أكد العضو المنتدب لشركة «منارة» للتطوير العقاري د.حسن البستكي، أن الشركة تسلمت الموافقة النهائية من الجهات الحكومية المعنية لتحويل مشروع «بوابة الاستثمار - البحرين» لمنطقة استثمارية ذات طبيعة خاصة تتيح لغير البحرينيين التملك في المشروع، ما يعتبر خطوة مهمة لتشجيع وتحفيز الاستثمار بالمملكة، وبالأخص جذب الاستثمار الأجنبي إليها.
وأوضح البستكي أن المشروع استكمل بنجاح مرحلة البيع الأولى، حيث سارعت الكثير من الشركات الكبرى المحلية بالمملكة إلى تملك المساحات المعروضة للبيع في هذا المرحلة، ما شجع على أن تباشر «منارة» بوصفها المطور للمشروع، بافتتاح مرحلة البيع الثانية، والتي شهدت أيضاً إقبالاً كبيراً.
وتوقع أن يرفع تحويل المشروع لمنطقة استثمار ذات طبيعة خاصة، الطلب على المرحلة الثانية من البيع في المشروع، الأمر الذي سيقود إلى الإسراع في استكمال مراحله تلبية لمواجهة الطلبات المتوقعة.
وسيسمح تحويل مشروع «بوابة الاستثمار-البحرين»، الواقعة في محافظة المحرق إلى منطقة استثمارية ذات طبيعة خاصة، لغير البحرينيين من الأفراد والشركات بالتملك في هذا المشروع، الأمر الذي سيجعل من المشروع، ومن ورائه البحرين، مقراً رئيساً للكثير من الصناعات الخفيفة والدعم اللوجستي على المستوى المحلي والإقليمي.
وأكد البستكي أن «هذه الخطوة تصبّ بشكل مباشر في الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، والتي تسعى لأن تكون البحرين جاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومركزاً إقليمياً للخدمات»، حيث تتميز البحرين بأنها منصة مثالية في الشرق الأوسط في مجال تقديم الخدمات اللوجستية للشركات، ويتم ذلك بمشاركة عدد من أبرز الشركات العالمية التي اختارت البحرين لتقيم فرعها الإقليمي على أراضيها.
وشدد على سهولة الوصول للاقتصاد المنتعش والمتنامي في منطقة الخليج، وتوفر طرق برية وخطوط نقل بحرية وجوية متطورة - مع أقصر وقت سفر بين الموانئ البحرية والمطارات أو مناطق الخدمات اللوجستية في أي مكان في منطقة الخليج، إلى جانب وجود برنامج عمل دائم لتحسين البنية التحتية، بالإضافة إلي إبرام البحرين اتفاقات تجارة ثنائية واقتصادية مع أكثر من 60 بلداً.
وأضاف «تشهد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي منافسة شديدة على أكثر من صعيد، ومن أهمها جذب الاستثمـــارات الأجنبيـــة وتوطينهـــا، وتقديم الخدمات المساندة والدعم اللوجستي، والتخزين والمناولة، ورفد الصناعات الخفيفة بما تحتاجه من خدمات وبنى تحتية متكاملة».
وأكد أن تحويل المشروع إلى منطقة استثمارية ذات طبيعة خاصة يسمح فيها بتملك الأفراد والمؤسسات غير البحرينيين، يعد أحد الخطوات الكثيرة والرائدة التي تضع البحرين في مكان متقدم من خريطة المناطق الجاذبة للاستثمار، حيث تتيح لغير البحرينيين التملك في هذا المشروع العملاق، وتنشط الكثير من القطاعات ذات العلاقة الوثيقة بحركة الصناعة والتخزين والمعارض وغيرها من الصناعات المكملة».
وكان عدد من الشركات الكبرى في البحرين اتخذت من «بوابة الاستثمار- البحرين»، مقراً له من مثل شركة إبراهيم خليل كانو، شركة يوسف خليل المؤيد وأولاده، مونتريال للسيارات، مجموعة ترافكو، شركة سيراميكا دلمون، شركة بحرين ليمو، مجموعة شركات رامز، شركة يوكو للمقاولات البحرية، شركة محمد علي زينل عبدالله «مازا» وغيرها من الشركات والمؤسسات الكبرى في البحرين.
ويتميز المشروع بقربه من الموانئ الجوية والبحرية في البحرين، وقربه أيضاً من العاصمة وميناء سلمان. كما إن المرونة العالية التي يتيحها المشروع عند تملك أرض صناعية في هذا المكان الحيوي، وإمكانية الاستثمار فيها من قبل التملك على المدى الطويل، تمثل عامل جذب كبير للمستثمرين ذوي المخططات الإستراتيجية، والنظرات البعيدة المدى.
ويعتبر «بوابة الاستثمار - البحرين»، أول مشــــــروع يخصـــص للأنشطة الصناعية الخفيفة والتجارية في محافظة المحرق يطرح أراضيه للتملك، حيث يتمكن المالك من امتلاك الأرض واستلام وثيقة الملكية مباشرة، ولا تكون خاضعة لعقود إيجار لمدة محدودة كما في المناطق الصناعية الأخرى في محافظة المحرق، ويمكن للمالك أن يتصرف في ما يشتريه بالشكل المتناسب مع طبيعة المنطقة الاستثمارية والأغراض التي أقيم المشروع من أجلها.
ويتضمن المشروع إمكانية إقامة المكاتب والمعارض والمخازن وخدمات المناولة وخدمات البيع وغيرها من الخدمات، التي تحتاجها الحركة التجارية والصناعية المتنامية في المملكة بشكل عام وفي محافظة المحرق بشكل خاص.
وتعتبر الأسعار التنافسية، ميزة مهمة من الميزات التي حرصت «منارة» على إيجادها في المشروع، حيث سعت في المشروع لأن تقدم خيارات متعددة من القسائم الصناعية والتجارية بأسعار تنافسية تشجع على الإقبال على هذه المنطقة الحيوية واتخاذها منطلقاً جديداً وواعداً للأعمال في مملكة البحرين.