رأس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد، وقد أدلى الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الاجتماع بالتصريح التالي :
هنأ مجلس الوزراء حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بمناسبة منح جلالته الجائزة المقدمة من منظمة التعايش بين الأديان والحضارات تقديراً لإسهامات جلالته في تعزيز الحوار الهادف بين الأديان والثقافات والحضارات والتعايش بينها ، وأكد مجلس الوزراء أن مملكة البحرين في العهد الزاهر لجلالة العاهل المفدى أصبحت انموذجاً في إثراء وترسيخ ثقافة التسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر بين اتباع مختلف الأديان والحضارات وأنها ستواصل رسالتها النبيلة في مجال تكريس ثقافة التعايش بين الأديان والحضارات .
بعد ذلك أشاد مجلس الوزراء بالتوجهات والرؤى الملكية السامية الهادفة لتعظيم منجزات مسيرة العمل الوطني وزيادة مكتسباتها من خلال المشاركة الفاعلة التي تجمع بين شركاء الوطن وأبنائه المخلصين في إطار قواسم مشتركة ، معرباً المجلس عن الاعتزاز والتقدير للإشادة الملكية السامية بشأن ما قامت به حكومة مملكة البحرين بقيادة وحكمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وعلى سعيها وتعاونها التام مع الجميع لحفظ مكتسبات الوطن والتي تضمنتها رسالة حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى في رده على خطاب صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وأكد مجلس الوزراء على التزام الحكومة وعملها على تنفيذ كافة توجيهات جلالة العاهل المفدى للحفاظ على استمرار مسيرة العمل الوطني وزيادة منجزاتها.
بعد ذلك وجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كافة الوزارات والأجهزة الحكومية إلى تقديم كل التسهيلات لخدمة الحجاج سواء قبل مغادرتهم إلى الديار المقدسة أو بعدها وذلك من خلال التنسيق مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف والجهات المعنية الأخرى.
ثم دعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى معالجة معوقات إنجاز المشاريع الحكومية وبخاصة الخدمية وإزالة كل ما يحول دون إتمامها في الأوقات المحددة لها بما ينسجم مع متطلبات الموطنين وتطلعاتهم ومن بينها المشاريع الخدمية الخاصة بمحافظة المحرق التي أمر بها ووجه إليها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء خلال زيارته الميدانية مؤخراً إلى المحافظة أعلاه .
وفي إطار ذي صلة فقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة أن يكون للمقاول البحريني الأولوية في المشاريع الحكومية بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة ، موجهاً سموه الجهات المختصة إلى التشدد في التأكد من التزام المقاولين الذين ترسى عليهم المناقصات استيفاء كافة المتطلبات وبالأخص ما يتعلق بشروط وضوابط العمالة المعمول بها .
بعدها بحث المجلس المذكرات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ بشأنها من القرارات ما يلي :
أولاً: درس مجلس الوزراء التشريعات المتعلقة بالعملية الانتخابية لضمان نزاهتها وسهولة الإجراءات فيها وضمان مباشرة الحقوق السياسية للمواطنين جميعا على النحو الأمثل ووافق عليها ، وكلف الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية اللازمة في هذا الشأن .
ثانياً: كلف صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء اللجنة التنسيقية برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بدراسة إصدار نظام موحد لقبول التبرعات والهبات بالوزارات والجهات الحكومية بما لا يتعارض مع القوانين والأنظمة المعمول بها وذلك في ضوء المذكرة المرفوعة من معالي وزير الداخلية بهذا الخصوص .
ثالثاً: حث صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على العمل على زيادة أوجه النشاط الاستثماري والتعاون التجاري والاقتصادي مع جمهورية روسيا الاتحادية وبضرورة العمل وتفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم واللجان المشتركة بينهما ، وقرر المجلس في هذا الصدد الموافقة على إطار اتفاق بين وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين ومكتبة "بوريس يلتسين الرئاسية" بجمهورية روسيا الاتحادية.
رابعاً : أحال المجلس إلى اللجنة الوزارية للخدمات الاجتماعية والإعلام والنقل والاتصالات طلب ترخيص إصدار مجلة شهرية متخصصة في الأنشطة التعليمية في ضوء المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزيرة الدولة لشئون الإعلام .
خامساً: وافق مجلس الوزراء على التوقيع النهائي على اتفاقية النقل الجوي مع حكومة جمهورية التشيك وفوض وزير المواصلات بالتوقيع عليها نيابة عن حكومة مملكة البحرين ، بينما أحال إلى اللجنة الوزارية للشئون القانونية مذكرة تفاهم بين مملكة البحرين وجمهورية الهند في المجال الإعلامي .
سادساً: اطلع المجلس على تقرير بشأن حجم الاستثمارات في منطقة البحرين العالمية للاستثمار وعلى الجهود المبذولة لتوطين كبريات الشركات الصناعية العالمية في المنطقة المذكورة ، حيث نوه المجلس بهذه الجهود .