أكد النائب د. علي احمد رئيس اللجنة النوعية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني بمجلس النواب ان اللجنة اجتمعت الخميس الماضي، حيث ناقشت واقرت خلال الاجتماع المسودة النهائية لإصدار كتاب يتحدث عن دور المجلس النيابي البحريني في دعم القضية الفلسطينية ومن المتوقع ان يتم اصداره وطباعته بشكله النهائي خلال شهر سبتمبر الجاري .
واشار النائب د. علي الى ان الكتاب يأتي ليؤكد ويوثق على الدور الهام والتحركات التي اولاها مجلس النواب بالقضية الفلسطينية، من حيث التفاعل مع التطورات التي تطرأ عليها، وما يواجهه الشعب الفلسطيني الباسل، وذلك من خلال توجيه كافة أشكال الدعم الممكن، وتنظيم الزيارات المتبادل، وتبادل المواقف الدولية التي تحقّق تطلّعات الشعب البحريني في دعم الشعب الفلسطيني ومناصرته.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة إعداد الكتاب المسمى "مجلس النواب البحريني وفلسطين: دراسة توثيقية لدور مجلس النواب البحريني في دعم القضية الفلسطينية خلال الفترة (2002 - 2014م)، يتناول توثيق جزءٍ من الجهود المبذولة لدعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية عبر ممثلي الشعب في مجلس النواب؛ حتى يكون دليلاً يسترشد به الباحثون والمختصون، إضافة إلى المهتمّين بالقضية الفلسطينية. واقتصر هدف الكتاب بالأساس على إبراز دور المجلس التشريعي وليس السلطة التنفيذية أو الشعب البحريني الكريم الذي قام ويقوم بأعمال ومجهودات كبيرة لخدمة القضية الفلسطينية.
وقد جاء هذا الكتاب من تعاون مخلص بين مختلف الإدارات العاملة بالمجلس لإعداد هذا الكتاب الذي يعرِّف ويُبرز مدى اهتمام المجلس بالقضية الفلسطينية ودعمه ومناصرته للشعب الفلسطيني.
وقد واجه العمل على هذا الكتاب صعوبات فيما يتعلق برصد وتحليل وتتبّع أشكال الدعم والمناصرة كافة التي يوليها مجلس النواب للشعب الفلسطيني منذ عام 2002م، إلا أن التعاون المثمر بين مختلف إدارات الأمانة العامة للمجلس قد ذلّلت هذه الصعوبات.
ويضمّ الكتاب بين دفتيه كلمة شكر وتقدير من اللجنة البرلمانية النوعية الدائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني لكل من أسهم في إخراج هذا الكتاب، وكلمة لمعالي رئيس مجلس النواب تسلّط الضوء على دور المجلس منذ تأسيسه، بشكل مختصر، حيث اشار معالي الرئيس الى أن مجلس النواب ومنذ تأسيسه قد جعل مناصرة الشعب الفلسطيني ودعم القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته وأولويّاته من واجب المسؤولية القومية والدينية، كما اشار في كلمته الى دور مجلس النواب والزملاء في البرلمانات والمجالس الإسلامية الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي، في تنسيق المواقف بشأن القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة، إضافة إلى مقدمة للدكتور علي أحمد عبدالله رئيس اللجنة البرلمانية النوعية لمناصرة الشعب الفلسطيني، تشير إلى مكانة فلسطين لدى البحرينيين، والدور التاريخي للبحرين في مساندة القضية الفلسطينية، مع الإشارة إلى مواقف البحرينيين منذ صدور وعد بلفور المشئوم مرورًا بالثورة الفلسطينية الأولى (1936م)، ثم نكبة فلسطين (1948م)، حتى الصراع العربي الإسرائيلي عام (1973م)، وصولًا إلى التطورات الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية وانتصار المقاومة الفلسطينية على العدوان الغاشم من الكيان الصهيوني في عام 2014 (العصف المأكول).
أما الفصل الأوّل والمعنون "لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني: النشأة والأهداف "من الكتاب فيتناول ظروف نشأة فكرة تأسيس اللجنة البرلمانية النوعية لمناصرة الشعب الفلسطيني في مجلس النواب، وما يتعلق بأهدافها التي تنص على تجسيد وتمثيل الأمة العربية والإسلامية الواحدة، وإعداد الخطط والآليات العمليّة لمناصرة الشعب الفلسطيني وقضيّته العادلة من الناحية البرلمانية، وكشف الصورة الحقيقية لما يتعرّض له الفلسطينيون وقضيتهم أمام المحافل والهيئات العربية والاقليمية والدولية والعالمية.
ويستعرض الفصل الثاني "فلسطين في قلب الحدث" أبرز مواقف مجلس النواب تجاه القضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، والتي كان من بينها إصدار البيانات التي تعبّر عن موقف المجلس تجاه كل حدث يقع على أرض فلسطين بداية من 2003م، كما تضمّن الفصل قراءة في الخطاب الملكي السامي لافتتاح أدوار الانعقاد حول القضية الفلسطينية وردود مجلس النواب عليها، إضافة إلى رصد مجمل ما مارسه النواب من أدوات برلمانية ومداخلات تحت قبة المجلس لدعم القضية الفلسطينية ومحاولة إزالة العقبات ومواجهة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.
أما الفصل الثالث "مواقف مجلس النواب في المحافل العربية والإقليمية والدولية بشأن القضية الفلسطينية" فقد تطرق إلى مواقف مجلس النواب في المحافل الدولية بشأن القضية الفلسطينيةُ سواءٌ من خلال خطابات رئيس المجلس في المحافل الدولية والعربية، أو مشاركات وفود الشعبة البرلمانية لمملكة البحرين في اجتماعات مجلس اتحاد البرلمان الدولي ومجلس اتحاد البرلمان العربي وغيرها من المشاركات الإقليمية والدولية، وكذلك زيارات الوفود البرلمانية، وتبادل اللقاءات المشتركة على مختلف الأصعدة مع المسئولين الفلسطينيين؛ للتعبير عمّا توليه السلطة التشريعية من اهتمام، والتعبير عن المواقف السياسية الداعمة والمناصرة للشعب الفلسطيني وقضاياه، إضافة إلى تناول الدعم المالي والاقتصادي الذي قدّمه مجلس النواب، سواءٌ من خلال الأدوات البرلمانية والمطالبة بحظر الأنشطة التجارية مع الكيان الصهيوني، أو عن طريق الدعم المالي المباشر للشعب الفلسطيني في غزة وتقديم مبالغ مالية من تبرعات معالي الرئيس والسادة النواب والموظفين بالأمانة العامة، كما تم تخصيص مبالغ معينة من ميزانية المجلس لدعم المشاريع التنموية في قطاع غزة.
وقد جاءت الخاتمة لتوضح حجم المجهود الذي بذل في هذا الكتاب وأهمية هذا الكتاب بالنسبة الى المهتمين والباحثين في الشأن الفلسطيني وارتباطه بوجدان الشعب البحريني وخاصة دور مجلس النواب في تحقيق تطلعات الشعب البحريني. كما احتوى الكتاب على ملحق يتكون من صورتين احدهما الى مملكة البحرين والاخرة الى فلسطين المحتلة.