يعقد مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية دورته الاعتيادية الثامنة والثلاثين يوم الأحد 14 سبتمبر الجاري في الجزائر, ويشارك في أعمال هذه الدورة محافظو المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.
يتضمن جدول أعمال هذه الدورة عدداً من الموضوعات الهامة التي تشمل تقرير الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي مدير عام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي ومسودة التقرير الاقتصادي العربي الموحد الصادر هذا العام 2014، وتوصيات الاجتماع الثالث والعشرين للجنة العربية للرقابة المصرفية، كذلك توصيات الاجتماع العاشر للجنة العربية لنظم الدفع والتسوية، إلى جانب تقرير حول أعمال فريق العمل الإقليمي لتعزيز الشمول المالي في الدول العربية، الذي جرى تشكيله في العام الماضي بتوجيه من المجلس لمناقشة قضايا الشمول المالي في الدول العربية.
وسيناقش المجلس في إطار هذه البنود، عدد من الموضوعات تتناول "التعامل مع المؤسسات المصرفية ذات المخاطر النظامية محلياً ودور المصارف المركزية "، و"الرقابة على صيرفة الظل"، و"تطبيق آلية الوسيط المركزي لتسوية معاملات الأسواق المالية"، و"منهجية تطبيق المبادئ الدولية للبنية التحتية لأسواق المال". كما سيناقش المجلس في إطار موضوعات الشمول المالي، قضايا تعزيز التوعية والتثقيف المالي في الدول العربية.
كما سيناقش المجلس نتائج الدراسة النهائية التي أعدتها شركة استشارية متخصصة حول جدوى إنشاء نظام إقليمي لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية البينية.
كذلك يتضمن جدول الأعمال على صعيد آخر، مناقشة ورقة العمل التي أعدها محافظ بنك الجزائر، حول "تجربة بنك الجزائر في مجال إصلاح القطاع المصرفي والاستقرار المالي".
بالإضافة إلى ذلك، سيناقش المجلس مسودة الخطاب العربي الموحد لعام 2014، الذي ستقدمه المجموعة العربية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين التي ستعقد في واشنطن خلال شهر أكتوبر القادم.
وأعرب الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي عن أهمية الأوراق والموضوعات التي سيناقشها المجلس هذا العام، وذلك على ضوء التطورات والتحديات الاقتصادية للدول العربية، مشيداً بالدعم والاهتمام الذي يوليه محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية لتطوير أعمال وأنشطة المجلس . كما أكّد أن هذا الاجتماع يمثل على الدوام فرصة لتبادل التجارب والتنسيق بين السلطات النقدية في الدول العربية، معبراً في هذا الصدد عن شكره وامتنانه للجزائرية على استضافة هذا الاجتماع وتوفير كافة التسهيلات لنجاحه. كما أعرب عن شكره وتقديره لدولة مقر الصندوق، دولة الإمارات العربية المتحدة، على توفيرها كافة التسهيلات التي تساعد بدون شك في قيام الصندوق بالمهام المنوطة به.