أكد الدكتور ماجد بن على النعيمي وزير التربية والتعليم أن الوزارة تواصل العمل في إطار خطتها الإنشائية لتطوير المباني الأكاديمية التي تواكب الطلب المستمر لإنشاء العديد من المدارس في مختلف المحافظات بالمملكة، بهدف توفير المقعد الدراسي لكل طالب وكذلك توفير الخدمات والمنشآت التعليمية بالقرب من مناطق سكنهم، طبقاً للخطط والأولويات ووفقاً للنظم التعليمية الحديثة والاشتراطات والمواصفات القياسية العالمية.

وفى هذا الصدد قامت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة الأشغال بالبدء في إنشاء مدرسة الحنينية الثانوية للبنين بالمحافظة الجنوبية، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمدرسة 4.616.560 دينار (أربعة ملايين وستمائة وستة عشر ألفاً وخمسمائة وستون ديناراً)، على أن تقوم وزارة الأشغال بالتصميم والإشراف على التنفيذ، مشيداً الوزير بمراعاة وزارة الأشغال في تصميم المدرسة التوافق مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة، مما يوفر بيئة مناسبة للتعليم.
وأضاف سعادة وزير التربية والتعليم أن الحكومة قد خصصت قطعة أرض للمشروع بلغت مساحتها 19.393.00 متراً مربعاً، على أن تكون مساحة البناء 14.994.00 متراً مربعاً، ويتكون مبنى المدرسة من طابق أرضى وأربعة طوابق تتضمن 40 فصلا دراسياً تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالى 1000 طالب، وتتوفر بها جميع الوسائل التعليمية الحديثة بما في ذلك صالة متعددة الأغراض، إضافةً إلى مختبرات لمواد العلوم والفيزياء والكمبيوتر والمكتبة، ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية، وكذلك إنشاء صالة للألعاب الرياضية إلى جانب المرافق الخدمية المتمثلة في دورات المياه والمخازن وغرفة للحارس.
وفي ذات السياق صرحت القائم بأعمال الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال المهندسة وديعة مرزوق أحمد أنه قد تم الانتهاء من أعمال تسوية موقع المشروع، وجارى حالياً تنفيذ أعمال أساسات المبنى الرئيسي والمدخل الرئيسي ومحطة الكهرباء الفرعية وغرفة الحارس.
وأكدت المهندسة وديعة مرزوق أنه قد روعي في تصميم المدرسة أن يتميز بالحداثة ويلبى متطلبات وزارة التربية والتعليم بما يتفق والمعايير القياسية والمعتمدة في التصميم ومتطلبات الاستدامة ومواصفات المباني الخضراء، من حيث تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وذلك باستخدام كافة أساليب العزل الحرارى للأسقف والحوائط والزجاج العازل للحرارة، مما يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والذى تمثل أنظمة التكييف الجزء الأكبر منها، علاوةً على أن الزجاج المزدوج العازل يقلل من مستوى الضوضاء داخل الفصول، إلى جانب عزل الفصول والممرات والقاعات صوتياً عن طريق استخدام الأرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً، بما يسهم بشكل كبير في تخفيف الضوضاء لتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلاب على التركيز والاستيعاب، كما سيستخدم الطلاء المكون من المركبات العضوية منخفضة التطاير لصباغة الجدران الداخلية والمركبات المضادة للكربون للجدران الخارجية، سعياً لتوفير أعلى درجات البيئة الصحية داخل المدرسة.
وأفادت المهندسة وديعة مرزوق بأنه تم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم جميع التسهيلات التي تسهم في تيسير تنقل وحركة الطلاب أو الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مواقف خاصة لسياراتهم بالقرب من المداخل الرئيسية، وتوفير المنحدرات اللازمة عند كافة مداخل المدرسة، واستخدام الأرضيات الفينيل المانعة للانزلاق بجميع الغرف والممرات والسلالم والعتبات، بالإضافة إلى توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة استخدامها من قبل ذوى الاحتياجات الخاصة لضمان سهولة التنقل بين الطوابق، كما سيتم توفير دورات مياه ذات حجم و تجهيزات تتناسب مع احتياجاتهم.
وأشارت القائم بأعمال الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة إلى أنه سوف يتم توفير 53 موقفاً لسيارات منتسبي المدرسة والزائرين وموقف للباصات، وذلك بالتنسيق مع إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال.