تبدأ المحكمة العليا في بريتوريا اليوم الخميس عملية النطق بحكمها في قضية العداء البارالمبي الجنوب أفريقي أوسكار بيستوريوس المتهم بقتل صديقته السابقة، العارضة ريفا ستينكامب، بالرصاص.
وبحسب مصادر قضائية، فإن عملية النطق بالحكم قد تستمر حتى غد الجمعة، نظرا لأن المحكمة سوف تراجع شهادات جميع الشهود البالغ عددهم 37 ، بما فيهم بيستوريوس ذاته، وستوضح الأجزاء التي تقبل بها من كل شهادة.
وعقب النطق بالحكم، قد تصدر القاضية ثوكوزيلي ماسيبا عقوبتها بحق بيستوريوس بعد عدة أسابيع.
واعترف بيستوريوس (27 عاما) الذي يعاني من بتر في ساقيه نتيجة مرض جيني منذ أن كان عمره 11 شهرا ويركض بطرفين صناعيين، بأنه قتل بالرصاص ستينكامب، التي كانت في التاسعة والعشرين من عمرها وقت مصرعها، من وراء باب حمام منزله في بريتوريا، فجر يوم 14 فبراير من العام الماضي.
ويؤكد العداء، الذي أصبح في دورة لندن 2012 أول مبتور للساقين يشارك في أوليمبياد للأصحاء، في دفاعه أنه أطلق النار خائفا، بعد أن اعتقد أن الضوضاء التي كانت تحدثها ستينكامب في الحمام كان مصدرها لص ظن أنه اقتحم المنزل.
ومن جانبها تتهم النيابة بيستوريوس بقتل ستينكامب متعمدا بعد خلاف بينهما، بحسب العديد من جيرانهما، ويطالب بإدانته بالقتل، العقوبة التي قد تؤدي إلى صدر حكم ضد العداء بالسجن المؤبد (لمدة 25 عاما على الأقل وفقا للقانون بجنوب افريقيا).
ويرى المحللون أن بيستوريس قد يدان بتهمة "القتل دون سبق الإصرار والترصد"، التي قد يسجن على إثرها 15 عاما.
كما يحاكم بيستوريوس بتهمة الحيازة غير القانونية لسلاح، فضلا عن الاستخدام العابث لسلاح ناري بعد أن أطلق النار مرتين في أماكن عامة.
وكانت محاكمة بيستوريوس في قضية القتل قد بدأت في الثالث من مارس الماضي.