فازت دلة البحرين القريشية بالمركز الأول في الملتقى الخليجي للتراث برأس الخيمة كأحلى دلة تراثية استخدمت في الخليج العربي.

واختيرت الدلة لروعة تصميمها وجمال تناسقها والذوق الراقي في توزيع وترتيب النقش بين الفواصل ولحالتها الممتازة، وتميزت بخصرها المضلع (المثومن) ولقدمها، كما تم تلميع بعض أجزائها قبل بدء المسابقة بطريقة احترافية أضفت عليها جمالاً.

وتتميز الدلة البحرينية بجمالها وتناسقها ونقوشها وهي الدلة القريشية الوحيدة في الخليج التي لاتزال تصنع الى الآن على يد حرفي ماهر هو الصانع ياسر الأنصاري.



وقال صاحب الدلة الفائزة جامع التراث أحمد محمد حميد إن الدلة تعتبر من النوع النادر القديم وهي تشبه الخيل العربي الأصيل، حيث كانت الدلة في السابق يصنعها حرفي ماهر وينقشها شخص آخر متخصص في النقش والزخرفة على السيوف.

وأضاف أن الفوز جاء تذكيراً بالصانع البحريني القديم الذي صنع أجمل أنواع الدلال حسب الطلب ونساه الزمن السيد علي ووالده السيد محسن الأغتم الصفار والصانع عبدالله خزام وغيرهم كثيرون.

وافتتح الشيخ سالم بن سلطان القاسمي فعالية الملتقى الخليجي للتراث لأصحاب المتاحف الخاصة بالمركز الثقافي في رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهد الملتقى إقامة مسابقة لأجمل دلال تراثية خليجية استخدمت في الخليج العربي بمشاركة أكبر هواة جمع الدلال التراثية في الخليج العربي. وكان هناك حضور لافت لأصحاب صالات المزاد في المدن السعودية، إضافة إلى مشاركة أكبر مقتني الدلال التراثية في كل من الامارات وعمان، ومن دولة الكويت شارك أكبر مقتني دلال في العالم ويقدر مجموع دلاله بـ55000 دلة.

وتشكلت لجنة التحكيم من 5 أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة خبير الدلال التراثية السعودي الشيخ سامي المبارك، وتم وضع أسس ومعايير يتم من خلالها تقييم الدلة وهي: أصالة الدلة، عمرها الزمني، الحالة العامة (سلامة الدلة من العيوب)، جمالية الدلة وتناسقها، النقش والزخرفة، وقد تم السماح لكل شخص بالمشاركة بدلة واحدة فقط، وبلغ عدد الدلال المشاركة 70.