أعزائي المتابعين أهلاً بكم في الثلث الأخير من الماراثون الرئاسي الكبير .. و الذى يعد أكثر مراحل السباق إثارة و تشويقاً .. حيث لن يتبقي داخل المضمار سوى اللاعبين المتميزيين القادرين علي إنهاء السباق بكفائة عالية بغض النظر عن ترتيب كلاً منهم عند خط النهاية .. و لذا سيحرص المنظمون علي إسراع وتيرة إستبعاد و سحب كافة الأرانب السياسية التي إنتهي دورها بإنتهاء الثلث الثاني من مراحل السباق .. و هنا يتساءل أحد المشاهدين ماذا لو أصر أحد الأرانب المحفزة للمتسابقين علي إكمال السباق طمعاً في الفوز بعدما إستشعر سهولة السباق و ضعف المنافسين ؟ و قبل الإجابة علي هذا السؤال الوجيه .. نذكر الجميع أن النظام في مصر صناعة مصرية خالصة بتقنية غربية بأحدث الوسائل و الإمكانيات ذات المواصفات القياسية العالمية .. بمعني أن المنظمون يعلمون جيداً المواصفات الشخصية و العقلية لكافة المتنافسين و يتم التعامل معهم بتقنيات عالية الجودة خالية من العيوب و لا تخضع للإرتجال .. و لذلك يطبق المنظمون قواعد سباقات المسافات الطويلة بكل دقة و دون تعديل .. و عادة يصر المنظمون علي إنسحاب جميع الأرانب السياسية من السباق بمجرد إنتهاء الثلث الثاني من السباق و لا يسمح لآى منهم مهما كانت إمكانياته من خوض المرحلة الأخيرة من السباق .. و إذا تمرد أحد هذه الأرانب المحفزة و أصر علي خوض هذه المرحلة طمعاً في الجائزة الكبرى (احمد شفيق ) .. يتم تقديم أحد مشاهير المتسابقين الزاهدين في السباق (اللواء عمر سليمان ) للضغط علي هذا المتسابق و إجباره علي الإنسحاب بعدما يرى منه قوة خارقة توهمه بعدم القدرة علي المنافسة .. أما إذا أصر المتسابق الأرنب علي إستكمال السباق مع ما يرى من قوة المنافس الأشهر .. يتم تفعيل قانون التلامس و هو قانون خاص جداً لا يظهر إلا في هذه السباقات الكبرى فهو قانون يمنع تلامس اللاعبين أثناء السباق كأحد إحتياطات امن و سلامة اللاعبين .. فإذا تلامس لاعبين و لو عن غير قصد .. يصبح من حق المنظمون إستبعاد اللاعبين خاصة و أن ظروف اللاعبين عند نقطة التلامس متشابهة إلي حد كبير .. و للتذكرة قلنا فيما سبق و نصر علي أنه لن يزيد عدد المرشحين الفعليين عن عشرة و لن يقل عن ستة بعدما تتوالي عمليات الإنسحاب و الإنزواء من شخصيات شهيرة لن نذكر أسمائها حتي لا يغضب مناصريها فبعضهم أصدقاء أعزاء و لكن أستطيع أن أقول أن من بين هؤلاء الأشخاص رجل دين عنترى الكلمات و رجل عسكرى تقلد العديد من المناصب .. و أحد أبناء النظام يبلغ من العمر عتياً و لكن السيجار سبب له مشاكل صحية عديدة كما أن دعوته لدخول قوات أجنبية إلي ليبيا سيكون بمثابة نقطة سوداء في جبينه .. نستثني من هذه القاعدة إسمان لا أعتقد أن لهما مناصرين أولهما عبدالله الأشعل و كفي وثانيهما أيمن نور .. مع الوضع في الإعتبار أن أيمن هذا لا تنطبق عليه شروط الترشيح فكونه موصوماً بحكم نهائي في قضية تمس الشرف (تزور التوكيلات) تجعله فاقد أهلية الترشح لهذا المنصب الرفيع .. إلا أن غروره و إعتماده علي طيبة الشباب المصرى سيعمل علي إخفاء هذه الحقيقة وراء إدعاء الإنسحاب الكاذب و إستثماره في المسقبل إن شاء الله فمن سيدخل هذا السباق ؟ من المنتظر أن يدفع التيار الإسلامي بمرشح أو إثنين و العدد له دلالة لن نذكرها الأن أحدهما سيكون بمثابة حصان أسود في هذا السباق و لكن لن يفوز فضلاً عن ظهور شخصية عسكرية سابقة مرموقة فضلاً عن اللواء خير الله و يرتبط إنسحاب أحدهما بعدد مرشحي التيار الإسلامي الدكتور أبو الفتوح و حمدين صباحي يكملان السباق كجناحي للعنقاء السياسية يمين و يسار الوفد يدفع بمرشح بأسم الحزب لإثبات الوجود و الشراكة ليس أكثر شخصية تكون بديلاً للبرادعي مثل ممدوح حمزة (و إن كنت أعتقد أنه لا يجروء ) لإستغلال الحماس لدى الشباب و مرشح للدراويش بدعم من الطرق الصوفية و الشيعية تكون مهمتة إعلانية و جني مكاسب مادية و معنوية و مرشح ذو مقومات خاصة للتسلية و إظهار نقائص بعض هؤلاء المرشحين و آخر من الأحزاب القديمة الجديدة للشهرة و النجومية ..شخصية ستصر القوى التي تدعي الدفاع عن حقوق المراة علي الدفع بها للتشهير بالثقافة الذكورية التي تطغي علي المجتمع المصرى ..خاصةً بعدما تعمدت جميع القوى السياسية تجاهلها في الإنتخابات البرلمانية . ما نكتبه ليس تنجيماً و لا تنبوأً بغيب فلا يعلم الغيب إلا الله .. إلا أنها مجرد رؤى مبنية علي مسببات مسبقة و تحليل موضوعي للأحداث فما كان محققاً منها فتوفيق من الله سبحانه و تعالي ... و لنا عودة