أكد سفير المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين الدكتور عبد ألله بن عبد الملك آل الشيخ أن مجموع المشرفين والمعلمين السعوديين الذين يعملون في البحرين ، يمثلون نموذجا للتعاون الأخوي في أحد أهم المجالات وهي التعليم ، ويقدمون صورة واضحة من صور التكامل بين المملكتين الشقيقتين والتي تعكس بوضوح العلاقة المثالية والتاريخية بينهما في ظل التوجيهات الكريمة من قيادة البلدين التي تجمعهما وشائج راسخة وعميقة أثمرت ولا تزال الخير والرخاء والأمن للبلدين وللمنطقة بأسرها ، مشددا أن هذا التعاون البناء هو نتاج للروابط المتينة والممتدة في إطار الشراكة التي تعزز السلام والأمن سعياً لبناء الإنسان الخليجي وتوفير الحياة الكريمة له لكون هذه الروابط ثابتة ومترسخة لانتهزها المتغيرات ولا تزعجها العواصف والأمواج .
وأوضح السفير آل الشيخ خلال حفل الاستقبال أقامه مكتب الإشراف على المعلمين السعوديين بالملحقية الثقافية بالسفارة لدى البحرين في فندق الخليج للمعلمين السعوديين الموفدين الجدد للتدريس في البحرين على أن التوجيهات الكريمة والتي تأتي من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لجميع السفراء تؤكد دائماً على أن يحظى المواطن وبخاصة المعلم بكل الدعم والمؤازرة والخدمة اللائقة.
وأعرب السفير آل الشيخ عن سعادته الكبيرة وهو يشارك في استقبال المعلمين الموفدين للتدريس في مملكة البحرين مقدماً لهم التهنئة على الثقة التي منحوا إياها لتمثيل الوطن مؤكداً لهم أن هذا التمثيل ما هو ألا امتداد لمهمتهم ورسالتهم التربوية والتعليمية السامية والتي سبقهم بها زملاء بذلوا وقدموا جهوداً مميزة يشكرون عليها ، مؤكدا للمعلمين الموفدين بقوله " إن دوركم كبير ومهمتكم سامية فابذلوا كل جهدكم وأحسنوا تمثيل وطنكم ، وثقوا أن أهل التعليم وقياداته لن يدخروا وسعاً في تسهيل مهمتكم وتوفير كل الدعم والمساندة لتقدموا أفضل ما لديكم ، وقد سبقكم زملاء بذلوا وقدموا بسخاء فواصلوا أنتم المسيرة سائلين الله تعالى لكم التوفيق والسداد".
وفي ختام كلمته رفع السفير آل الشيخ أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان للقيادة في البلدين الشقيقين على أياديهم البيضاء للمواطنين بعامة ولأبنائهم الطلاب والمعلمين على وجه الخصوص مقدماً شكره لوزارتي التربية والتعليم في المملكتين الشقيقتين وللملحق الثقافي السعودي وزملائه في الملحقية والمكتب المشرف على المعلمين على ما بذلوه من جهود كريمة.

من جانبه نقل وكيل وزارة التربية والتعليم للإشراف والمناهج بمملكة البحرين الدكتورعبدالله بن يوسف المطوع في كلمته خلال الحفل تحيات وزير التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور ماجد بن علي النعيمي وتمنياته للجميع بالصحة والسعادة مع بداية العام الدراسي الجديد.
وتحدث في كلمته عن عمق العلاقة التي تربط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وقال إن مانعرفه وما نقل إلينا من تاريخ الزيارات التي يقوم بها حكام المملكة العربية السعودية والتي تمثلت في زيارة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في أوائل القرن الميلادي الماضي وما يتبعها من زيارات متبادلة خير دليلٍ على العمق التاريخي الراسخ الجذور.، مشيرا للبعثات العلمية التي كانت تذهب إلى الإحساء للتزود بالعلم من علمائها الأجلاء مشيراً لما كان لهؤلاء العلماء من باع طويل في المشارب الدينية المتنوعة في مملكة البحرين.

وأستعرض المطوع العلاقات الثقافية التي تمت في أول فوج للمعلمين السعوديين في فترة السبعينات من القرن الماضي وقال لقد زاملنا في المدارس نخبة من المعلمين السعوديين الذين تركوا بصمات لم تمح من الذاكرة داعياً بالرحمة لمن تركى الدنيا منهم وطول العمر للبقية منهم والذين كانوا على درجة من الخلق والتفاني في العمل.

