ـ تسوية الصراعات الدولية بالحوار والمفاوضات هو شرط لأن يعم السلام والأمن والاستقرار في العالم
ـ سموه يدعو دول العالم إلى السعي للسلام من أجل حاضر الانسانية ومستقبلها
ـ البحرين بقيادة جلالة الملك لن تتوانى عن دعم جهود تعزيز الامن والاستقرار في العالم
ـ التمسك بثوابت الأوطان كفيل بأن يحصنها ضد أية مخاطر وتحقيق السلام ممكن إذا ما توافرت إرادة المجتمع الدولي.
ـ لا يجب التفريط في قيمة السلام ليتمكن الإنسان من إعمار الارض والحفاظ عليها
ـ العالم يواجه تحدٍ خطير في ظل الارهاب والتطرف يؤدي إلى عواقب وخيمة
ـ تنامي الارهاب والفكر المتطرف يمثل تهديدا لتطلعات الشعوب في النماء والازدهار
ـ من يرعي الإرهاب أو يحتضنه أو يدافع عنه عليه أن يدرك أنه سوف يكتوي بناره
ـ تعاليم الاسلام بريئة مما يحاول البعض إلصاقه بها زورا وبهتانا
ـ الاخلال بمبدأ احترام سيادة الدول به من شأنه أن يهدد الامن والسلام العالميين.
ـ البحرين تخوض مواجهة لا تهاون فيها مع الارهاب واستطاعت بوحدة أبنائها ان تفشل مخططات الفوضى والخراب
ـ آن الآوان لأن تتخلص البشرية من ويلات الحروب وأن تعمل جميع الدول في إطار من التكامل والتنسيق من أجل حياة أفضل.
دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر المجتمع الدولي إلى امتلاك إرادة قوية وحشد الجهود من أجل عمل جماعي منظم يعزز السلام العالمي، ويدرء مخاطر الصراعات التي تشهدها الساحة العالمية.
وقال سموه: "إن العالم يواجه تحدٍ خطير في ظل الارهاب والتطرف ويؤدي إلى عواقب وخيمة، وينبغي أن تتشارك الجهود لتعزيز فاعلية وقوة المنظومة الأممية لمواجهة هذه الأخطار المتنامية".
وشدد سموه على أن تنامي الارهاب والفكر المتطرف في العديد من المناطق والبلدان، بات يمثل تهديدا مباشرا وصريحا لتطلعات الشعوب في النماء والازدهار، وأن مواجهته تتطلب تبني استراتيجية متكاملة تركز علي حق الانسان في الحياة والسلم باعتباره حقا مقدسًا أصيلاً، أكدت عليه الشرائع السماوية.
وقال سموه في رسالة وجهها إلى العالم بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف اليوم "الأحد" الموافق 21 سبتمبر 2014م، والذي يقام هذا العام تحت شعار "حق الشعوب في السلم"، "إن من يرعي الإرهاب أو يحتضنه أو يدافع عنه، عليه أن يدرك أنه سوف يكتوي بناره ، فالإرهاب بات الخطر الاكبر الذي يهدد حاضر الانسانية ومستقبلها في ظل غياب روح التسامح وسيطرة لغة المصالح على تحركات بعض القوى الدولية تجاه العديد من القضايا والنزاعات".
وأكد سموه أن جميع الديانات السماوية تحض علي السلام باعتباره قيمة انسانية نبيلة لخير البشرية، لا يجب التفريط فيها حتى يتمكن الإنسان من إعمار الارض والحفاظ عليها، مشددا سموه على أن تعاليم الاسلام بريئة مما يحاول البعض إلصاقه بها زورا وبهتانا.
وشدد سموه على أن احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها هو مبدأ عالمي أقرته الأمم المتحدة، وأن الإخلال به من شأنه أن يهدد الامن والسلام العالميين.
وأكد أن تسوية الصراعات الدولية بالحوار والمفاوضات هو شرط لأن يعم السلام والأمن والاستقرار في العالم حتى ينعم الجميع بخيراته، كما أن احترام القانون الدولي والمبادئ والأعراف التي يقوم عليها هذا القانون هي الأخرى كفيلة بإرساء السلام الذي ينشده العالم.
ودعا سموه كافة دول العالم إلى السعي للسلام من أجل حاضر الانسانية ومستقبلها بروح التسامح بين مختلف الجماعات والأجناس.
وجدد سموه التأكيد على أن مملكة البحرين في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ستظل دائما وفية بالتزاماتها الدولية ولن تتوان في دعم أية جهد دولي أو إقليمي لتعزيز دعائم الامن والاستقرار في العالم، طالما كان الهدف من ذلك التحرك واضحا ومحدد المعالم والغايات من أجل عالم مطمئن ينعم في ظلاله جميع البشر بلا استثناء بالأمن والطمأنينة.
وقال سموه "إن مملكة البحرين تخوض مواجهة لا تهاون فيها مع الارهاب، واستطاعت بفضل من الله وبوقوف ابناء شعبها ووحدتهم وتعاضدهم ان تفشل مخططات استهدفت إدخالها في نفق الفوضى والخراب"، مضيفا سموه أن التمسك بثوابت الأوطان كفيل بأن يحصنها ضد أية مخاطر.
ودعا سموه إلى نشر ثقافة السلام وقيم التأخي والتعايش والمحبة من أجل عالم يسوده الأمن والاستقرار، مؤكدا سموه أن تحقيق السلام أمر ممكن إذا ما توافرت إرادة المجتمع الدولي.
وشدد سموه على أن الوصول الي تسويات شاملة لمسببات الصراع في الشرق الاوسط وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، هو المنطلق الرئيسي لإقرار السلام في المنطقة التي عانت كثيرا ولا تزال من عدم الاستقرار.
وقال سموه "لقد آن الآوان لأن تتخلص البشرية من ويلات الحروب وأن تعمل جميع الدول في إطار من التكامل والتنسيق من أجل حياة أفضل لشعوبها والأجيال القادمة".
وأكد سموه أن الامم المتحدة باعتبارها الاطار الجامع لكافة الامم والشعوب، عليها مسئولية كبيرة في اتخاذ المبادرات التي من شأنها تعزيز السلام العالمي، والعمل بجدية علي تطوير آلياتها ومؤسساتها لتكون قادرة علي مواجهة التحديات الدولية المتعاظمة.
وأشاد سموه بجهود الأمم المتحدة وأمينها العام في المحافظة على السلم والأمن العالميين وسعيها من أجل الحفاظ على حق الشعوب في أن تحيا في سلام وأمان يكفل لها المناخ الملائم للتنمية المستدامة في كافة المجالات.