استضاف برنامج الأمن الإذاعي الذي تعده إدارة الإعلام الأمني بالتعاون مع إذاعة البحرين ، الملازم أول فواز الصميم ضابط بحث وتحري بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني، وذلك للحديث حول موضوع "إساءة استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي ".

وفي بداية الحلقة ، أشار الملازم أول الصميم إلى أن هناك ضوابط لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي أهمها عدم مخالفة الأنظمة والقوانين الخاصة باستخدام هذه الوسائل ، وتحري المصداقية عند نشر أي معلومة أو خبر ، فبعض الأشخاص وبمجرد أن تصل إليه معلوم فانه يبادر بنشرها عبر " الوات ساب ، أو الانستقرام ، أو تويتر ، وغيرها ، وقد شهدنا العديد من الأخبار والمعلومات والإشاعات ، وقد أضرت بسمعة أشخاص وجهات ، وهي في الواقع ليس لها أساس من الصحة ، مؤكدا على أهمية المحافظة على أمن المعلومات ، فمن يعمل في مكان ما ، فأنه ملزم بعدم بث أو نشر أي موضوع خاص بمجال عمله ، حيث أن هذه الأفعال يعاقب عليها القانون .
وأوضح ضابط البحث والتحري بإدارة مكافحة الجرائم الالكترونية بأن لدى الإدارة خط ساخن 992 للتبليغ عن حالات سواء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، كالابتزاز أو التهديد الالكتروني ، حيث يقوم العاملين المختصين بمساعدة أي متصل لديه استفسار أو مشكله ما ، كما يمكن التوجه مباشرة إلى مبنى الإدارة الواقع في منطقة العدلية أو إلى مركز الشرطة لسرعة الوصول إلى المتهم وعدم إعطاءه فرصة لتنفيذ تهديده ، محذرا بعدم الاستهتار حتى لا تدفع الثمن أو الاستهانة بالأمر لتحمي نفسك وتضمن عدم تعرضك لمثل هذه المواقف ، كما أن السكوت يزيد من حجم المشكلة ، مؤكدان جميع البلاغات يتم التعامل معها بسرية تامة .
وأضاف قائلا : لقد كفل دستور البحرين ، الحق في ممارسة الحرية الشخصية وإبداء الرأي حيث وضعت القوانين لحماية الأشخاص من التعرض للإساءة أو التشهير ، ولله الحمد فأن مثل هذه الإساءات غير منتشرة في المملكة ، سوى بعض الحالات التي أساءت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للإساءة إلى رموز دينية ، وهيئات ، وأشخاص ، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال من يتورط في مثل هذه الجرائم وتحويلهم إلى النيابة العامة لينالوا جزائهم . حيث إن الإساءة أو التشهير هي من جرائم الشكوى ، ونحن لا نستطيع اتخاذ إي إجراء إلا عند ورود بلاغ من الشخص المتضرر .
وقال ملازم أول فواز الصميم، انه عند تلقي أي بلاغ بإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، فان الإدارة تقوم بإجراءاتها في تعقب مستخدمي الحسابات بواسطة التقنيات الفنية إلى أن يتم التوصل إلى الشخص الذي استخدم اسمه أو انتحل شخصية أخرى ومن ثم استدعاءه وتدوين محضر بأقواله وتحويله إلى النيابة العامة ، مشيرا إلى أهمية التوعية بالاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي سواء في المنزل أو المدرسة أو في المجالس وكافة مؤسسات المجتمع ، وانه على من يتعرض للتهديد أو الإساءة أو التشهير ، التقدم ببلاغ إلى الإدارة مباشرة وعدم التواصل مع الشخص الذي يبتزك ، فهو يقوم بالفعل نفسه مع عدة أشخاص للحصول على الأموال ، ونحن بدورنا نقوم بالتواصل مع الدولة التي يوجد فيها الجاني لضبطه واتخاذ الإجراءات القانونية حياله ، وأنه من الأفضل تعويد الأبناء على الالتزام بالدين والأخلاق الحميدة لتجنب الوقوع في براثن الممنوعات .
كما شاركت السيدة فاطمة خليل النزر ، أخصائية علاج نفسي في البرنامج عبر الاتصال الهاتفي ، موضحة العواقب والإضرار النفسية والاجتماعية التي تطال من يسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ، فهناك تأثير على ثقافة الإنسان وشخصيته وعاداته ودينه ، وتجعله يتخلى عن آداب الحوار والمناقشات ، وتخلق التعصب والعنف والغضب وخلق التمركز حول الذات ، مما يؤثر على النفسية وتخلق جيل متعصب صاحب فكر متغير ، وأن أغلب الفئات التي تتأثر من هذه السلبيات هم الشباب والمراهقين ، فهم يعتقدون بأنهم يتجهون للحرية لكنه فعليا فانه يـتأثرون بجهات وأفكار أخرى غير صحيحة ، كما أن كثرة التركيز على الهاتف النقال يؤثر على نموهم اللغوي ومستوى تفكيرهم وتحصيلهم الدراسي وضعف في أعصاب المخ وقد تسبب نوعية من الصرع . فتخلق هذه السلبيات بيئة حاضنة للعدد من الأمراض النفسية .