قال وزير الخارجيةالإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الأربعاء إن الطريقة المفضلةلتصدير احتياطات الغاز الطبيعي التي اكتشفتها إسرائيل في الآونةالأخيرة إلى أوروبا تتمثل في نقله عبر خط أنابيب إلى جنوب أوروبا.
وبدت إسرائيل في البداية تتجه إلى تصدير معظم احتياطاتها فيصورة غاز طبيعي مسال. لكن احتمالات تصدير الغاز المسال ضعفت بعدانسحاب المستثمر الأسترالي المحتمل وودسايد بتروليوم المتخصصة فيالغاز المسال من اتفاق تطوير مشترك مع ديليك الإسرائيلية ونوبلانرجي الأمريكية في وقت سابق هذا العام.
وانحسرت أيضا احتمالات تصدير الغاز عبر خط أنابيب ممتد إلىتركيا بسبب تفاقم الخلاف السياسي الناجم عن الهجوم الإسرائيلي علىغزة.
وقال ليبرمان للصحفيين أثناء زيارة إلى ليتوانيا حيث تدرسالحكومة إمكانية استيراد الغاز الطبيعي المسال الإسرائيلي فيالمستقبل "ما يحتمل تنفيذه على ما يبدو.. هو خط أنابيب ممتد إلىجيراننا في الاتحاد الأوروبي مثل قبرص واليونان ومن اليونان إلىجميع أنحاء جنوب أوروبا إلى إيطاليا وربما دول أخرى."
وذكر الوزير أن تكلفة خط الأنابيب المزمع تقدر بما يتراوح بين20 مليار دولار و30 مليار.
وتجري إسرائيل مفاوضات بخصوص صفقة لتوريد الغاز الطبيعي منحقلها لوثيان الضخم إلى الأردن بموجب اتفاق مدته 15 عاما بقيمة 15مليار دولار.
وتشير التقديرات إلى أن حقل لوثيان المتوقع أن يدخل حيزالتشغيل بحلول عام 2018 يحوز ما يكفي من الغاز لتلبية احتياجاتأوروبا خلال سنة.
ورغم تفضيل ليبرمان لنقل الغاز عبر خط أنابيب إلى جنوب أوروبافإن خيار الغاز الطبيعي المسال ليس مستبعدا تماما.
واكتشفت قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي احتياطات غاز بحريةواقترحت تصدير احتياطاتها مع إسرائيل عبر مرفأ مشترك لتصدير الغازالمسال يقام على سواحلها. وحتى الآن لم تكتشف قبرص كميات كافية منالغاز لإنشاء مرفأ للغاز للمسال يقتصر على استخدام احتياطاتها.
وتجرى محادثات أيضا بخصوص ضخ غاز إسرائيلي إلى مصر حيث يمكنإسالته وتصديره في صورة غاز مسال عبر منشآت قائمة.