قال رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي، إن الجامعة أكملت استعداداتها لاستقبال العام الدراسي 2014/2015 والذي يبدأ اليوم (الأحد 14 سبتمبر 2014) حتى يدخل الطلبة عامهم الدراسي بيسر وسهولة.
وأكد رئيس جامعة البحرين إن اجتماعات عقدتها الجامعة على جميع المستويات، بدءاً من الأقسام الأكاديمية، والكليات، انتهاء بمجلس الجامعة، تداولت فيها خططها وحددت احتياجاتها للعام الدراسي الحالي. مشيراً إلى أن الجامعة استقبلت هذا العام قرابة 6000 طالب مستجد من خريجي الثانوية العامة، وقد جرت عملية التهيئة الأولية لهم خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وستستمر التهيئة خلال الأسبوع الجاري في الكليات، وذلك لضمان سرعة وسهولة اندماج الطلبة المستجدين في النظام الجامعي، وعدم تعرضهم لأية صعوبات قد تؤثر على سيرهم الدراسي. مهنئاً الطلبة وأولياء أمورهم بالعام الدراسي الجديد، متمنياً للطلبة التوفيق والسداد.
ودعا د. جناحي الطلبة، وخصوصاً المستجدين منهم إلى الاستفادة القصوى من إمكانيات جامعة البحرين التي تم تسخيرها لخدمتهم، على الصعيدين الأكاديمي واللاصفي، مؤكداً أن الانخراط في النشاطات الطلابية، من شأنه أن يصقل شخصية الطالب، ويفتح أمامه آفاقاً لا محدودة من الفرص الحالية والمستقبلية، خصوصاً وأن الطلبة المتميزين في الجوانب الأكاديمية واللاصفية، تكون فرصهم عالية في المشاركة في وفود الجامعة على الصعيدين المحلي والخارجي، مما يكسبهم الخبرات والتجارب التي تصب في رصيدهم المعرفي، وتوسع من شبكة علاقاتهم واتصالاتهم، وتقرّبهم إلى الواقع العملي الذي هم على وشك الولوج إليه. وقال "إن جامعة البحرين تضع جميع إمكانيات في خدمة الطلبة، وما عليهم إلا أن يجدّوا ويجتهدوا حتى يعبروا هذه الفترة الجامعية وهم يحملون أفضل المعارف والمهارات، وأغنى الذكريات الطيبة عن هذه الفترة التي ستبقى ملازمة لهم طوال العمر".
وقال "إن جامعة البحرين وهي تنهي هذا العام خطتها الإستراتيجية الخمسية الأولى الموصلة إلى تطبيق التزاماتها في رؤية البحرين 2030 التي أطلقها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، الرئيس الأعلى لجامعة البحرين، وبنجاح كبير؛ فإنها تضع حالياً اللمسات الأخيرة على الخطة الإستراتيجية الخمسية الجديدة التي سيعلن عنها في وقت لاحق من هذا العام".
وأكد رئيس جامعة البحرين أن واحدة من أهم أهداف هذا الجامعة في هذا العام، مدّ مظلة الاعتمادية الأكاديمية الدولية لأكبر قدر من البرامج، إذ سبق لستة برامج من كلية الهندسة أن نالت اعتمادية المجلس الأميركي للهندسة وتقنية المعلومات (أبت)، والكلية تستعد بعد أسابيع قليلة لاستقبال فريق المجلس نفسه لإجراء عملية المراجعة، في الوقت الذي حصلت فيه كلية تقنية المعلومات على الاعتمادية لبرامجها الأكاديمية من الجهة العالمية نفسها. وتتحضر كلية إدارة الأعمال، وهي الكلية الأكبر من حيث عدد الطلبة، للحصول على الاعتمادية لبرامجها الأكاديمية من مجلس اعتماد كليات إدارة الأعمال الأمريكي (AACSB) ، وكذلك كلية الحقوق التي أنهت الكثير من متطلبات الاعتمادية. في حين حصل قسم الكيمياء في كلية العلوم على الاعتمادية الكاملة من الجمعية الكندية للكيمياء للدورة الأولى للفترة 2009-2014، ثم ممدتها الجمعية للعام 2015 لثقتها بإمكانيات القسم، كما حصل برنامجان في كلية العلوم الصحية على تقدير "جدير بالثقة" من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب العام الماضي. في حين تسعى جميع الكليات الأخرى في الجامعة إلى الحصول على أرقى الاعتماديات العالمية.
وأضاف أن الاعتمادية تعني تطابق ما يقدم في هذه البرامج في جامعة البحرين مع ما تقدمه نظيراتها من الجامعات العالمية، من حيث المنهج الدراسي، ومن حيث الكفاءات الأكاديمية، ونوعية الاختبارات التي تقدم، والتقييم، والمتابعة، والإمكانيات والمعامل المتاحة، وأن خريجيها يحظون بالاعتراف العالمي "وهذه واحدة من الأسس التي تقوم على تنفيذها جامعة البحرين حالياً لأنها تعزز مكانتها ومكانة طلابها في الداخل والخارج، وسواء اتجهوا مباشرة لدخول سوق العمل أم قرروا مواصلة دراساتهم العليا في الخارج".