ميونيخ - مجدي حسونة

بعد أن توج بطلاً لكأس القارات مع المنتخب الألماني في الأراضي الروسية وانتقاله بصفقة مجانية إلى العملاق البافاري بايرن ميونيخ قادماً من هوفنهايم، واجه سيبستيان رودي مشاكل كبيرة خلال تواجده الموسم الماضي في القلعة البافارية، فالجلوس الطويل على دكة البدلاء وعدم البدء أساسياً سببت له مشكلة كبيرة رغم مشاركته في 35 مباراة في جميع المسابقات التي شارك فيها بايرن ميونيخ لكنها كانت مشاركات ناقصة، فأغلب الوقت كان يشارك في الشوط الثاني وفي الدقائق الأخيرة من المباراة، فقرر بعد مشاركته مع المنتخب الألماني في بطولة كأس العالم ترك بايرن ميونيخ والذهاب إلى شالكه، وهذا ما حدث باتفاق الناديين بقيمة وصلت 16 مليون يورو ولمدة أربعة مواسم متتالية.

وما جعل رودي يفضل عرض شالكه على عروض أندية أخرى كانت مهتمة بضمه من بينهم نابولي الإيطالي، المديح والتعاطف الذي وصف به مدرب شالكه دومنيكو تيديسكو بعد تعرضه لهجوم كبير من قبل الصحافة الألمانية بعد خسارة المنتخب للقب كأس العالم وعدم جاهزية للمشاركة مع المنتخب وأحقية لاعبين آخرين في الدخول في قائمة المنتخب بدلاً منه، وقتها أدرك رودي حب دومنيكو ورغبته الشديدة في ضمه إلى شالكه، وما يتميز به رودي أنه يبلغ من العمر 28 بالإضافة إلى أنه يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في البوندسليغا من خلال دقة تمريراته وقوة التسديد على المرمى، وأيضاً يتمتع بخبرات وصفات تناسب فريق شالكه خاصة مع عودة إلى المشاركة هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، بالإضافة إلى ضمان المشاركة أساسياً مع الفريق بعكس ما كان عليه في السابق مع بايرن ميونيخ.



وسيجتمع رودي في نادي شالكه مع مارك أوث زميله السابق في هوفنهايم بعد أن قضوا أكثر من موسمين معاً، وتمكن أوث خلال مشاركته مع هوفنهايم الموسم الماضي أن يلعب دوراً أساسياً في احتلال هوفنهايم للمركز الثالث والتأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا بعد أن سجل 14 هدفاً، هذه الخبرة التي تجمع رودي مع أوث أمل شالكه الجديد خلال مشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وكذلك المحافظة على مكانته في البوندلسيغا بين الأربعة الكبار والمنافسة وبقوة على لقب كأس ألمانيا الغائب عن خزائن شالكه منذ 2010 وهو العام الذي شهد آخر بطولة توج بها الفريق.