دعا خطباء الجمعة أمس، إلى الاستجابة لدعوة كل من جلالة الملك وخادم الحرمين الشريفين، لغلق الأبواب أمام كل من يستخدم الدين لسفك الدماء وترويع الآمنين وخراب الديار والإفساد في الأرض، خصوصاً الشباب المتحمس. وحذروا من الانجرار وراء دعوات التحريض والتهييج ولاسيما على القائمين على أمن البلاد من جيش وأمن، لافتين إلى أن القائمين على الأمن جعلهم الله سبباً لحفظ الأمن واستقرار الأوطان فأقل ما ينبغي شكرهم والدعاء لهم.
وقال خطيب جامع الملك خالد بأم الحصم الشيخ أحمد البوعينين؛ إن كلمة العاهل، خلال زيارته أمس الأول قيادة قوة الدفاع، وكلمة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة، تصبان في صالح الأمة وأمنها وبقاء وجودها، وهما كلمتان جديرتان بالتجاوب معهما والعمل بمضامينهما بجد واجتهاد لتفويت الفرصة على كل من يستخدم الدين لسفك الدماء وترويع الآمنين وخراب الديار والإفساد في الأرض. ودعا البوعينين -خلال خطبة الجمعة أمس- للعمل على تبصير الناس بخطط الإرهابيين، وغلق الأبواب التي يدخلون منها على الناس من شباب متحمسين للدين، يستغلون هذا الحماس وهذه الحمية لنشر فوضاهم المدمرة وليست الخلاقة، لافتاً إلى أن المتأمل لواقع بلداننا اليوم، وفي ظل ما يعصف بها من أخطار وفتن تتعلق لا بالأمن فحسب، بل بالوجود، يتأكد له إما أن نكون وإما لا نكون. وأضاف خطيب جامع الملك خالد بأم الحصم: علينا جميعاً أن نأخذ بكلمة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، التي حذر فيها من أن الإرهاب الإقليمي سيمتد إلى أراضينا إذا لم نواجهه بحزم وجدية وسرعة، بإجراءات صارمة، لافتاً جلالته إلى وجود دول شقيقة وصديقة اتخذت إجراءات حاسمة لحماية أمنها واستقرارها.
وواصل البوعينين: لقد وجه العاهل خلال زيارته أمس الأول، قيادة قوة الدفاع، إلى اتخاذ إجراءات فورية لمن حرض أو مول أو أساء أو أضر بأمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية وسمعة المملكة في الداخل والخارج بما يقتضيه القانون، وأكد العاهل أننا نواجه تحديات أمنية غير تقليدية، لافتاً جلالته إلى مازالت هناك مجموعة من الجماعات المتطرفة تعبث بالأمن والاستقرار وتضرب تماسكنا ووحدتنا الوطنية، وشخصيات ومنظمات تحاول تشويه سمعة البحرين في الداخل والخارج وتسعى للإضرار بالاقتصاد الوطني، ويتم التغرير بالشباب من قبل الجماعات المتطرفة من أعمال العنف والإرهاب، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام ضياع شباب الوطن، وهي مسؤولية جماعية تتطلب حزماً وإصراراً، مشيراً جلالته إلى أن هناك من يحاول استغلال شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار السلبية، وبث الاستياء في المجتمع باسم حرية التعبير وباسم حقوق الإنسان، وهي بلاشك استخدامات سيئة لهذه الوسيلة الإعلامية ينبغي مواجهتها بالقانون، فحرية التعبير مكفولة لدينا دستورياً تحكمها ضوابط القانون وقيم وأخلاق مجتمعنا الأصيلة، وكذلك المنابر الدينية التي دعونا دائماً إلى ترشيد خطابها الديني، ولكن هناك من يصر على استغلالها. وحذر خطيب جامع الملك خالد بأم الحصم، من الانجرار وراء دعوات التحريض والتهييج ولاسيما على القائمين على أمن البلاد من جيش وأمن، لافتاً إلى أن القائمين على الأمن؛ جعلهم الله سبباً لحفظ الأمن واستقرار الأوطان فأقل ما ينبغي شكرهم والدعاء لهم.
من جانب آخر أشاد البوعينين، بقرار صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، بإيقاف قرار وزيرة الثقافة بخصوص اللباس الرسمي، كلفتة طيبة وفي وقتها لسد باب من أبواب الفتنة التي ستنفتح على البلاد، والبلاد في غنى عنها.
من جانبه تساءل خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى الشيخ د.جاسم السعيدي: كيف نكون في مأمن من الإرهاب والفكر المتطرف والنظريات الإرهابية، ونحن نعيش في هذا الوطن وبين ظهرانينا جماعات الإرهاب التي خرجت للسطح في فبراير 2011؟ هؤلاء الذين أرهبوا الناس ذلك العام وقتلوا البشر وقطعوا الطرقات وشلوا الحياة وعلقوا المشانق وفعلوا الأفاعيل هؤلاء بحاجة إلى ضبط وقانون ومحاسبة كيف لا وهم يتوعدون بالكرة مرة أخرى متى سنحت لهم الظروف.
وأضاف: علينا أن لا ننسى 2011 طالما أنهم مازالوا يخططون ويتوعدون الوطن بإعادة تلك الأحداث الإرهابية ويباركونها ويتفاخرون بها، خصوصاً وقد خرجت لنا فئات ضالة مضلة تستبيح دماء المسلمين باسم الإسلام ونصرته، ويدعمون أفعالهم هذه بالكثير من الآيات والأحاديث التي تساق في غير موضعها وتنزل في غير محلها وفي الوقت نفسه الطرف الآخر وهو الحكومات التي مازالت معرضة عن الشريعة رغم كل الأحداث التي تحدث بالأمة، لذلك استفحل شر الخوارج والدواعش وأهل البدع لأنهم وجدوا أرضاً وبيئة تسمح لهم بنشر أفكارهم ومعتقداتهم الباطلة.
وتابع السعيدي: لسنا بعيدين عن هذا فيوم بعد يوم نسمع عن قتيل ينسب لدولتنا من هذه الجماعات الإرهابية، ونسمع عن كشف خلايا والقبض على أشخاص الأمر الذي يعني أننا لسنا في مأمن من هذا كله.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90