* التحالف بقيادة السعودية "يقطع طريق إمداد رئيسياً" بين الحديدة وصنعاء

الدمام - عصام حسان، (وكالات)

سيطرت قوات الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية على طريق رئيسي يربط بين مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء، لتقطع بهذا الإمدادات عن الحوثيين الذين يسيطرون على المدينتين، بحسب مصادر عسكرية، في حين اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً داخل محافظة صعدة اليمنية بعدما أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران مستهدفة به مدينة نجران جنوب غرب السعودية.



اعترضت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صاروخاً باليستياً داخل محافظة صعدة اليمنية بعدما أطلقته الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران مستهدفة به مدينة نجران جنوب غرب السعودية.

ووفقا للمتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العقيد الركن تركي المالكي، أنه "في تمام الساعة السابعة وتسع دقائق مساء الخميس، رصدت قوات الدفاع الجوي للتحالف، إطلاق صاروخ باليستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة "صعده" باتجاه أراضي المملكة".

وأوضح أن "الصاروخ كان باتجاه مدينة "نجران"، وأطلق بطريقة متعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ داخل محافظة صعده، ولم ينتج عن اعتراض الصاروخ أية إصابات ولله الحمد".

وأضاف أن "هذا العمل العدائي من قبل الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني بدعم الميليشيا الحوثية المسلحة في تحدٍ واضح وصريح للقرار الأممي رقم "2216"، والقرار رقم "2231" بهدف تهديد أمن المملكة العربية السعودية وتهديد الأمن الإقليمي والدولي، وأن إطلاق الصواريخ الباليستية باتجاه المدن والقرى الآهلة بالسكان يعد مخالفاً للقانون الدولي الإنساني".

وقد بلغ إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باتجاه المملكة العربية السعودية حتى الآن "194" صاروخاً، تسببت في استشهاد "112" مدنياً من المواطنين والمقيمين، وإصابة المئات منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن.

وأكد المتحدث، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ومن يقف خلفهم، والذين يهربون هذه الصواريخ إلى الداخل اليمني ثم يقومون بإطلاقها بطريقة عشوائية على المدن والتجمعات السكانية وإرهاب المواطنين والمقيمين على أراضي المملكة لن يفلتوا من العقاب، وسيتم ملاحقتهم حتى ينالوا جزاءهم، كما أن هذا الفعل لا يزيد قوات التحالف إلا إصراراً على تخليص أبناء الشعب اليمني الشقيق من ميليشيا الحوثي الانقلابية وقطع دابر عمالتهم الفاضحة لأعداء الأمن الإقليمي والدولي.

في شأن متصل، سيطرت قوات الحكومة اليمنية، بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن "إعادة الأمل" بقيادة المملكة العربية السعودية على طريق رئيسي يربط بين مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء، لتقطع بهذا الإمدادات عن الحوثيين الذين يسيطرون على المدينتين، بحسب مصادر عسكرية.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر عسكري مقرب من التحالف قوله إنه تم "إغلاق المدخل الرئيسي لمدينة الحديدة باتجاه صنعاء بعد سيطرة القوات المدعومة من الإمارات على الطريق".

ويقول سكان مقيمون في الحديدة إن البوابة الشرقية الرئيسية للمدينة دمرت جراء غارات جوية نفذها التحالف.

واستأنف التحالف عملياته العسكرية في اليمن بعد فشل محادثات السلام، التي بادرت بها منظمة الأمم المتحدة، بهدف وقف الهجوم على مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، الذي تمر عبره المساعدت الغذائية والإنسانية لملايين اليمنيين.

ويرى التحالف بقيادة السعودية أن السيطرة على مدينة الحديدية ستمنع الإمدادات عن الحوثيين المدعومين من إيران وترغمهم على قبول محادثات السلام.

وهناك طريق آخر أكثر التفافاً يمكن أن يسمح باستمرار نقل الإمدادات من الحديدة الواقعة على الساحل الغربي لليمن إلى العاصمة في الشمال، بحسب رويترز.

ويضع تجدد القتال ضغطاً كبيراً على مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، الذي تعهد بمحاولة الدفع بمسار الدبلوماسية بعدما تغيب الحوثيون عن موعد المحادثات التي كانت مقررة بين الطرفين في جنيف السبت الماضي.

واتهم زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، التحالف بمنع وفده من السفر، بينما اتهم وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الحوثيين بمحاولة إفشال المفاوضات.