- نعمل مع الشركات الأمريكية لتطوير الاكتشافات النفطية الجديدة في البحرين

- نائب وزير الخارجية الأمريكي: العلاقة مع الخليج والبحرين مهمة

- لا علم لي بتصريحات ترامب حول تخفيض أسعار النفط



- هدفنا تغيير سلوك النظام الإيراني وليس تغيير النظام

- لا نتهم السعودية في اختفاء جمال خاشقجي

..

حذيفة إبراهيم

قال نائب وزير الخارجية الأمريكية جون سوليفان، إن المناقشات جارية لاستثناء البحرين من رسوم استيراد الحديد والصلب إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى أن الرسوم هي لمواجهة الإغراق في الأسواق الذي تعمل عليه الصين.

وأشار خلال طاولة مستديرة، مع الصحافيين، مساء السبت، في الريتز كارلتون، على هامش زيارته للبحرين، في رد على سؤال "الوطن" حول تصريحات ترامب لتخفيض أسعار النفط، إلى أنه لم يطلع على تلك التصريحات، مستدركاً أن علاقة الولايات المتحدة مع الخليج سواء بشكل فردي، أو جماعي هي علاقة عميقة جداً، سواء في الأمور الأمنية والاقتصادية وتشمل النفط والغاز.

وتابع نائب وزير الخارجية الامريكي: "سنعمل سوياً على أن تساعد الشركات الأمريكية في البحرين على الاستغلال الأفضل للموارد النفطية المكتشفة".

وأضاف: "ناقشت مع المسؤولين البحرينيين، رسوم استيراد الصلب والألمنيوم، وأنا أتفهم أثرها على صناعة الألمنيوم في البحرين، وهناك إجراءات يمكن أخذها للحصول على استثناءات وناقشنا ذلك في الماضي والحاضر مع المملكة".

وأشار سوليفان، إلى أن هذه أول رحلة له إلى البحرين، وناقش العديد من الأمور مع المسؤولين البحرينيين، وأجرى حوارات مثمرة جداً حول الشراكة بين البحرين وأمريكا، التي دامت لعدة عقود، وقامت على المصالح المشتركة من بينها الأمنية والتجارية والقيم المشتركة بين البلدين. وتابع: "علاقتنا عميقة ومستمرة ومهمة جداً بالنسبة لنا في أمريكا".

وقال سوليفان: "سأمضي الوقت الأطول في جولتي هنا في البحرين، وهو دليل على أهمية البحرين في العلاقات الخارجية للولايات المتحدة، وتحدثنا عن العديد من الأمور منها الأمنية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب، وهي من أهم أهداف جولتي هذه في البحرين".

وأشار إلى أن الولايات المتحدة رفعت البحرين ووضعتها في المستوى الأول في مكافحة الإتجار بالبشر، نتيجة للتقدم الكبير والعظيم الذي حققته في ذلك المجال وسنناقش أموراً أخرى لاحقاً.

وفيما يتعلق بالسلوك الإيراني، قال سوليفان: "كما تعرفون فإن الولايات المتحدة ملتزمة في الخليج والعالم بحماية التجارة الحرة والانتقال عبر الجو والبحر والبر، خصوصاً في المنطقة، ومن ضمن ذلك الرحلات عبر مضيق باب المندب، بالاتفاق مع شركائنا خاصة البحرين".

وقال: "حدثت نقاشات مع حكومة البحرين تجاه التزامنا بمواجهة التهديدات في المنطقة، وتم توثيق هذه التهديدات، وعرضها، ووضعنا خططاً موسعة للإجراءات التي ستتخذ لاحقاً، ولا مجال للفشل في مواجهة تلك التهديدات".

وأشار إلى أنه في بداية أغسطس، تمت إعادة فرض العقوبات على إيران، وتم التركيز على القطاع النفطي الإيراني، لمحاولة تغيير سلوك النظام الإيراني، وهو الأمر الذي تم تأكيده من قبل المسؤولين الأمريكيين سابقاً، والهدف من ذلك تغيير سلوك النظام وليس تغيير النظام الإيراني.

وتابع: "سنعمل على إقناع حلفائنا بالانضمام لنا في هذه الجهود، وحصلنا على التزام من البعض حول ذلك، كما تم تعيين برايان هوك مبعوثاً خاصاً للملف النووي الإيراني، وهم يعملون بجد للتوصل مع حلفائنا وشركائنا منذ بداية قرار الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، للمضي قدماً في تلك العقوبات".

