بدأ تشلسي بطولة الدوري الإنجليزي بشكل ممتاز لفت انتباه أوروبا وجعله مرشحاً فوق العادة للفوز باللقب المحلي، وحقق رجال جوزيه مورينيو 12 نقطة من 4 مباريات، ليحصل على فارق سريع مقداره 5 نقاط عن أقرب منافس حقيقي (مانشستر سيتي)، رغم وجود أستون فيلا في المركز الثاني برصيد 10 نقاط.
بداية تشلسي حتى الآن لها أوجه إيجابية عديدة، لكنها تملك بعض السلبيات أيضاً، ويمكننا رصدها جميعا من خلال ما يلي:
- القطعة الناقصة أكملت كل شيء:
عندما تعاقد جوزيه مورينيو مع سيسك فابريجاس قال عنه إنه القطعة الناقصة، ويبدو أن تلك الكلمة لم تكن استعراضاً في تصريحات مورينيو المعتادة، بل هي حقيقة.
وجود سيسك فابريجاس تحول ليكون كلمة سر دييجو كوستا الذي سجل 7 أهداف في 4 مباريات، فالبرازيلي الإسباني يجيد احتلال المساحات بين المدافعين، ويعرف كيف يقف بشكل مذهل من أجل أن يسجل، وهو أمر أظهره الموسم الماضي بشكل واضح مع أتلتيكو مدريد.
مورينيو أدرك ميزة كوستا الثمينة هذه، فاحتاج لشخص يستطيع أن يوصل الكرة له أو يوصلها لمن يستطيع أن يجعل كوستا مستفيداً من حسن تمركزه ومكر تحركاته، فكان سيسك فابريجاس قطعة ناقصة بمعنى الكلمة، فمن خلاله اكتمل ضبط خط الوسط واكتملت الاستفادة من خط الهجوم.
- نسيان الدفاع:
من أهم ما يميز الفرق التي يدربها جوزيه مورينيو عبر مسيرته الصلابة الدفاعية، لكن ذلك غير موجود هذا الموسم في البلوز، فتشلسي صاحب سادس أضعف دفاع متلقياً ما معدله (1.5 هدف في المباراة الواحدة)... إلا أنه لا يمكن الحكم الآن على دفاعهم، فالفريق اعتمد مبدأ المباريات المفتوحة للغاية حتى الآن، وسيكون الحكم الحقيقي على هذه المسألة في المباريات الكبيرة، التي من المؤكد عدم خوضها بذات العقلية الهجومية التي أظهرها تشلسي في البدايات.
تحسن الهجوم واضح لكن تراجع الدفاع واضح أيضاً، والمسافة بين عودة تشلسي إلى الألقاب تتمثل بما سيبرهنه جوزيه مورينيو في القادم من المواعيد بأن دفاعه ما زال صلباً، ولو فعل ذلك فإن ترشيحه لبطولة الدوري لن يكون كافياً لعشاقه، الذين بدأوا يحدثون أنفسهم بالمسألة الأوروبية.