كشفت وزارة التربية والتعليم إخضاعها 4632 معلماً ومعلمة للتدريب ضمن أكاديمية التدريس من أجل التعلم، إضافة لتدريب 117 من الرؤساء الأوائل ورؤساء المدارس ومديري المدارس الإعدادية والثانوية على القيادة من أجل التعلم، إلى جانب بناء منظومة الاحتياجات التدريبية وفق نظام إدارة الأداء (PMS)، وتنفيذ 1600 حوار للأداء للارتقاء بالمهارات القيادية بالمدارس.
وقال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، في تصريح بمناسبة عودة الهيئات الإدارية والتعليمية والفنية للمدارس الحكومية أمس، إن «الوزارة هيأت كل الظروف المناسبة للعودة المدرسية»، مشيراً إلى أن «الوزارة مستمرة في تنفيذ برامج التحسين في العام الدراسي الجديد وتكثيفها وتنويع اشكالها، بما يتناسب واحتياجات الوزارة في المرحلة المقبلة». وأكد أن «الوزارة كثفت جهودها في مجال تأهيل وتدريب المعلمين والهيئات الإدارية، ليس في المجالات العلمية والإدارية والقيادية والتربوية فقط، بل وأيضا في المجال المعلوماتي للتعامل بكفاءة عالية مع التحول نحو عالم الغد عالم تكنولوجيا المعلومات والتعاطي معه بشكل فعال وإيجابي». واشاد الوزير النعيمي بـ«الدور المهم والرسالي الذي يضطلع به المعلم، حيث يظلّ -على الرغم من كل المتغيرات في المعرفة وآليات انتقالها- العمود الفقري الذي يقوم عليه التعليم، لا بوصفه مصدر المعرفة أو ناقلاً لها، وإنما باعتباره أولاً وقبل كلّ شيء مربياً للأجيال ونموذجاً للاستقامة يتخذه طلابه قدوة حسنة».
وأكد أنه «إذا كان بإمكان الطالب اليوم أن يصل إلى مصادر المعرفة بسرعة ومن دون الحاجة إلى المعلم في كثير من الأحيان، فإنّ الطالب يظلّ في حاجة إلى المعلم المرشد لخرائط المعرفة ودليلاً في دروبها الوعرة، يأخذ بيد الطالب ويُعينه على كيفية الاستفادة من هذه الأكوام الهائلة من المعرفة التي تتزايد في كمّها ووتيرتها كل يوم». وأكد أن «أولويات برنامج تحسين أداء المدارس المعمم حالياً على جميع المدارس الحكومية، تتمثل في تعزيز مجتمعات التعلم المهنية على كل المستويات لتبادل الخبرات ونشر الممارسات المتميزة، وتفعيل المشاركة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع المحلي وبخاصة أولياء الأمور من منطلق الشراكة في المسؤولية، وبناء المهارات لدى القيادات المدرسية ودعم وتطوير الأداء المهني للمعلمين، إلى جانب تعزيز الرقابة الذاتية لدى جميع منتسبي المدرسة، وتأصيل ثقافة التحسين الذاتي المستدام».