للعام الرابع على التوالي، أقيمت الاحتفالات العربية باليوم العربي للعمل التطوعي عام 2015م على أرض مملكة البحرين، وذلك في إطار فعاليات النسخة السنوية الرابعة من جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي، والتي اختتمت مساء أمس الاثنين، 15 سبتمبر، بالحدث الأبرز فيها وهو حفل تتويج الفائزين بالجائزة، بصالة مركز عيسى الثقافي، والذي نظمته جمعية الكلمة الطيبة تحت رعاية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، نائب راعي الحفل.
وقد شهد الحفل حضوراً بارزاً من وفود جمعيات تطوعية من 17 دولة عربية، وحضره سمو نائب راعي الحفل ولفيف من المدعوين من القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة والبعثات الدبلوماسية، وقد كرم نائب راعي الحفل الفائزين بالنسخة السنيوة الرابعة من الجائزة، والذين تم ترشيحهم وإختيارهم وفق معايير محددة من لجنة تحكيم الجائزة.
في البداية عزف السلام الملكي البحريني، وشاهد الحاضرون والمشاركون، أوبريتاً استعراضياً وأغنية عن البحرين والعمل التطوعي، باعتباره سمة من سمات أهلها، شارك فيه طفلة واثنين من جيل الشباب وواحد من كبار السن.
وفي الكلمة الرئيسية للحفل تحدث سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، عن حفل الجائزة وفعالياتها، باعتبارها، الحدث العربي الأبرز والرئيس في الاحتفالات باليوم العربي للتطوع الذي يتزامن مع يوم 15 سبتمبر من كل عام، معتبراً أن تنظيم جائزة عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي في مملكة البحرين، وللعام الرابع على التوالي، يعكس إيماناً راسخاً من القيادة الرشيدة والمجتمع البحريني بدوره في عملية التنمية المستدامة، وأهميته في تمكين جيل الشباب من تحقيق ذاته وبطولاته في ميدان خدمة المجتمع والوطن.
وثمن سموه عملية التطوير المستمرة لفعاليات الجائزة، حيث شهدت نسختها الرابعة حضوراً فاعلاً لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وإستعراضاً للجوائز العربية الخاصة، فضلاً عن تكريم رموز تطوعية عربية من العيار الثقيل في المجالات الاجتماعية والعلمية وسائر المجالات التطوعية.
وأكد سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، أن نشر ثقافة التطوع في بلادنا، سيكون له أكبر الأثر في تجميع الشباب على ما يفيد أوطاننا، وتفجير الطاقة الإيجابية في نفوسهم التي تبعدهم عن مستنقعات السلبية أو العنف، مما يعزز دورهم في أوطانهم ويضعهم على طريق الإنجازات للذات والمجتمع والوطن.
بدوره تحدث السيد حسن بوهزاع، رئيس جمعية الكلمة الطيبة، عن هذه الجائزة العربية، التي تنظمها جمعية الكلمة الطيبة، بالتعاون مع الاتحاد العربي للعمل التطوعي، بجامعة الدول العربية، والتي بدأت عربية وتخطو بثبات نحو العالمية بمشاركة برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، ومتطوعين من مناطق العالم المختلفة.
ونوه بوهزاع بشركاء الجمعية من القطاعين الحكومي والخاص، الذين شاركوا في صناعة حدث عربي يليق بشعب وحكومة وقيادة مملكة البحرين، يتم فيه تكريم نجوم التطوع في العالم العربي، والذين وثقنا في كتاب خاص قصص نجاحهم، لكي يكونوا قدوة لجيل الشباب في البحرين والدول العربية.
وتقدم رئيس الكلمة الطيبة بالشكر لجميع شركاء النجاح، وسمو الرئيس الفخري للجمعية الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، ونائب راعي حفل الجائزة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، والشكر موصول إلى وأعضاء اللجنة المنظمة العليا واللجان الفرعية من أعضاء ومتطوعي جمعية الكلمة الطيبة، وشركاءنا في القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية.
بدوره قال السيد يوسف الكاظم، الأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي، إن تنظيم الجائزة للعام الرابع على التوالي يعكس حجم الفرص المتجددة والبيئة المناسبة لنمو مبادراتنا التطوعية العربية، إنطلاقاً من الخليج العربي، وعمق اهتمام قياداتنا الرشيدة بمجال العمل التطوعي.
وأكد أنه لولا الدعم الواضح والمباشر الذي لمسناه في بداية مسيرة الإتحاد من المسؤولين وأصحاب القرار في بلادنا العربية لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من نجاح وإكتساب مكانة تليق باسم ماضي الآباء والأجداد الذين رسخوا بداخلنا مفهوم العمل التطوعي وحب الخير ومساندة الآخرين.
وأضاف الكاظم أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، تجمعنا بشخصيات فريدة في مجتمعاتنا تعمل دائماً وبكل إخلاص وجهد من أجل خدمة المجتمع غير مبالين بالوقت ولا الجهد الذي يبذلونه خلال فترات حياتهم تجاه الآخرين، فكل عام في مثل هذا اليوم نتعرف على مجموعة جديدة من تلك الشخصيات الهامة والمرموقة في مجال العمل التطوعي ونشعر معهم بالفخر، ونسعد معهم بلحظات التكريم، مججداً العهد بأن يكون الاتحاد العربي مظلة تجمع المتطوعين العرب وتحتضن المبادرات التطوعية الرائدة في الخليج والعالم العربي.