وقال إن التاريخ خير شاهد على عمق العلاقات التي سطرت من نور وذهب وكانت كالرباط الموثق الذي لاينفك وسوف يبقى صامداً في أشد المحن وأعتى العواصف بحفظ من الله تعالى في ظل القيادتين الرشيدتين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبد العزيز آل سعود وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظهما الله حيث سنبقى بعون الله سائرين على نهجهم وحكمهم وحكمتهم وبلدينا بإذن الله في أمن وأمان.

ومن جانبه أكد المشرف على المعلمين السعوديين الدكتور خالد بن عبدالعزيز الخريجي في كلمته " تستحق اللحظة والزمان والمكان والقيادات أن نتجاوز المقدمات لأقول لكم زملائي المعلمين بأنكم جئتم عبر شريان يحمل اسم الملك فهد رحمه الله إلى ديار الملك حمد حفظه الله عبر جسر من الشوق لا جسر من الحجر" ، مضيفا أنتم هنا لأنكم صفوة الصفوة وخير خلف لخير سلف ، سفراء لأعز وطن وفي أعز وطن ، من المملكة إلى المملكة ، سفراء لوطنكم سفراء لمبادئكم وقيمكم وتربيتكم وتعليمكم ، جئتم لوطن كريم حضارته ضاربة في أعماق التاريخ ، وستبدعون وستنالون حظاً وافراً من الإبداع ، تنهلون وتنهلون ، وتتعلمون وتعلمون ، وتؤثرون وتتأثرون ، مستنيرين بتوفيق الله تعالى ثم بالتوجيهات الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي أضاءت كلمته مع إشراقه العام الدراسي الجديد بقوله" تتعاضد أيدينا معاً لإنجاز مهمتنا الجليلة".

مؤكدا على أن المعلمين سيجدون دعماً يوازي عطاءهم بتوجيه من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين ، مشدداً على أن التعليم يستحق البذل والتضحية والاجتهاد وأن جميع الموفدين أهل لذلك ، وقال إن المكتب المشرف على المعلمين في الملحقية الثقافية يسعى جاهداً بأن يكون جزءاً من هذا العطاء والأداء.

وأشار أن برنامج استقبال المعلمين الموفدين الجدد يعد الأول من نوعه وغايته تهيئة الموفدين حديثاً الذين انضموا لكوكبة المعلمين السعوديين ليساهموا في العمل التربوي الكبير الذي تتبناه مملكة البحرين الشقيقة ، موضحاً أن برنامج الاستقبال شمل ورشة عمل للتأكيد على رسالة المعلم وجودة أداءه انطلاقاً من الاستقبال والتهيئة المتقنة التي تعزز الانتماء للمهنة وتساعد على البداية المميزة.

وأعرب الخريجي عن عظيم شكره وتقديره للبحرين ملكاً وحكومة وشعباً وقيادات تربوية على ما تفضلوا به من تسهيل لنقوم بأدوارنا العملية والتربوية وما يسخرونه من إمكانات لتسهيل المهمة ، كما خص بالشكر وكيل وزارة التربية والتعليم للإشراف والمناهج الدكتور عبدا لله بن يوسف المطوع والملحق الثقافي السعودي الدكتور تركي بن فهد العيّأر على ما يقدمانه من دعم للمكتب المشرف على المعلمين السعوديين.

وألقى لمعلم سليمان بن صالح اللهيب كلمة نيابة عن زملائه المعلمين السعوديين الموفدين الجدد للتدريس في مملكة البحرين ، بالإضافة لقصيدة للمشرف التربوي مشعي البريكان بعنوان " عينان في رأس واحد" ، فقصيدة وطنية للشاعر نواف الزيد أنشدها الأستاذ محمد بن خليفة الزيد.

وفي ختام الحفل قام الخريجي بتكريم السفير آل الشيخ ووكيل وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين الدكتور عبدا لله بن يوسف المطوع تعبيراً عن شكر المشرفين والمعلمين السعوديين الموفدين للعمل بمملكة البحرين لرعايتهم السفير حفل الاستقبال.