أعلن مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية عن استمرار قبول طلبات الترشيح للجائزة على الموقع الإلكتروني حتى نهاية شهر نوفمبر 2014 مشيراً إلى أن باب الترشح للجائزة قد فتح منذ يونيو العام الماضي وقد تم تلقي العديد من الطلبات من مختلف بلدان العام.
وتهدف الجائزة التي أسسها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في عام 2009 الى تكريم وتثمين جهود الأفراد والهيئات التي تقدم خدمات عالية ومتميزة للبشرية حول العالم في قطاعات الإغاثة والتصدي للكوارث، التعليم، الحوار بين الحضارات، تعزيز التسامح الإنساني والسلم العالمي، التحضّر المدني، العناية بالبيئة والتغير المناخي، التخفيف من وطأة الفقر والعوز إلى جانب المنجزات العلمية التي أسهمت في خدمة الإنسانية.
هذا وكانت الماليزية جميلة محمود مؤسسة "منظمة ماليزيا الرحمة" هي أول من نال هذه الجائزة في دورتها الأولى في أبريل من العام الماضي، حيث تم تكريمها في احتفالية رسمية كبرى رعاها جلالة ملك البحرين بحضور كبار الشخصيات من داخل وخارج البحرين. ويشار إلى أن لجنة التحكيم المؤلفة من نخبة من الخبراء الدوليين قد قدرت الجهود المضنية وغير العادية التي بذلتها الدكتورة جميلة محمود في مجال خدمة الإنسانية في مواقع إغاثة ببلدان عديدة حققت من خلالها منجزات لافتة جديرة بالتقدير. كما أن فريقاً من الأمانة العامة للجائزة كان قد أجرى بحثاً ميدانياً للاطلاع على منجزات الدكتورة جميلة ومعاينة المشاريع والمراكز الإغاثية التي أنشأتها في أكثر من بلد، مما عزز الرؤية التي توصلت إليها لجنة التحكيم في اختيار الفائز للدورة الأولى.

وتمنح جائزة عيسى لخدمة الإنسانية كل عامين لفرد أو منظمة أو هيئة أو مشروع ممن يتم اختيارهم من قبل لجنة تحكيم يشكلها مجلس الأمناء لكل دورة على حدة، وتضم خبراء وعلماء واستشاريين وشخصيات مرموقة تمثل قارات العالم، وتنسّق هذه اللجنة أعمالها مع مراكز البحث والهيئات المختصة والجهات المعنية بالخدمة الإنسانية حول العالم بهدف تحديد المرشحين من ذوي الكفاءة والمؤهلين للترشح للجائزة حيث يحصل الفائز على شهادة تقدير وميدالية ذهبية بالإضافة الى جائزة نقدية قدرها مليون دولار أمريكي. ويتوقع أن يعلن سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس أمناء الجائزة اسم الفائز للدورة الحالية في مؤتمر صحفي خلال شهر ديسمبر القادم.
وتأتي هذه الجائزة العالمية من البحرين استذكاراً لروح أميرها الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وتخليداً لمآثره في بناء الدولة الحديثة وترسيخه لأنبل القيم الإنسانية ولما تميزت به شخصيته من كرم وبذل وإخاء إنساني ولدوره المتميز في كسب بلاده لعلاقات وصداقات إقليمية وعربية وعالمية.