مدريد - أحمد سياف

قرر الاتحاد الإسباني لكرة القدم تعيين مدرب برشلونة السابق لويس إنريكي مدرباً لمنتخبها الوطني لمدة عامين في يوليو الماضي بعد إقالة المدرب جوليان لوبيتيغي قبل نهائيات كأس العالم 2018.

وظهرت إسبانيا بأسوأ مستوياتها في كأس العالم للنسخة الثانية على التوالي، حيث فازت في مباراة واحدة فقط، وخرجت على يد روسيا من دور الـ16.



***

البراغماتية والضغط

وعد لويس إنريكي بـ"التطور وليس الثورة" في يوليو الماضي، وأصر على أنه سيستمر في استخدام نهجه السابق في برشلونة مع اللاروخا.

إنريكي مدرب معروف أنه يهتم بالتفاصيل، ولا يخشى اتخاذ قرارات كبيرة ومثيرة، وأظهر ذلك باستبعاد بعض اللاعبين مثل جوردي ألبا.

من الواضح أنه يدفع إسبانيا إلى فصل جديد ومشروع جديد تماما، ولطالما فضل أن يعتمد على فريق أكثر ديناميكية، مع توازن هجومي ودفاعي، ولكن بواقعية أكبر.

هذه البراغماتية ستكون تغييراً مرحباً به في إسبانيا بعد الفشل في آخر بطولتين لكأس العالم.

***

أسلوب لعب مباشر

في المباراة الأخيرة أمام روسيا والتي ودعت فيها إسبانيا كأس العالم، امتلكت الكرة بنسبة 79% على مدى 120 دقيقة، لكنها لم تنجح في إيجاد وصنع فرص للتسجيل.

لويس إنريكي معروف عنه أنه يفضل نهجاً مباشراً، وهو ما اتضح خلال فترته مع برشلونة، مع الحفاظ على هوية المنتخب التي تلعب من أجل الاستحواذ.

أسلوبنا سيبقى على حاله، ويتطلع إلى إملاء الألعاب، لكننا نحتاج أن نضع لمساتنا الخاصة بها.

***

الاهتمام بالكرات الثابتة

كانت إسبانيا تفضل دائماً اللعب المفتوح والتمريرات القصيرة والطويلة والاستحواذ مع عدم الاهتمام بالكرات الثابتة.

لكن مع تطور أهمية الكرات الثابتة في كرة القدم الحديثة، لدرجة أن حوالي نصف أهداف كأس العالم جاءت من كرات ثابتة، فإن إسبانيا بحاجة للتطور أكثر في هذا الجانب.

المعروف أيضاً أن إنريكي يمتلك القدرة الكبيرة على التركيز على الكرات الثابتة، وإيجاد سلاح هجومي آخر لإسبانيا، إن عجزت عن التسجيل مع الاستحواذ.