القاهرة - (وكالات): قرر النائب العام المصري أمس إحالة الرئيس السابق محمد مرسي و10 آخرين إلى محكمة الجنايات بتهمة «تسريب مستندات» إلى قطر، إبان توليه منصب رئيس الجمهورية، من خلال قناة «الجزيرة» القطرية. وأوضح بيان النائب العام أن هذه المستندات «تتعلق بالأمن القومي المصري».
ويواجه مرسي حكم الإعدام في قضايا عدة منذ عزله في يوليو 2013.
وجاء في البيان أن «الرئيس الأسبق استغل أسرار الأمن القومي، بمساعدة مدير مكتبه أحمد عبد العاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي، وسلموها إلى المخابرات القطرية ومسؤولي قناة الجزيرة القطرية، عن طريق 8 جواسيس، نظير مليون دولار أمريكي».
ومن بين المتهمين أمين الصيرفي، سكرتير رئاسة الجمهورية السابق، وابنته كريمة أمين الصيرفي وإبراهيم محمد هلال، مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة بحسب البيان.
ومن بين المتهمين في هذه القضية 7 محبوسين احتياطياً من بينهم محمد مرسي و3 ستتم محاكمتهم غيابياً إضافة إلى كريمة الصيرفي التي تم التحقيق معها وأخلي سبيلها أخيراً على ذمة التحقيقات.
وأكدت النيابة في بيانها أنه «بعد زيادة حدة الانتقادات ضد مرسي» أثناء فترة حكمه، التي استمرت عاماً واحداً من نهاية يونيو 2012 حتى إطاحته في يوليو 2013، «أصدر التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تعليماته إلى الرئيس الأسبق بتسريب ما يطلع عليه بحكم منصبه من وثائق هامة إلى جهاز المخابرات القطري ومسؤولي قناة الجزيرة».
وتابع البيان أنه من بين الوثائق التي تم تسريبها «تقارير شديدة الخطورة عن القوات المسلحة المصرية وأماكن تمركزها وطبيعة تسليحها ووثائق واردة إليه من المخابرات العامة والحربية وجهاز الأمن الوطني وهيئة الرقابة الإدارية». ويحاكم مرسي حالياً في 3 قضايا بينها قضية تخابر يواجه فيها معه 35 شخصاً تهمة التآمر مع حركة حماس الفلسطينية وإيران لزعزعة استقرار مصر.
من ناحية أخرى، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس مواطنيه إلى «الصبر» على أزمة الكهرباء بعد يومين من انقطاع واسع النطاق للكهرباء في مصر مؤكداً أن إصلاح هذا المرفق الذي أهمل لفترة طويلة يتطلب وقتاً وموارد مالية كبيرة.
وفي كلمة وجهها عبر التلفزيون خصصها أساساً للحديث عن مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء وانهيار جزء كبير من الشبكة صباح الخميس الماضي، قال السيسي إن «مرفقاً مثل مرفق الكهرباء يتطلب تمويلاً واستثمارات هائلة» لإصلاحه.
وأشار إلى أن هذا المرفق «أهمل خلال العهود السابقة ولم يتم تطويره ليتناسب مع تزايد احتياجات البلاد من الطاقة الكهربائية».
وانقطعت خدمة الكهرباء صباح الخميس الماضي في العديد من المحافظات المصرية، بما فيها العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية، لمدة زادت عن 5 ساعات وهو انقطاع قال السيسي إن مصر لم تشهد له مثيلاً في تاريخها المعاصر إلا مرة واحدة من قبل، في تسعينيات القرن الماضي.
وتشهد مصر منذ بداية الصيف انقطاعاً متكرراً للكهرباء بسبب قيام وزارة الكهرباء بـ «تخفيف الأحمال» يومياً وبالتناوب بين الأحياء والمناطق المختلفة نتيجة ارتفاع الاستهلاك بسبب تشغيل أجهزة تكييف الهواء وبسبب نقص الوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء.
وأكد السيسي أن إصلاح مرفق الكهرباء يحتاج خلال السنوات الخمس المقبلة إلى 10 مليارات دولار لتطويره ورفع كفاءته بما يتناسب مع تزايد الاستهلاك.
وشدد على أن هذه المشكلة لن يتم في «يوم وليلة».
واتهم السيسي ضمناً أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالسعى إلى زيادة مشكلات قطاع الكهرباء «لكي يثيروا غضب الشعب المصري».
وفي أغسطس الماضي، أعلنت وزارة الداخلية توقيف 40 من أنصار الأخوان متهمين بشن اعتداءات على محطات الكهرباء.