أعلنت محافظة العاصمة ووزارة العمل إطلاق برنامج لتدريب الباحثين عن العمل لأهالي العاصمة إلى جانب تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال، ويستمر حتى 17 سبتمبر الحالي.
وقال محافظ «العاصمة» الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، في كلمة خلال حفل إطلاق البرنامج أمس، «البرنامج يستهدف تحديداً حملة شهادات الدبلوم والبكالوريوس بمجموع يبلغ عددهم 50 مستحقاً في المرحلة الأولى، حيث من المقرر تلقي هؤلاء فرص تدريبية من قبل عدد من الشركات والمؤسسات الكبرى بالمملكة»، معربا عن الفخر بـ»تقديم هذا البرنامج لأهالي العاصمة باعتباره البرنامج الأول من نوعه على مستوى محافظات مملكة البحرين».
وأكد «سعي المحافظة الدؤوب إلى إيجاد حلول مجدية للمشاكل التي تؤرق المواطنين، وعلى رأسها توفير السكن الملائم ووظائف لائقة للعاطلين بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة، وذلك انطلاقاً من رؤية المحافظة الساعية بأن تكون رائدة ومتميزة في خدمة المواطنين والمقيمين من أجل حياة أفضل وتنمية مستدامة».
وأضاف أنه «بالرغم من أن عدد العاطلين في العاصمة يعتبر الأقل مقارنة مع باقي محافظات ال مملكة بما يعادل 798 عاطلاً، استلزم منا الدفع ببرنامج تدريبي متكامل يعنى بتوفير فرص العمل للباحثين عنه لتأكيد ذاتهم والدفع بمهاراتهم وصقل قدراتهم تماشياً مع حاجات السوق المحلي».
وأوضح المحافظ أن «برنامج محافظة العاصمة لتدريب الباحثين عن عمل يهدف إلى تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال لكوننا اليوم أمام إرادة صادقة تسعى لإضفاء المزيد من الثقة والاعتمادية في نفوس الرواد الجدد لتكون لهم منطلقاً لحياة عمل جديدة شريطة توافر الجد والاجتهاد، وهذا ما سيناله المتدربون خلال البرنامج عبر تزويدهم بمجموعة من الورش التدريبية والدورات المتخصصة».
وأشار إلى أن «المحافظة مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين تؤكد ضرورة أن يضم البرنامج المهارات اللازمة لإدارة الأعمال، وكيفية إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة الى استعراض فنون إعداد السيرة الذاتية والعروض الإيضاحية».وتابع الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة أن «البطالة تعد من أبرز قضايا الساعة المطروحة دولياً لخطورتها على الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما تطلب على العديد من الدول الإسراع في إيجاد السياسات والاستراتيجيات لكبح جماح هذه المشكلة، فالتوجه السائد عالمياً يسير نحو دعم قطاع التدريب وتوظيفه توظيفاً مثمراً كأحد الحلول المطروحة لإسهامه في بناء اقتصاد معرفي يقوم على أساليب عمل إبداعية خلاقة في إدارة الأعمال والموارد البشرية والمالية والإنتاجية، ولاسيما وأن هذا القطاع يلبي التنوع المهني والنمو السريع الطارئ على سوق العمل ومتطلبات التنمية المتغيرة.