قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان لـ"بلومبيرغ": سنطرح أرامكو بحلول بداية العام 2021، موضحاً أن قيمة أرامكو لا تقل عن تريليوني دولار.

ونفى ولي العهد السعودي الإشاعات حول إلغاء طرح أرامكو للاكتتاب العام، أو تأجيله، مؤكداً أن إبرام صفقة شراء أرامكو لحصة صندوق الاستثمارات العامة السعودي في شركة سابك، يعزز الطرح ويرفع من قيمته ويرفع الثقة بأنشطة أرامكو في المستقبل، خاصة ما يتصل بالطلب على المواد البتروكيمياوية.



و حول إلغاء المملكة العربية السعودية طرح أرامكو للاكتتاب العام، وتأجيله، قال ولي العهد السعودي: هذا الأمر غير صحيح. وفي الواقع، في منتصف عام 2017 واجهتنا مشكلة، ألا وهي: ما هو مستقبل أرامكو؟ وقال الأمير إن أرامكو اليوم، تنتج النفط، ولا تملك سوى القليل من مشاريع المصب، نسبة إلى إنتاجها الضخم من الزيت الخام

وفي حال أردنا أن نملك مستقبلاً قوياً لأرامكو بعد 20 و30 و40 سنة، فعلى أرامكو أن تستثمر المزيد في المصب، لأننا نعلم أن الطلب على النفط بعد 20 عاماً سيكون من البتروكيماويات، وإذا ما رأينا الطلب المتزايد على البتروكيماويات، فأنا أعتقد أنه يزداد بنسبة 2% إلى 3% اليوم، فحتماً إن على أرامكو أن تستثمر في المصب.

وحين تقوم أرامكو بذلك، سيكون هناك تعارضٌ كبير مع سابك، لأن سابك متخصصة في البتروكيماويات والمصب، ومصدر سابك الرئيس للنفط هو أرامكو، لذا فحين تقوم أرامكو باتِّباع هذه الاستراتيجية، فستعاني سابك بكل تأكيد، لذا فقبل أن نقوم بذلك، يجب أن يكون لدينا نوعٌ من الاتفاق لكي نضمن استفادة أرامكو من سابك وأن سابك لن تعاني خلال تلك العملية.

وأضاف: وصلنا إلى نقطة أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم ببيع حصته التي يملكها في سابك والبالغة 70% لصالح أرامكو، وأرامكو سوف تقوم بباقي العمل المتعلق بالاندماج – أو أيًا كان ما سيفعلونه بسابك – من أجل الحصول على شركة عملاقة في هذا المجال في المملكة العربية السعودية وفي العالم أجمع.

وأضاف الأمير: بالتأكيد أن المبلغ الذي سيأتي من تلك الصفقة سيذهب لصندوق الاستثمارات العامة، ولكننا لا نستطيع طرح أرامكو للاكتتاب بعد تلك الصفقة مباشرة، لأنك تحتاج على الأقل لسنةٍ ماليةٍ كاملة قبل الطرح العام. لذا نعتقد أن الصفقة ستتم في عام 2019، وعلى ذلك فأنت تحتاج إلى عام 2020 بالكامل قبل الطرح العام لأرامكو.



وتحدث الأمير عن ماهية الهيكلة، فقال: "هذا الأمر معقدٌ جدًّا، ولست واثقاً من التفاصيل بعد، نحن سنتوصَّل إلى ذلك، لذلك فالصفقة ستكون في عام 2019، وبعد مضي سنةٍ مالية في عام 2020 سيتم طرح أرامكو للاكتتاب العام، لقد حاولنا الدفع بطرحها في أقرب وقتٍ ممكن، ولكن هذا هو الجدول الزمني، بناءً على الوضع الراهن.

هذا لن يضرُّ بخطط رؤية 2030 لأن صندوق الاستثمارات العامة سيظل ممولاً من صفقة سابك في عام 2019 بحوالي 70 إلى 80 مليار دولار إن لم أكن مخطئًا، وفي أواخر عام 2020 ومطلع عام 2021 سيكون لدى الصندوق 100 مليار دولار من طرح أرامكو للاكتتاب العام.

لذا فهذا هو خط الإمداد المالي لصندوق الاستثمارات العامة، 70 مليار – من 70 إلى 80 مليار دولار – ثم 100 مليار دولار، وعلى ذلك فنحن نتحدث عن حوالي 170 إلى 180 مليار دولار، وبالتالي فصندوق الاستثمارات العامة في حالة جيدة، والخطط الاقتصادية للمملكة في حالة جيدة، وتلك الصفقة جيدة لمجال صناعة المصب في المملكة العربية السعودية.

نحن نعتقد أننا بحلول عام 2030 سنقوم بإنتاج أكثر من 3 ملايين برميل من البتروكيماويات، غالبيتها داخل المملكة العربية السعودية، وجزءٌ منها خارج المملكة، وهذا سيتم من خلال شركتي أرامكو وسابك؛ مما سيخلق فرصاً هائلة للنمو الاقتصادي والوظائف.