اعتبر وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، حصول العاهل على جائزة منظمة التعايش بين الأديان والحضارات، بمثابة شهادة اعتراف من قبل المجتمع الدولي بدوله ومنظماته، بسلامة نهج وحنكة قيادة الملك، حيث جعل من البحرين نموذجاً ساميًا في التسامح بين الأديان كافة وفي التعايش بين جميع مكونات المجتمع وأطيافه، وبوأ المملكة مكانة رفيعة بين الأمم، وخلق ركائز قوية ودعائم متينة تضمن استمرار مسيرة التقدم ومواصلة عجلة التنمية.
وأضاف الوزير أن حصول حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على الجائزة يأتي تتويجاً دولياً للمبادرات الخيرة والإسهامات النيرة لجلالته في تعزيز الحوار الحقيقي بين الأديان والثقافات، وتمتين مجالات التواصل الإيجابي بين جميع الشعوب والمجتمعات في كل الميادين والمجالات.
ولفت إلى أن حكمة العاهل تجلت في قدرة جلالته الفائقة في إقامة وطن حضاري يضم مختلف الطوائف الاجتماعية والدينية والأمزجة والميول السياسية التي يوحدها ويؤلف بينها حب هذا الوطن والولاء له والعمل لرفعته والتضحية من أجله، فكانت البحرين باعتراف العالم أجمع واحة فريدة ونموذجاً رائعاً في التسامح والتعايش.
وأكد وزير الخارجية أن الملك استطاع برؤية حكيمة وسياسات عصرية؛ استثمار التنوع المجتمعي والتعدد الديني لصالح المجتمع البحريني بأكمله، بفضل حرص جلالته على إحاطة هذا التنوع وحماية هذا التعدد بسياج قوي من المبادرات الوطنية والرؤى المستقبلية لتحقيق حاضر آمن مستقر ومستقبل مزدهر.
وأضاف الوزير: حري بنا أن نجعل من تلك الجائزة دافعاً جديداً للاتفاق على كلمة واحدة وجامعة، وهي كلمة الوطن ومصالحه ونتغلب معًا على ما يواجهنا من تحديات وأن ننحي جانباً أي اختلاف بيننا قد يعيق مسيرتنا ويعرقل خطواتنا التطويرية وجهودنا التنموية في ظل قيادة الملك وحكومتنا.