قال مساعد قائد سلاح الجو الملكي البحريني العميد الركن طيار الشيخ محمد بن سلمان آل خليفة، إن تمرين الربط الأساسي 2012 يساعد بتفعيل نظام دفاع جوي على افتراضية فعلية لهجوم موجه لمنطقة الخليج العربي. وأشار إلى أن إقامة التمرين بمشاركة دول شقيقة وصديقة يأتي ضمن النظرة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، واهتمامه البالغ بتطوير سلاح الجو منذ تأسيسه سبعينات القرن الماضي. وأضاف أن جلالة الملك المفدى دأب على تطوير سلاح الجو الملكي البحريني منذ المراحل الأولى لتأسيسه، التي شهدت في البداية استخدام السلاح لطائرات عمودية، ثم استخدام الطائرات F5 في الثمانينيات، تلتها استخدام طائرات F16 بداية التسعينيات وتعتبر العمود الفقري لسلاح الجو في الدفاع عن المملكة، مؤكداً أن التطوير متواصل لسلاح الجو الملكي البحريني لجهة الاستمرار في استثمار العنصر البشري من إعداد طيارين وفنيين، وأيضاً استخدام الطائرات الحديثة والسلاح. وفيما يتعلق بتمرين الربط الأساسي 2012 الذي يستمر حتى 18 أبريل الجاري، بيّن مساعد قائد سلاح الجو أن البحرين محط أنظار كثير من الدول بفضل نجاحاتها في ترجمة التوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة في تنظيم مختلف التمارين والفعاليات العسكرية، ومنها تمارين الربط الأساسي الذي حرصت المملكة على إقامتها منذ عام 1988م وهي تعد من التمارين الناجحة جداً. وقال: إنه بفضل النجاح الكبير الذي حققته قوة دفاع البحرين في تمارين الربط الأساسي منذ تلك السنوات، فإن دولاً شقيقة وصديقة عديدة تحرص على المشاركة في التمرين دون تردد، حيث يتم من خلاله التواصل مع الأشقاء والأصدقاء ومنها دول كبرى، وأن لقاء الطيارين والفنيين في رحلات مشتركة يرفع من مستوى الطيارين البحرينيين، وتحقيق مزيد من المكاسب والإنجازات على صعيد منتسبي سلاح الجو الملكي البحريني. وأضاف مساعد قائد سلاح الجو أن تمرين الربط الأساسي وضع له سيناريو معين باستخدام شبكات رادارية واتصالات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركة في التمرين، بما يمكنهم من تفعيل نظام دفاع جوي في المنطقة وإقامة التمارين على افتراضية فعلية لهجوم موجه لمنطقة الخليج العربي. وقال إن السيناريو يتم من خلاله استغلال جميع الدفاعات الجوية والرادارات في المنطقة لأجل التمرين، بما يصب في مصلحته ويحقق الأهداف من تنظيمه، مشيراً إلى أن هذه النوعية من التمارين تعطي القائمين عليه وسائل متاحة في الاتصالات ونقل الصورة في جميع مسرح العمليات من الكويت شمالاً إلى عُمان جنوباً. ولفت إلى أن تمرين الربط الأساسي التي دأبت البحرين على تنفيذه بشكل دوري، دفعتها بالاتجاه الصحيح في التطور والتحديث لسلاح الجو الملكي البحريني، بفضل التوجيهات الحكيمة للقيادة العليا وقيادة قوة دفاع البحرين، والحث على استثمار العنصر البشري البحريني من طيارين وفنيين، إلى جانب وجود المعدات الفنية اللازمة والصحيحة والحديثة من طائرات وسلاح، ما مكن الطيارين في سلاح الجو الملكي البحريني من قيادة المفارز الجوية والتفوق في التمارين الجوية وفي الرمايات المطلوبة، مؤكداً أن الاستثمار في الرجال هو أكبر مكسب للسلاح بفضل القيادة الحكيمة والاختيارات الجيدة. وأثنى مساعد قائد سلاح الجو على اهتمام القيادة الحكيمة ممثلة في عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى في تطوير سلاح الجو الملكي البحريني بشكل دائم ومستمر، والحرص على تزويده بأحدث وسائل التقنية الحديثة والطائرات والسلاح بما يتواكب مع متطلبات التطوير. وقال : إن اهتمام كبار المسؤولين في القيادة العامة لقوة الدفاع ممثلة بالقائد العام المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ومتابعتهم عن كثب لسلاح الجو الملكي البحريني، أثمر عن تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة بالشكل المطلوب لجهة الاستثمار في العنصر البشري البحريني من طيارين وفنيين، والحرص على الارتقاء بهم نحو الأفضل دائماً من خلال تنفيذ تمارين الربط الأساسي منذ سنوات طويلة. وأضاف أن التمرين أتاح الفرصة للطيارين والفنيين في سلاح الجو الملكي البحريني للالتقاء بإخوانهم في دول مجلس التعاون الخليجي ومن الدول العربية والأصدقاء من مختلف الدول، ما ساهم في إثراء خبرات طياري وفنيي السلاح وإعدادهم وتجهيزهم في الدفاع عن المملكة. وتقدم مساعد قائد سلاح الجو الملكي بالشكر والثناء والتقدير للقيادة الرشيدة وكبار مسؤولي قوة دفاع البحرين، على التوجيهات والدعم المتواصل لسلاح الجو الملكي البحريني.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90