براءة الحسن

مهد المدرب الفرنسي زين الدين زيدان الطريق لعودته إلى التدريب من خلال تلميحه إلى إمكانية تولي مهمة جديدة قريباً.

وفاجأ زيدان الجميع عندما قرر الاستقالة من منصبه كمدرب لريال مدريد بعد أن قاده إلى لقبه الثالث توالياً في دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي.



وارتبط اسم زيدان في الآونة الاخيرة بتدريب مانشستر يونايتد في ظل الضغوطات التي يعانيها مدرب الاخير البرتغالي جوزيه مورينيو، وقد عزز الأول من إمكانية حصول ذلك عندما كشف لشبكة "آر تي في آي" الإسبانية " بالطبع، سأعود إلى التدريب في وقت قريب...لأنني أحب هذا الأمر وكرة القدم هي كل ما قمت به طوال حياتي".

توقع الجميع أن يمر ريال مدريد بعد رحيل زيدان بمنحنى هبوط، وهو ما حدث بالفعل، لكن الإدارة لم تحسب لأن يكون الهبوط بمثل هذا الانهيار على مستوى التسجيل والنتائج.

ومما لا شك فيه فإن بيريز لن يقبل بأن يستمر الحال على ماهو عليه، وإن استمر فصك وداع لوبيتيجي سيوقع فوراً!

هناك أكثر من سيناريو إن حدث "الطلاق" بين المدرب والريال، لكن يبقى السيناريو "المجنون" هو عودة زيدان ومحاولة إعادة الوضع كما كان عليه!

وبالعودة للمؤتمر الصحفي لوداع زيدان، فبيريز قال إن نادي ريال مدريد سيكون للأبد منزلاً لزيزو، الذي بحث عن تغيير الأجواء، وإيجاد تحدٍ جديد.

بعض المقربين من زيدان يعتقدون أنه يُود تدريب مانشستر يونايتد، ومن ضمن الخيارات الأخرى تدريب يوفنتوس "ناديه القديم" ولم الشمل مع رونالدو.

لكن اسم زيدان عاد للواجهة في ريال مدريد بعد البداية الكارثية للفريق، وهناك أكثر من سبب وجيه يؤكد هذا الطرح.

أول شيء أن زيدان يعرف كل كبيرة وصغيرة عن ريال مدريد فعلاً، ولديه علاقة رائعة مع كل اللاعبين، ويمتلك علاقة جيدة مع وسائل الإعلام.

الأمر الثاني أن زيدان لن يحتاج وقت للتأقلم على طبيعة النادي، وربما إن جاء مدرب جديد سيأخذ وقتا لمعرفة الطريق الصحيح كي يسير فيه الريال.

فزيدان عندما تولى في منتصف الموسم 2016 استطاع إنهاء الموسم وهو بطل لأوروبا، لأنه كان يعمل في ريال مدريد "كاستيا" وسبق وعمل مع أنشيلوتي.

رحل زيدان من الباب الكبير، وأقيم له مؤتمر صحافي كبير، وودعته الجماهير على عكس رونالدو مثلاً، لذلك فباب العودة مفتوح، حتى لو كان بشكل ضئيل حتى الآن.