مدريد - أحمد سياف

في عام 2013 أعلن ريال مدريد تعاقده مع جاريث بيل مقابل مبلغ قياسي قدر بـ100 مليون يورو من توتنهام هوتسبيرز في إطار سياسة جلب النجوم من قبل فلورنتينو بيريز.

التوقيع كان بمثابة إضافة جوهرة جديدة لتاج ريال مدريد بلاعب فاز بجائزة الأفضل في إنجلترا بعد ظهوره الممتاز في موسم 2012-2013، حيث سجل 26 هدفاً طوال الموسم لصالح توتنهام.



اضطر بيل الجناح الأيسر إلى تغيير مركزه إلى الجناح الأيمن منذ أن احتل كريستيانو رونالدو هذا المركز.

عرقلت الإصابات مسيرة بيل في ريال مدريد، لكنه أسس نفسه في تركيبة الهجوم مع بنزيما ورونالدو، وسجلوا معاً 97 هدفاً في موسم 2013-2014، وتألق بيل في موسم حصد العاشرة، بهدفه في أتلتيكو مدريد في الوقت الإضافي من النهائي الشهير.

خطف بيل قلوب المدرديستا حين سجل هدف الفوز في مرمى برشلونة في كأس ملك إسبانيا في نفس الموسم بمجهود فردي وانطلاقة نارية.

الجميع يتوقع أن يبني بيل على موسمه الأول الاستثنائي وعلى الرغم من أنه بدأ الموسم الثاني بشكل جيد لكنه سرعان ما شهد هبوطاً حاداً في أدائه، وانتهى الموسم بإقالة كارلو أنشيلوتي.

أراد المدرب الجديد رافا بينيتيز بناء فريقه حول بيل ولكن بعد سلسلة من النتائج السيئة لم تتأخر إقالته ليأتي زيدان.

زرع زيدان حياة جديدة في هذا الفريق، عاد بيل الذي كان يعاني من مشاكل في ربلة الساق بشكل جيد في الوقت المناسب لجولات خروج لدوري الأبطال.

منذ بداية عام 2016-17، تم تهميش بيل بسبب إصاباته المتكررة في الكاحل والتي جعلته يتراجع عن الترتيب، مع تفضيل زيدان لإيسكو ولوكاس فاسكيز على حسابه.

ولم يتم اختياره في التشكيلة الأساسية للريال في نهائي كارديف، وفي الموسم التالي عزز إيسكو مكانه في التشكيلة الأساسية مرة أخرى، لكن نهاية الموسم الماضي كانت لصالح بيل، حيث سجل هدفين في شباك ليفربول في دوري أبطال أوروبا ليمنح زيدان لقبه الثالث على التوالي.

مع رحيل زيدان، ورونالدو.. تسلح بيل بالثقة ليعبر عن نفسه أكثر، وسجل 3 أهداف وصنع اثنين في بداية الموسم الحالي، وربط مع بنزيمة في الهجوم بشكل جيد.

لطالما طغى تألق رونالدو على كل شيء في مدريد، لكن بيل يسير بخطى ثابتة ليؤكد أنه الفتى الأول للعاصمة، لكن إن ابتعدت الإصابات عنه.