جاءت إصابة دييجو كوستا مهاجم منتخب أسبانيا لكرة القدم بشد في أوتار الركبة اليسرى خلال خسارة الفريق صفر/
1 أمام فرنسا وديا يوم الخميس الماضي، لتثير التكهنات حول اللاعب الذي سيختاره فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الأسباني للدخول في قائمة الفريق بدلا من مهاجم تشيلسي الانجليزي.
وتوقع الجميع أن يقوم ديل بوسكي بضم مهاجم من أصحاب الخبرة لقائمة الفريق الذي يستعد لملاقاة منتخب مقدونيا غدا الاثنين في أولى مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقرر إقامتها بفرنسا لاسيما وأن القائمة لا تضم بعد إصابة كوستا سوى مهاجم واحد فقط هو باكو ألكاسير /21 عاما/ لاعب فريق فالنسيا الأسباني الذي لم يشارك في أي مباراة دولية حتى الآن.
وكان اللاعب المخضرم أرتيز أدوريز نجم فريق أتليتك بلباو الأسباني على رأس المهاجمين الذين كان من المتوقع انضمامهم إلى المنتخب الأسباني عقب إصابة كوستا، خاصة في ظل تألقه اللافت هذا الموسم مع الفريق الباسكي،
بالإضافة إلى فيرناندو توريس المنتقل حديثا إلى ميلان الإيطالي، وفيرناندو يورينتي مهاجم يوفنتوس الإيطالي، وكذلك ألفارو نيجريدو الذي انضم مؤخرا إلى صفوف فالنسيا على سبيل الإعارة قادما من مانشستر سيتي الانجليزي.
لكن ديل بوسكي فاجأ الجميع باختياره لاعب برشلونة الصاعد منير الحدادي، الذي بلغ 19 عاما فقط الأسبوع الماضي للانضمام إلى صفوف الفريق، رغم أنه لم يشارك سوى في مباراتين فقط مع الفريق الكتالوني بالدوري الأسباني.
وأحرز الحدادي أحد أهداف برشلونة الثلاثة في مرمى ضيفه اليتشي في أولى مباريات الفريق بالدوري الأسباني هذا الموسم، وربما تشهد مباراة مقدونيا الظهور الأول للاعب المغربي الأصل بقميص المنتخب الأسباني.
وعلقت محطة (راديو كادينا) الإذاعية التي تبث من العاصمة مدريد على اختيار الحدادي قائلة "إن الجميع، حتى اللاعب نفسه، لم يكن يتوقع هذا القرار، إنه أمر غاية في الغرابة"، فيما وصفت صحيفة (آس) الأسبانية قرار دل بوسكي بـ"المفاجيء للغاية".
وأجرت صحيفة (ماركا) الأسبانية استطلاع ألكتروني للرأي أمس السبت، أظهر معارضة 63% من المشاركين فيه لاختيار الحدادي، فيما عارض 53% هذا الأمر في استطلاع مماثل أجرته صحيفة (آس).
ويبدو أن رغبة اتحاد الكرة المغربي في ضم الحدادي إلى صفوف منتخب "أسود الأطلسي"، هو السبب الرئيسي الذي دفع ديل بوسكي لاتخاذ هذه الخطوة، وضم المهاجم الذي ولد بالقرب من مدريد لأبوين مغربيين مهاجرين، إلى صفوف
المنتخب الأسباني.
ولعب الحدادي في صفوف المنتخب الأسباني للشباب تحت 21 عاما، وفي حالة مشاركته، ولو لدقيقة واحدة مع المنتخب الأول أمام مقدونيا غدا الاثنين، فإنه سيقضي رسميا على آمال المغاربة في انضمامه لصفوف منتخب بلادهم مستقبلا.
وكشف الحدادي في الشهور الماضية عن أنه يفضل اللعب مع المنتخب الأسباني عن نظيره المغربي، وصرح عقب استدعائه لصفوف منتخب أسبانيا "عندما أبلغوني بهذا الخبر، فإن فمي ظل مفتوحا، إن اللعب مع المنتخب الأسباني
بمثابة الحلم بالنسبة لي، وأنا سعيد للغاية بذلك".
أضاف الحدادي "أريد الاستمتاع بهذه اللحظة واغتنام الفرصة بشكل جيد، كنت دائما أشجع منتخب أسبانيا، منذ أن كنت طفلا صغيرا، وأتمنى اللعب مع الفريق في يورو 2016".
ومن المفترض أن يقود الكاسير خط الهجوم الأسباني خلال المباراة، على أن يجلس الحدادي على مقاعد البدلاء.
ويعاني دل بوسكي من غياب جيرارد بيكيه وخافي مارتينيز وتياجو الكانتارا وأندرياس أنييستا بسبب الإصابة، مما يجعل مهمته تبدو أكثر صعوبة في تعويض غياب الثلاثي ديفيد فيا وتشافي هيرنانديز وتشابي ألونسو الذين قرروا الاعتزال الدولي عقب مشاركة الفريق الكارثية في المونديال الماضي بالبرازيل.
ومن المتوقع أن يقود سيرخيو راموس خط دفاع المنتخب الأسباني في المباراة وسيكون بجواره الصاعد ميكيل سان خوزيه لاعب أتليتك بلباو الذي قال "أشعر بالسعادة لانضمامي إلى صفوف الفريق، كنت أتوقع أن تكون مباراة فرنسا
أكثر صعوبة بالنسبة لي مما كان عليه في الواقع".
أضاف المدافع الصاعد "ينبغي علينا الآن التركيز في مباراة مقدونيا وتحقيق بداية جيدة في التصفيات الأوروبية".
ولن يعاني المنتخب الأسباني كثيرا في التأهل إلى (يورو 2016) في ظل ابتعاده عن مواجهة المنتخبات القوية في المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات أوكرانيا وسلوفاكيا وبيلاروس ولوكسبورج.
ويتأهل المنتخبان صاحبا المركزين الأول والثاني في المجموعة إلى النهائيات مباشرة.