بعد أكثر من ألف دقيقة من العقم التهديفي في البطولات الأوروبية، استعاد المهاجم الأرجنتيني الخطير كارلوس تيفيز
حاسته التهديفية في البطولات الأوروبية وهز شباك مالمو السويدي بهدفين في الشوط الثاني ، ليقود فريقه يوفنتوس إلى بداية ناجحة في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

ومن الصعب بالتأـكيد على مهاجم بهذه الإمكانيات العالية مثل تيفيز أن يصوم عن التهديف في أربعة مواسم بالبطولات الأوروبية خاصة وأنه هز الشباك 45 مرة في الدوري المحلي خلال نفس الفترة.

ولكن على ما يبدو أن الحظ السيء ترك تيفيز هذه المرة حيث سجل اللاعب هدفين في بداية جيدة ليوفنتوس بدوري الابطال هذا الموسم وقاد يوفنتوس للفوز 2/صفر على مالمو.

وجاء الهدفان في الشوط الثاني من المباراة وكان أولهما بعد 1003دقائق صام فيها تيفيز عن التهديف في البطولات الأوروبية وبالتحديد منذ أن سجل هدفا لفريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي في المباراة التي تعادل فيها الفريق 2/2 مع بورتو البرتغالي بدور الثمانية لدوري الأبطال وذلك في السابع من أبريل 2009.

وقال تيفيز في الماضي إنه لا يفتقد تسجيل الأهداف ولكنه أبدى سعادة بالغة بعد هدفي الأمس في شباك مالمو حيث قدم رقصة على أرض الملعب أهداها إلى ابنته.

وأوضح تيفيز "هكذا استقبلتني (ابنتي) لدى عودتي إلى المنزل بعدما سجلت في شباك أودينيزي (بالدوري الإيطالي يوم السبت الماضي) ".

وأضاف "عندما تلعب مرتديا قميص يوفنتوس ، ما يهم هو أن تبذل كل ما بوسعك حتى النهاية. أشعر بالسعادة بالتأكيد لإحراز الأهداف ، ولكن ما يهمبالفعل وما يسعدني هو فوز الفريق".

كما احتفل تيفيز بالهدف مع زميله الفرنسي باتريس إيفرا الذي كان حاضرا لدى تسجيل تيفيز هدفه عام 2009 في مرمى بورتو حيث كان إيفرا زميلا له في مانشستر يونايتد أيضا.

وانضم إيفرا لصفوف يوفنتوس في يوليو الماضي. وقدم إيفرا أداء رائعا في الناحية اليمنى من الملعب واستحق إشادة ماسيميليانو أليجري المدير الفني للفريق والذي تولى تدريب يوفنتوس في يوليو الماضي خلفا للمدرب أنطونيو كونتي الذي استقال من تدريب الفريق ويتولى حاليا مسؤولية المنتخب الإيطالي (الآزوري) .

وأبقى أليجري على تيفيز كعنصر أساسي في خط هجوم الفريق اعتمادا على إخلاص واجتهاد اللاعب.
وقال أليجري "طالبت تيفيز باللعب بين الخطوط (في لقاء مالمو) حتى ينجح في اختراق الدفاع القوي والمتماسك لمالمو".

وأشار أليجري إلى أن فريقه ما زالت لديه القدرة على تطوير مستواه بشكل أكبر في الفترة المقبلة. وأوضح "في الشوط الأول ، سيطر على أدائنا بعض الفوضى. وفي الشوط الثاني ، كنا أكثر مهارة في التعامل مع الكرة ولكننا
أهدرنا العديد من الأهداف في نهاية المباراة".

وأضاف "ستكون مجموعة متزنة للغاية لأن أولمبياكوس تغلب على أتلتيكو مدريد الأسباني 3/2 في أثينا".

ويتصدر يوفنتوس المجموعة الأولى حاليا قبل أن يحل ضيفا على أتلتيكو مدريد بطل الدوري الأسباني ووصيف بطل أوروبا وذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة والمقررة في أول تشرين أول/أكتوبر المقبل.

ويتطلع يوفنتوس لأداء أفضل في البطولة عنما قدمه في الموسم الماضي والذي خرج فيه من دور المجموعات لينتقل إلى مسابقة الدوري الأوروبي ولكنه خسر في النهائي على ملعبه.