أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن البحرين حريصة على صيانة حقوق الإنسان بما يكفل الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين، وملتزمــة بجميع المواثيق والقوانين الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
وتسلم جلالته من عضو مجلس الشورى رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان د.عبدالعزيز أبل وأعضاء مجلس الإدارة، التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2013. وأشاد العاهل المفدى بما تضمنه تقرير المؤسسة من إنجازات وأنشطة وفعاليات على المستوييــن المحلي والدولـي، والرامية إلى تعزيز وتنمية حقوق الإنسان في المملكة، والتعاون والتواصل مع المنظمات والهيئات الدولية للعمل على حماية حقوق الإنسان وترسيخها.
وأثنى جلالته على الدور الذي يضطلع به مجلس المفوضيــن والأمانـــة العامــة بالمؤســسة الوطنية لحقوق الإنسان، وما تؤديه المؤسسة من مهام ومسؤوليات من أجل تنمية حقوق الإنسان وحمايتها، والعمل على ترسيخ قيمها ونشر الوعي بها، والإسهام في ضمان ممارستها بكل حرية واستقلالية.
وأكد جلالته حرص البحرين على صيانة حقوق الإنسان، ودعم كـل ما من شأنه احترام هذه الحقوق، بما يكفل الأمن والطمأنينة لجميع المواطنين، لافتاً إلى أن البحرين ملتزمة دائماً بجميع المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
وأوضح جلالته أن «هذه الحقوق جزء أساسي من ثقافتنا وعقيدتنا الإسلامية، ولهذا فإن تكريسها وترسيخهــا في المجتمـع والدولة هو أولوية قصوى»، معرباً عن تمنياته لرئيس وأعضاء المؤسسة كل التوفيق ومواصلة عملهم الوطني تعزيزاً وترسيخاً لمبادىء حقوق الإنسان في المملكة.
وعقب المقابلة قال عبدالعزيز أبل «تشرف رئيس وأعضاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالسلام على جلالة الملك، ورفع التقرير السنوي إلى المقام السامي».
وأضاف أنه «كعادة جلالته وجه مجلس المفوضين إلى الاستمرار في بذل الجهود للارتقاء بحقوق الإنسان وحمايتها وتعزيزها بما يتوافق مع طموحات تتبناها القيادة السياسية ويتمناها جميع أبناء البحرين، بما يعزز مكانة البحرين بين الدول المتقدمة في هذا المجال».
وأردف «جلالة الملك المفدى وجه خلال اللقاء مجلس المفوضين إلى الحرص على تقديم كافة المقترحات التي تراها المؤسسة متوافقة مع التزامات البحرين بمبـــــادئ الدين الإســـــلامي الحنيف والقيم العربية الأصيلة والاتفاقيات والعهود الدولية».