مكة المكرمة - كمال إدريس، (وكالات)

كشفت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس، أن "الرياض وأنقرة توصلتا إلى اتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للبحث عن الصحافي السعودي المختفي، جمال خاشقجي".

وأعلن إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن "بلاده قبلت اقتراحا سعوديا بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للتحقيق في قضية اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي"، نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول الرسمية.



وكانت السعودية أبدت، الثلاثاء، استعدادها للتعاون مع تركيا في التحقيق، الذي تجريه أنقرة بشأن اختفاء خاشقجي، وقال الناطق باسم الخارجية التركية في بيان إن "السعودية أوضحت أنها مستعدة للتعاون وأنه يمكن القيام بالتفتيش في مبنى القنصلية".

ووصف السفير السعودي في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، التقارير التي تفيد باعتقال أو قتل المملكة للصحافي خاشقجي بـ"الخاطئة تماما"، قائلا إنه "لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم".

وتتابع القنصلية العامة للسعودية في إسطنبول، منذ الأربعاء الماضي، ما ورد عن اختفاء خاشقجي بعد خروجه من مبنى القنصلية.

وأكدت القنصلية أنها تنسق مع السلطات المحلية التركية، لكشف ملابسات اختفاء الصحافي بعد خروجه من المبنى.

ومنذ الإعلان عن اختفاء الصحافي السعودي، خاشقجي، الثلاثاء الماضي، والروايات "الركيكة" والمصادر المجهولة تملأ الإعلام الموالي لقطر، جاعلة من قضية إنسانية قبل أي شيء آخر فرصة للاستغلال السياسي، بأبشع صوره، استغلال طال حتى صور سياح سعوديين عاديين داخل صالة المطار في تركيا.

وسربت وسائل إعلام تركية وقطرية رواية جديدة، نسفت سريعاً، بعدما تبين أنها عائدة لسياح سعوديين عاديين يهمون بالتحرك داخل مطار أتاتورك في إسطنبول، كانوا اتهموا بأنهم من فريق طائرة سعودية خاصة نسجت حولها القصص وتم ربطها باختفاء خاشقجي في إسطنبول.

وكانت السلطات الأمنية التركية أعلنت، الثلاثاء، 9 أكتوبر الجاري، على الوكالة الرسمية، أنها أخضعت الطائرة الخاصة لتفتيش دقيق قبيل مغادرتها ولم يجد عناصر الأمن أي شيء مريب بداخلها، أو أي صلة لها بموضوع اختفاء خاشقجي.

وأظهرت الصور التي تم تداولها على أنها لعناصر أمنية أتوا بطائرة خاصة، مسافرين عاديين في صالة مغادرة بمطار يكتظ بالمسافرين، علماً أن صالة الطائرات الخاصة لا توجد فيها صفوف لمسافرين.

كما بدت في اللقطات التي نشرت، صورة واضحة لرجل داخل المطار وخلفه زوجته وخلفهما مسافرون عاديون.