وقال إنه لا توجد عبارة أوضح من التصريح الذي قاله الرئيس ترامب، حول سلوك النظام الإيراني وتهديداته ليس فقط لحلفاء الولايات المتحدة في الخليج، لكن للمنطقة ككل، هذه التهديدات هي من أهم الأسباب التي جعلت الرئيس ينسحب من الاتفاق النووي الإيراني، ويعمل جاهداً الآن لإعادة فرض العقوبات من جديد لتغيير سلوك النظام الإيراني، وتقليل التهديدات تجاه الولايات المتحدة وحلفائها.

وشدد على أن الاتفاق الذي تريده الولايات المتحدة هو لتغيير السلوك الإيراني في المنطقة، والطريقة للحصول على هذا هي إعادة فرض العقوبات التي كانت موجودة قبل الاتفاق النووي، ونعمل جاهدين على تحقيق ذلك.

وفيما يخص المفاوضات مع طالبان، قال إن "الولايات المتحدة تبنت استراتيجية عدم فاعلية الحل العسكري لهذه المواقف في أفغانستان، لكننا لن ننسحب من مواقع القتال، وطالبان لن تنتصر في أفغانستان".

وتابع: "نتطلع إلى حل سياسي في أفغانستان من خلال الحكومة الأفغانية ومحادثاتها مع طالبان، وهناك محادثات نحاول تفعيلها بين طالبان والحكومة الأفغانية، إلا أن الولايات المتحدة ليست طرفاً في تلك المفاوضات".

من جانبه، قال السفير الأمريكي في البحرين هيكس سيبيريل، إن الولايات المتحدة لديها سياسة العشر سنوات فيما يتعلق بالاتفاقيات التجارية، حيث عندما تم توقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، تم كتابة تلك الأمور.

وأشار إلى أن "انتهاء تلك الفترة أثر على استيراد الولايات المتحدة للأقمشة المصنعة في البحرين، لكنها مستمرة في هذا المجال، ومثال جيد على ذلك هو الشركة الأمريكية "ويست بوينت هوم" التي افتتحت مصنعاً في البحرين، والهدف استغلال هذه الاتفاقية والتسهيلات في البحرين، حيث يصنعون أغطية الأسرة والمناشف وغيرها وهي مثال ناجح في هذا المجال".

وعاود نائب وزير الخارجية الأمريكي ليعلق: "الشراكة الأمريكية البحرينية ليست مقتصرة على الأمور الأمنية، رغم أهميتها، لكن علاقتنا أوسع بكثير من ذلك".

وتابع: "أنا كنت أعمل في فترة رئاسة الرئيس بوش في قسم التجارة، نائب رئيس قسم التجارة، وخلال تلك الفترة، تم إقرار اتفاقية التجارة الحرة، وحديثاً هناك اكتشاف نفطي عظيم في البحرين، والشركات الأمريكية ستكون مستعدة للمساعدة في تطوير واستغلال هذا الاكتشاف، وسأعمل جاهداً أن أقنع الشركات الأمريكية وهم لا يحتاجون للكثير من الإقناع للمشاركة والانضمام لتطوير هذه المشاريع في البحرين، والعمل بها في صورة عامة واستغلال هذه الفرص الجيدة".

وقال إن محطته المقبلة ستكون بغداد، وهناك الكثير من العمل الذي يتعلق بالعراق.

وأشار سوليفان، إلى سعادة الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاق سراح القس الأمريكي في تركيا، مبدياً قلق أمريكا لما حصل لخاشقجي.

وتابع: "نريد أن نتوصل إلى الحقيقة حول ذلك بأقرب وقت ممكن، والولايات المتحدة قلقة تجاه هذا الموضوع، إلا أننا لا نتهم السعودية بذلك، ولا نملك الحقائق حتى لاتهامها، يجب الوصول إلى الحقيقة، وبعدها يمكن أن نحكم حول ما حصل، والأمور المترتبة عليها، لكن حالياً لا يمكن أن نطلق أي أحكام حتى نعرف جميع الحقائق".

وأشار إلى "وجود مواطنين أمريكيين وموظفين أتراك في السفارة الأمريكية في تركيا، محتجزين بشكل غير عادل، ونحن قلقون تجاه مصيرهم، وقلقون نحو أي مواطن أمريكي محتجز في أي دولة خارج الولايات المتحدة بشكل غير عادل، وكما تعلمون هناك تطور في علاقتنا مع كوريا الشمالية، ووزير الخارجية الأمريكي ذهب إلى بيونغ يانغ وأعاد 3 من المحتجزين هناك".

وقال سوليفان: "نعمل جاهدين على تحرير المواطنين الأمريكيين سواء خلف الكواليس أو حتى في العلن، ونعمل ما نستطيع عمله لإطلاق سراح أي أمريكي يحتجز بشكل غير عادل وإعادته إلى الوطن، ولدينا الكثير من العمل مع المحتجزين الأمريكيين الآخرين في تركيا والعالم".