دشنت وزارة الثقافة أعمال الترميم مسجد الخميس والذي يعد أحد أقدم الآثار الإسلامية في منطقة الخليج العربي، ويعود إنشاء هذا المسجد حسب الروايات إلى عهد الخليفة الأموي عمر بن عبدا لعزيز (99-101 هجرية /717-720ميلادية)، وتم توسعته العديد من المرات، آخرها في القرن الرابع الهجري حيث أضيفت إليه الأعمدة الحجرية الاسطوانية والأقواس العربية المحدبة ونقوش لكتابات كوفية ومحاريب جدارية لتزيين رواق الصلاة، وألحاق بئر ماء.
وتبعاً لمسؤولية وزارة الثقافة من إدارة وتسجيل وترميم الآثار والتراث الوطني وإرساء مقومات الهوية المحلية ودعم السياحة الثقافية، وازاء ما وقعته مملكة البحرين من اتفاقيات دولية في مجال الحفاظ على الآثار والتراث المحلي، قامت الوزارة بإعداد مشروع متكامل يهدف صيانة التراث العربي والإسلامي والعمل وتهيئة وادارة للمواقع الأثري لاستقبال الزوار وعرض واظهار مميزاته الفنية وخصائصه التاريخية.
ومن هذا المنطلق، بدأت الوزارة تنفيذ برنامج تطوير الموقع الأثري الذي يحتوي على محاور عدة منها ترميم المسجد بمنارتيه والعناصر الأثرية المكتشفة حوله، والارتقاء بمحيطه العمراني وإنشاء مركز للمعلومات يحتوي على جميع المعلومات التاريخية المتعلقة بالمسجد والمنطقةوإضافة عناصر تجميلية ليصبح أحد أهم معالم التراث البحريني الإسلامي، وقد قام بتصميم مركز الزوار أحد أهم المعماريين العالميين (كلاوس وهلرت) الذي اشتهر بتصميم متاحف المواقع الأثرية حيث تعكس تصاميمه احترام الموقع وعدم طغيان المباني المضافة على المبني الأثري، وتقدر التكلفة اللمشروع ما يقارب 1.5 مليون دينار بحريني بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين، نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
الجدير بالذكر أن وزارة الثقافة قامت بتدشين مشروع إضاءة مسجد الخميس بدعمٍ من مؤسّسة سليمان بن صالح العليّان الخيريّة وبنك البركة الإسلامي وذلك في أواخر يوليو الماضي.