كتب - أحمد عبدالله وإبراهيم الزياني: أكد نواب أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إلى مجلس النواب تعزز التعاون المشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، ودليل على تعاون الحكومة الجاد للحفاظ على اللحمة الوطنية. وقالوا، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الزيارة محل تقدير من كافة النواب وإنها كانت سبباً في تعزيز موقف النواب وتحويل البعض لرفض الاستجواب، وإنها تحية للنواب والواجب رد التحية بأحسن منها. وأشاروا إلى أن موقف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء يؤكد حرص سموه على تعزيز أواصر التعاون بين السلطتين وإزالة أي عثرات تعترض العلاقة بين السلطتين. وقدروا خطوة سموه واعتبروا حضوره للمجلس أكبر تقدير للنواب ودعوا بموجب الخطوة أن لا تكون هناك أصوات تزايد في محاولة لإثارة الخلاف بين السلطتين، خاصة في هذا الوقت الهام والحساس من تاريخ البحرين، مطالبين بتفويت الفرصة على كل من يحاول أن يتصيد في الماء العكر. وشددوا على ضرورة ألا تكون المواقف الشخصية هي المستند لعمل المجلس وإنما تغليب المصالح العامة ورفضوا استغلال الاستجواب في أمور شخصية، داعين المسؤولين إلى تعلم جزء من حكمة رئيس الوزراء وتواضعه. وصرح رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن الزيارة تعد تأكيد راسخ لحرص سموه على تعزيز علاقة التعاون والاحترام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، كما أكدت الزيارة دعم الحكومة للمشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية بقيادة عاهل البلاد المفدى، وسعياً لتبادل وجهات النظر والملاحظات بشأن العمل التشريعي المشترك بين السلطتين. مؤكداً أن مجلس النواب ماضي في سن التشريعات والقوانين والاقتراحات بما يخدم المواطنين جميعاً، مشيراً أن تعاون الحكومة مع المجلس ركيزة أساسية في العمل البرلماني والحكومي في ظل المشروع الإصلاحي. لفت الظهراني أن المرحلة المقبلة ستشهد تحقيق المزيد من المكتسبات للمواطنين وبحث صلاحيات المجلس التشريعي من خلال التعديلات الدستورية التي ستناقش الأربعاء القادم والتي تعزز مكانة المجلس وتعكس وتجسد طموح المواطنين من المجلس المنتخب. إذابة الجليد بين السلطتين وقال نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل إن زيارة رئيس الوزراء أذابت الجليد بين السلطة التنفيذية والتشريعية، مبيّناً أن رد النواب كان إيجابياً مع سموه وطالب النواب بالتريث وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات وتقديم المصلحة الوطنية. وقال رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب أحمد الملا إن زيارة سمو رئيس الوزراء للنواب أمس «كانت مثمرة ومهمة والزيارة دليل على الاهتمام الذي يوليه لحل المشكلة وحرصه على التعاون بين السلطتين؛ التنفيذية والتشريعية». وأشار إلى أن الزيارة، هي محل تقدير من كافة النواب وأنها كانت سبباً في تعزيز موقف النواب وتحويل البعض لرفض الاستجواب. وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب النائب عادل المعاودة «لتحقيق المصلحة العامة لابد أن يفعّل الاحترام المتبادل بين النواب والوزراء». وأضاف المعاودة «وجود سمو رئيس الوزراء يسد مسد غيره ولكن غيره لا يسد مسده، لذلك لابد أن يتجاوب كل أعضاء الحكومة مع مثل هذه الزيارة التي لها قيمتها وثقلها ويجب أن لا تذهب سدى»، خاصاً بالذكر «صاحبة القضية مع النواب التي يجب أن تأخذ من هذه الزيارة الدرس ويستوعبه الجميع لكي لا تتكرر مثل هذه الأخطاء، فالاحترام واجب على الجميع من مواطن عادي إلى نائب إلى وزير، مؤكداً «أننا لم نعهد سابقاً هكذا مواقف بين النواب والوزراء». وثمن عضو كتلة المستقلين خميس الرميحي زيارة رئيس الوزراء للمجلس، وقال إن «قدومه تحية للنواب، وواجبٌ علينا أن نرد التحية بأحسن منها كما علمنا القرآن الكريم». وطالب الرميحي النواب بتفويت الفرصة على كل من يتصيد في الماء العكر، وأن يكونوا قدوة بالتفاهم والالتقاء بالمحبة. مضيفاً أن «الوضع في البحرين لا يحتمل أي مناكفات». وأشادت عضو كتلة المستقلين لطيفة القعود بزيارة رئيس الوزراء للمجلس، معتبرةً أن الزيارة «دعم كبير للسلطة التشريعية، ودليل واضح على ما تبديه الحكومة من تعاون جاد للحفاظ على اللحمة الوطنية التي هي أساس وقوة الشعب». وترى أن «مثل هذه الزيارات تبين مدى حرص سموه على تجاوز أي صعوبات أو معوقات تؤثر على عمل السلطتين. كما