أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، خالد عمرو الرميحي، استمرار البحرين في المبادرات التي من شأنها أن تعزز من مكانة المملكة كحاضنة للتقنيات الحديثة ومزودة للمنطقة، من خلال استقطاب المشاريع الكبرى على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأمر الذي يضع المملكة على الخارطة الدولية في مجال الريادة والأعمال والتقنيات، وتوقع افتتاح مركز البيانات في أبريل 2019.

وقال الرميحي في مؤتمر صحافي، الأحد، على هامش استضافة مملكة البحرين لقمة أمازون لخدمات الانترنت للعام الثاني:" نحن سعداء لاستضافة المملكة لمؤتمر أمازون هذا العام الذي شهد تضاعف عدد الحضور ، ونتوقع ارتفاع العدد في السنوات القادمة".



وأضاف :"يحظى المؤتمر الذي تنظمه أمازون باهتمام الكثيرين من المنطقة وخارجها، الأمر الذي نراه جلياً اليوم في كثافة الحضور الذي بلغ حوالي 3000 شخص من مختلف أنحاء العالم".

وأوضح في رده على سؤال حول الخطوات التي ستتبع انعقاد المنتدى في البحرين :"نتوقع أن يبدأ مركز البيانات بالعمل في أبريل 2019 ، لكننا نهيئ القاعدة تمهيداً لذلك، واليوم نناقش البيئة التشريعية التي تساعد على تبني هذه الأعمال ودخول الشركات في الحوسبة السحابية، وأعلنا عن إدخال مركز البيانات، والغرض من المنتدى أن يكون هناك دعوة للمستثمرين أو المشتركين لتبادل الأفكار".

وقال :"إن احتضان البحرين لهذا المؤتمر يعد "أمراً مهماً" ، منوهاً إلى أن "وجود أمازون في البحرين شكلاً عاملاً لجذب الكثير من الشركات العالمية لزيارة البحرين لحضور المنتدى الذي يقام للعام الثاني في المملكة"، معرباً عن أمله في أن تشكل هذه الفعاليات عامل جذب لاستقطاب الشركات التي قد تجد في البحرين فرصة لتوسيع أعمالها، لاسيما وأن البحرين تعتبر بوابة جالبة لأسواق المنطقة".

من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة المعلومات والحكومة الالكترونية محمد علي القائد، أن البحرين ماضية في تحقيق هدفها الريادي لتكون مركزاً للتميز في مجال الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط.

وقال:" تهدف البحرين من خلال تجربتها وخبراته لأن تكون مركزاً للتميز في مجال الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط، من خلال الخبرات التي نحققها وسرعة التنفيذ بشكل متكامل، ففي العام الماضي، كانت البحرين أول دولة عربية تتبنى سياسة الحوسبة السحابية، ومن أوائل الدول على مستوى العالم في هذا المجال".

وأضاف:" عندما نطلق أية مبادرة في البحرين ، فإننا ندرسها بشكل متكامل، وننظر للبنية التقنية والسياسات المرتبطة بالقوانين والتشريعات المصاحبة لهذه المبادرة، ولذلك جاءت مبادرة اطلاق الحوسبة السحابية، لتحقيق الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030، ولتساهم في تحقيق الأهداف المرجوة من خلال التحول الكبير للوزارات والمؤسسات الحكومية".

وأشار إلى أن "تقنية المعلومات تعتبر أداة لهذا التحول، وفي السابق كانت تستلزم منا الكثير من الجهد لتوفير مزودات الأجهزة، اليوم الحوسبة السحابية تساهم في خفض الوقت بنحو 60% ، وتقليص التكاليف بنحو 70% ".

وأضاف:" خلال العام الماضي تمكنا من نقل 650 عملية حكومية، والهدف أن نصل إلى 1000 مع افتتاح مركز البيانات العام المقبل، فأكثر من 40 نظام رئيسي في الجهات الحكومية تم نقله، وقمنا بتدريب أكثر من 400 موظف، ونهدف ليبلغ العدد 1500 موظف".