلك، أجاب مدير القبول والتسجيل عبد الحميد مرهون عن استفسارات أولياء الأمور التي تركزت على متطلبات اجتياز امتحانات القبول ونظام الدراسة بالجامعة وموعد إعلان الطلبة المقبولين وإجراءات التسجيل والسكن والمواصلات، موضحا أن عدد الطلبة الذين تقدموا لامتحانات القبول يوم أمس بلغ 250 طلب وطالبة، 170 منهم من الإناث و80 من الذكور.
ومن جانبه، بيّن رئيس لجنة الطلبة الكويتيين المستجدين في البحرين، محمد القلاف، (سنة سادسة طب) الخيارات السكنية المتاحة أمام الطلبة في المنطقة القريبة من الجامعة إلى جانب توافر سكن الجامعة في منطقة الصخير، مؤكدا أن اللقاء التعريفي الذي عقد حديثا في الكويت لطلبة المتقدمين للدراسة في جامعة الخليج العربي قد أجاب كل الاستفسارات المتعلقة بنظام الدراسة في الجامعة وقدم نماذج سابقة لامتحانات القبول وطبيعة المقابلات الشخصية، مما قدم فكرة أولية شاملة للطلبة وأولياء الأمور، موضحا أن اللجنة فعلت وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الطلبة واطلاعهم على المستجدات.
وفي السياق ذاته، أشاد أولياء الأمور بمستوى التنظيم وحسن عمل لجان التنظيم والاستقبال، مؤكدين ان السمعة الأكاديمية التي حققتها جامعة الخليج العربي على الصعيدين الخليجي والدولي هي التي دفعهم إلى الاطمئنان على مستقبل أبناءهم، إذ أكد عبد الله العتيبي من دولة الكويت الشقيقة بتجاوب الجامعة مع كل الاستفسارات التي طرحها وسلاسة الإجراءات، مشيرا إلى ان اللقاء التعريفي الذي عقد في وقت سابق في الكويت كان مفيدا إلى حد كبير.
ومن جانبها، عبرت ولية الأمر جملية الخالدي عن سعادتها بحصول أبنها على بعثة لدراسة الطب في جامعة الخليج العربي التي تثق بسمعتها المعتمدة رسميا في دول الخليج والعالم العربي وأمريكا والدول الأوربية، مما يفتح الخيارات واسعة أمام أبنتها لإكمال دراساتها العليا بعد الحصول على بكالوريوس الطب، فيما أشاد ولي الأمر لي عبد الله الصغير باللقاء التعريفي الذي عقد في الكويت، وبمستوى تنظيم الجامعة للامتحانات، وبتقديمها العون والمساندة للطلبة وأولياء الأمور على حدا سواء، وبمستوى الأمان الذي تتمتع فيه مملكة البحرين، مؤكدا أن جامعة الخليج العربي خرجت خيرة الكوادر العليا في الخليج العربي الذين يعملون في مختلف المجالات والتخصصات الطبية وهو ما يرفع من مستوى الثقة والاطمئنان لدية.
وقال: "اخترنا جامعة الخليج العربي في البحرين لسمعتها الطيبة ولتقارب العادات والتقاليد والانفتاح الاجتماعي بين بلدينا، فلا إحساس بالغربة هنا ولا بتباعد التقاليد، لذا فأنا أشعر أن ابنتنا بأمان ويسهل الوصول إليها في أي وقت".