بدأت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الأشغال، بإنشاء مدرسة الحنينية الثانوية للبنين بالمحافظة الجنوبية، بكلفة إجمالية 4.616.560 دينار «أربعة ملايين وستمائة وستة عشر ألفاً وخمسمائة وستون ديناراً»، على مساحة 19.393.00 متر مربع، تشكل مساحة البناء فيها 14.994.00 متر مربع، وتتكون من طابق أرضى و4 طوابق، تضم 40 فصلاً دراسياً تبلغ طاقتها الاستيعابية حوالى 1000 طالب.
وأكدت وزارة الأشغال الانتهاء من أعمال تسوية موقع المشروع، وجارى حالياً تنفيذ أعمال أساسات المبنى الرئيسي والمدخل الرئيسي ومحطة الكهرباء الفرعية وغرفة الحارس، لافتة إلى توفير 53 موقفاً لسيارات منتسبـــي المدرســـة والزائرين وموقف للباصات.
وقال وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي إن الوزارة تواصل العمل في إطار خطتها الإنشائية لتطوير المباني الأكاديمية التي تواكب الطلب المستمر لإنشاء العديد من المدارس في مختلف المحافظات بالمملكة، بهدف توفير المقعد الدراسي لكل طالب وكذلك توفير الخدمات والمنشآت التعليمية بالقرب من مناطق سكنهم، طبقاً للخطط والأولويات ووفقاً للنظم التعليمية الحديثة والاشتراطــــات والمواصفــــات القياسيــــة العالمية.
وأضاف ان وزارة التربية والتعليم بدأت بالتعاون مع وزارة الأشغال في إنشاء مدرسة الحنينية الثانوية للبنين بالمحافظة الجنوبية، على أن تقوم وزارة الأشغال بالتصميم والإشراف على التنفيذ، مشيداً الوزير بمراعاة وزارة الأشغال في تصميم المدرسة التوافق مع المتطلبات الحديثة لوزارة التربية والتعليم في ما يتعلق بتصميم نموذج جديد من المدارس يواكب التطور التعليمي المستمر في المملكة، مما يوفر بيئة مناسبة للتعليم.
وبين وزير التربية والتعليم أن المدرسة تتوافر بها جميع الوسائل التعليمية الحديثة بما في ذلك صالة متعددة الأغراض، إضافةً إلى مختبرات لمواد العلوم والفيزياء والكمبيوتر والمكتبة، ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية، وكذلك إنشاء صالة للألعاب الرياضية إلى جانب المرافق الخدمية المتمثلة في دورات المياه والمخازن وغرفة للحارس.
في السياق نفسه أكدت القائم بأعمال الوكيل المساعد لمشاريع البناء والصيانة بوزارة الأشغال وديعة مرزوق، أنه روعي في تصميم المدرسة أن يتميز بالحداثة ويلبى متطلبات وزارة التربية والتعليم بما يتفق والمعايير القياسية والمعتمدة في التصميم ومتطلبات الاستدامة ومواصفات المباني الخضراء، من حيث تطبيق سياسة ترشيد استهلاك الطاقة للحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وذلك باستخدام كافة أساليب العزل الحراري للأسقف والحوائط والزجاج العازل للحرارة، مما يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء والذى تمثل أنظمة التكييف الجزء الأكبر منها، علاوةً على أن الزجاج المزدوج العازل يقلل من مستوى الضوضاء داخل الفصول، إلى جانب عزل الفصول والممرات والقاعات صوتياً عن طريق استخدام الأرضيات الفينيل والأسقف المعزولة صوتياً، بما يسهم بشكل كبير في تخفيف الضوضاء لتوفير بيئة داخلية هادئة ومريحة تساعد الطلاب على التركيز والاستيعاب، كما سيستخدم الطلاء المكون من المركبات العضوية منخفضة التطاير لصباغة الجدران الداخلية والمركبات المضادة للكربون للجدران الخارجية، سعياً لتوفير أعلى درجات البيئة الصحية داخل المدرسة.
وأوضحت مرزوق أنه تم الأخذ بعين الاعتبار في التصميم جميع التسهيلات التي تسهم في تيسير تنقل وحركة الطلاب أو الأشخاص من ذوى الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مواقف خاصة لسياراتهم بالقرب من المداخل الرئيسية، وتوفير المنحدرات اللازمة عند كافة مداخل المدرسة، واستخدام الأرضيات الفينيل المانعة للانزلاق بجميع الغرف والممرات والسلالم والعتبات، بالإضافة إلى توفير 4 مصاعد بالقرب من المداخل مهيئة لضمان سهولة استخدامها من قبل ذوى الاحتياجات الخاصة لضمان سهولة التنقل بين الطوابق، كما سيتم توفير دورات مياه ذات حجم وتجهيزات تتناسب مع احتياجاتهم.