أنتجت مجموعة من الشباب السعوديين أفلاما للأكشن، محلية الإخراج والإعداد تحاكي تقنيات أفلام هوليوود الأمريكية من حيث التصوير والغرافكس والخدع البصرية، ورغم بساطتها وتنفيذها بأسلوب الهواة، إلا أنها وجدت متابعة جيدة لدى الشباب السعودي.
وتضمنت الأفلام التي أنتجها فريق "يوش" للأكشن أغلب القوالب واللقطات التي تحاكي أفلام المغامرات الأمريكية، ابتداء بمشاهد القتل والتدمير واستخدام الذخيرة الحية، مرورا بلقطات الكاميرا المصاحبة للمشاهد والمطاردات، وانتهاء بعمليات القصف الجوي عبر الطائرات العمودية، والتي تم تنفيذها بطريقة احترافية من حيث الإنتاج وجودة الإخراج.
فريق "يوش" للأكشن الذي لم يتجاوز سن معظم أفراده حدود الـ17عاما، أنتج بامتياز عددا من الأفلام التي تفاوتت قصصها مابين الاغتيالات وتجار المخدرات وقراصنة البحر، فيما تمكنت تلك الأعمال رغم عمرها القصير من تحقيق الرواج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لما مثلته من طفرة نوعية داخل ما بات يعرف بربيع الإعلام الجديد.
ونقلت "العربية نت" عن فارس بيطار مخرج الأفلام ورئيس فريق (يوش) للأكشن، إن فريقهم المتكون من 15 فردا جميعهم طلاب في المرحلة الثانوية وهم مجرد هواة انخرطوا في مجال إنتاج الأفلام بهدف الممارسة واكتساب الخبرات في التصوير والإخراج، وأضاف :"بدأنا في إنتاج الأفلام منذ سنتين لكنها كانت لأنفسنا وعائلاتنا، حيث كنا حين انتهاء كل فيلم نقيم حفلا عائليا وندعو فيه الجميع للمشاهدة".
وأوضح بيطار 17 عاما، أن سبب تسمية الفريق بـ(يوش) جاء نسبة إلى ألعاب الانيميشن اليابانية، حيث إن كلمة يوش تعني باليابانية (نعم) وأضاف "جميعنا من عشاق الألعاب اليابانية وتأثرنا بها كثيرا حيث كانت تمدنا بالأفكار مثلما كانت الأفلام الأمريكية تمدنا بالمشاهد والخدع البصرية"، مبينا أن الفيلم الواحد يستغرق منهم تنفيذه 4 شهور وذلك لكونهم طلاب ولا يمكنهم العمل إلا في أوقات الفراغ.
وفيما يتعلق بالتكاليف، أكد بيطار أن جميع مراحل الفيلم من تصوير و إخراج وإنتاج تقوم على الجهود الذاتية لأعضاء الفريق ولا يتلقون دعما من أي جهة، وأضاف "فنحن الممثلين والمصورين والمخرجين وهدفنا هو تطوير أنفسنا في هذا المجال، كما أننا بدأنا بعرض أعمالنا على "يوتيوب" بغرض أن نبين للآخرين أن هناك شبابا سعوديا مبدعا ولديه القدرة على الابتكار والإبداع".