أنها تقوي العمل الجماعي بينهم، وتعطي مساحة للسلطة التنفيذية والتشريعية للتفاهم والتعاون والتنسيق والعمل المشتركة لخدمة قضايا المملكة الداخلية والخارجية». ودعت النواب للوقوف صفاً واحداً أمام ما يحاك ضد المملكة، إذ أنها أحوج ما تكون للم الشمل. وأضافت «علينا أن نعي أن هناك من يعمل على اختراق صفوفنا وعلينا أن نركز على مثل هذه المؤامرات. وأن نرمي الأمور البسيطة والصغيرة خلفنا». وأشاد عضو كتلة المستقلين عبدالله الدوسري بما قال سموه بأن «مثل هذه الأمور العابرة لا يمكن أن تؤثر على العمل البرلماني، ويجب ألا تؤثر على مسيرة العمل الديمقراطي». مضيفاً أن «كلامه كان له أثر كبير وبالغ في نفوس النواب». وطالب النواب بوضع البحرين نصب أعينهم، إذ أن المملكة عاصمة للثقافة العربية، وأي مسألة تثار حول الوزيرة سوف تؤثر على سمعة الثقافة بالبحرين. مختتماً حديثه بـ»العذر عند كرام القوم مقبول». وقالت ابتسام هجرس إن زيارة رئيس الوزراء «أزالت الحواجز بين السلطتين، وسموه دائماً كان سباقاً لاحتواء أي خلاف». واعتبر عضو كتلة البحرين علي الدرازي أن «مثل هذه الزيارات تكون في صالح الوطن والمواطن، وتساعد على التقريب بين السلطتين ما يؤدي للإسراع في العمل على المشاريع التي تهم المواطنين». من جانبها قالت النائبه سوسن تقوي إن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء فتحت للنواب آفاق كبيرة للحديث والحوار بكل شفافية ومصداقية، وأشعرت الجميع أن الديمقراطية والتطور التشريعي أمر لا مفر منه، وأن المواطنين ينظرون بعين من الترقب كل ما يدور تحت قبة البرلمان ما يحفز الجميع على بذل أقصى درجات العمل التشريعي والرقابي دونما توقف. كما قال النائب المستقل محمود المحمود إن الزيارة جاءت لتؤكد ما أشرنا إليه في أكثر من محفل بأن سمو رئيس الوزراء رجل المهام الصعبة، والمسؤول الوحيد على مستوى حكومات الدول في جميع أنحاء العالم الذي يتحرك ويذهب إلى المشكلة، دون أن ينتظرها لتأتي إلى مكتبه بل ولا يترك أي مسألة أو مظلمة دون أن يبت في أمرها بأسرع وقت، وأكد أنه لو كل مسؤول في الدولة اقتدى برئيس الوزراء وقام بمهام عمله على أتم وجه أو بالطريقة التي ينشدها ويبتغيها رئيس الوزراء لانتهت مشاكل ومطالب ومعاناة جميع المواطنين. وأكد المحمود أن سمو رئيس الوزراء شكل على الدوام النموذج الراقي والقدوة الحسنة في كيفية التعاطي مع المستجدات والظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأوضاع الداخلية والخارجية بما جنب البحرين الكثير من الأزمات والعقبات، لافتاً إلى أن سمو رئيس الوزراء لم يحظ فقط بالإشادة على المستوى المحلي، وإنما كان طوال حياته شخصية دولية تحظى بالاحترام والتقدير، وله بصماته الواضحة عالمياً والتي نال عنها الكثير من الجوائز في مجال التنمية الحضرية والإسكان. تنحية الخلافات وقال المكتب السياسي بجمعية ميثاق العمل الوطني بيان أصدره، أن مسارعة سمو رئيس الوزراء إلى زيارة مجلس النواب تجسيد لنهج سموه القائم على تعزيز علاقات التعاون والاحترام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، واعتراف عملي بالدور الحيوي الذي يقوم به نواب الشعب في المسيرة الديمقراطية الزاهرة التي تعيشها البلاد بقيادة عاهل البلاد. وأشار البيان إلى أن تعزيز دور السلطة التشريعية مظهر مهم من مظاهر العمل الوطني ومعلم بارز من معالم الديمقراطية في المملكة وملمح مهم من ملامح حرية الرأي والتعبير وركيزة أساسية من ركائز مسيرة النهضة والتطوير. وشدد البيان على الدور الذي تقوم به الثقافة باعتبارها عصب المجتمع وأساس نهضته وتقدمه ومقياس رقيه ووعيه الفكري والاجتماعي، إضافة لما تقوم به من أدوار تنموية في جميع المجتمعات المتقدمة. وأكد البيان أن اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية لعام 2012 شهادة نجاح إقليمية ودولية لما تقوم به وزيرة الثقافة من جهود وطنية وأدوار جليلة أدت إلى تحقيق هذا الإنجاز المهم الذي يؤكد دور المملكة الثقافي والمعرفي الرائد في المنطقة. ودعا البيان أعضاء البرلمان إلى تنحية خلافاتهم حرصاً على مصلحة الوطن وسعياً نحو تنميته والعمل على ارتقائه وتقدمه في جميع المجالات. وحذر البيان من أن بعض المواقف البرلمانية السلبية من الفعاليات الثقافية تعطي انطباعًا سلبيًا عن المملكة في العالم الخارجي وتحول دون جذب الاستثمارات واستضافة الفعاليات والمشروعات التي يمكن أن تعود بمنافع كثيرة ومكاسب جمة على الوطن والمواطنين.