جامعة الدول العربية التي تأسست في 22 مارس عام 1945 ومقرها الرئيسي في مصر، أسستها دول مثل السعودية ولبنان والأردن والمغرب والعراق وسوريا، وينص ميثاقها على التنسيق ما بين الدول الأعضاء في الشؤون الاقتصادية ومن ضمنها العلاقات التجارية والاتصالات والعلاقات الثقافية والجنسيات ووثائق أذون السفر والعلاقات الاجتماعية والصحة.

منذ تأسيس الجامعة خاض أعضاؤها الكثير من الحروب، على سبيل المثال حرب 48 وحرب 67 وحرب الخليج وحرب سيناء 73 وحرب اليمن، وأيضاً لا يخفى علينا الاضطرابات التي تعرضت لها الدول من جراء الفتن والدسائس التي قامت بها الدول الغربية وأعداؤنا المحليون وإحدى تلك الاضطرابات كانت «الربيع العربي». ولكن الدول الملكية لعبت دوراً كبيراً للحفاظ على وحدة الصف العربي بعض الشيء رغم محدودية قدراتها في تلك الأوقات.

لم تتوقف الدول الحاقدة من تحريض وتعريض الدول العربية للإرهاب الداخلي والخارجي وهذه الدول لا تمت بصلة للدول العربية ولكن استطاعت بعض الشيء تلجيم الجامعة العربية حتى أصبحت تلغي دورها وتمزق نسيجها وذلك من خلال الدسائس والفتن التي أشعلوها ما بين أعضائها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن، ولم يبق إلا قشة واحدة حتى يقصم ظهر الجامعة وتكون نهاية العرب والجميع ينظر إلى هذا الانهيار ولا يحركون ساكنا.

الجامعة العربية تفتقر إلى محرك مؤثر ذي نفوذ ومقدرة وكفاءة، وهذا المحرك ليس بحاجة إلى وقود ليعمل بل يعمل بالطاقة الإنسانية والذي يمكن من خلاله إنقاذ الدول العربية من براثن الوحوش التي تتربص لها منذ قديم الزمان.

الفريق الملكي المؤثر على الساحة المحلية والإقليمية والدولية ويشهد لهم العالم بكفاءتهم ويحسبون لهم ألف حساب عند التعامل معهم هم أصحاب الجلالة والسمو قادة البحرين والسعودية والإمارات والمغرب والأردن، وعلى دول الجامعة العربية الاتفاق ما بين بعضهم البعض في تسليم زمام الأمور العربية لهذا الفريق والاستغناء عن جميع الآراء والمقترحات المزدوجة ذات المكيالين من بعض الدول التي لا يمكن الوثوق بها، ونقوم بإنشاء مؤسسات عربية خاصة بنا، على سبيل المثال إنشاء محكمة العدل العربية ومؤسسة الحقوق للديمقراطية العربية، ومؤسسة الجيش العربي الموحد، ومؤسسة التجارة والاقتصاد العربي، فلدينا الأرض والسماء والماء والثروة المعدنية والنفط والزراعة والأهم من ذلك لدينا المبدعون والعقول والكفاءات والعمالة الماهرة، ندير بها مؤسساتنا ومصانعنا ومصارفنا ونجعل إيراداتنا لوطننا ونكون كتلة يحترمها العالم بصلابتنا وتكاتفنا ووحدة رأينا لإدارة شؤوننا والأعظم من ذلك أن تكون لنا مرجعيتنا تساعدنا ونحتكم إلى رب العالمين حتى يوفقنا وينصرنا في مسعانا على القوم الظالمين.

لقد حان الوقت أن نتضرع إلى الله سبحانه وتعالى وندعو الله أن يوفق الفريق الملكي لتوحيد صفوفنا وهم على يقين أننا شعوب لا تتحمل الظلم والإذلال والاستفزاز وأننا نقف معكم ولا نخاف من الموت في سبيل الوطن وفي سبيل العزة والكرامة، والخوف من الله رب العالمين فقط.

إننا نلتمس من الفريق الملكي العمل على توحيد صفوفنا والقضاء على الفقر وإعلاء كلمة الحق وتحسين مستوى المعيشة لكي يعيش كل عربي في أمن وأمان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً».

اللهم أبعد الشر عنا وارحمنا واعف عنا وسدد خطانا إنك أرحم الراحمين.