قال رئيس جمعية أهل الحديث المركزية وعضو مجلس الشيوخ في جمهورية باكستان البروفيسور ساجد مير، إن إقامة دولة ديمقراطية عصرية يتحقق بالحوار الهادئ المعمق والمتعقل، وبتبادل الآراء والأفكار للبدء سوياً في فتح صفحة وطنية بحرينية جديدة زاخرة بالأمل والعمل، لاستكمال ما بدأته المملكة من إصلاحات شاملة منذ الإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني، وصولاً إلى دولة قوية قادرة على تلبية طموحات كل المواطنين ورغباتهم في حياة كريمة آمنة ومستقرة، بما يحقق رفاهيتهم، ويصون حاضرهم، ويضمن مستقبلهم. وأضاف البروفسور ساجد مير خلال لقائه والوفد المرافق له، للنائب الأول لرئيس مجلس الشورى جمال فخرو وعدد من أعضاء المجلس أمس أن مملكة البحرين تتمتع بالحرية والديمقراطية، مؤكداً أهمية الحوار بين الأطراف كافة بهدف تجاوز جميع العقبات التي تعتري تقدم ونهضة مملكة البحرين وتحقق آمال وتطلعات شعبها الكريم، مشدداً أن الشعب الباكستاني يكن لمملكة البحرين وشعبها كل التقدير والاحترام. من جانبه أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الشورى خلال اللقاء بالعلاقات التاريخية التي تربط بين مملكة البحرين والجمهورية الباكستانية، مشيراً أن علاقات البلدين تميزت بالتشاور والتعاون في المجالات كافة، لافتاً أن القواسم المشتركة التي تجمع بين البلدين فيما يتعلق بالسياسة الخارجية البحرينية تتفق مع نظيرتها الباكستانية في أهمية التواصل والحوار على اعتبار أنه أفضل وسيلة للتفاهم الدولي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وتدعيم التعاون بين الدول واحترام الشرعية الدولية لتحقيق السلام والأمن الدولي. منوهاً لأهمية نشر ثقافة الاعتدال والتسامح ونشر تعاليم الإسلام الوسطي السمح، والتأكيد على الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد، والحوار بين الأديان والحضارات. وتم خلال الاجتماع التأكيد أن مملكة البحرين أرست مبادئ الشورى والديمقراطية انطلاقاً من الدستور وسيادة القانون، ما أوصل البحرين إلى تبوؤ مصاف الدول العريقة كطرف أصيل وفاعل في الشراكة الديمقراطية الدولية، وأن نظامي الشورى والديمقراطية يقومان على إشراك الحاكم والمحكوم في مشورة الرعية في سياسة الدولة وتنفيذ الأحكام الشرعية لضمان العدل وحفظ الحقوق. كما تم خلال اللقاء الإشادة بالمواقف المشرفة للجمهورية الباكستانية في وقوفها صفاً واحداً في كل ما يحاك ضد مملكة البحرين، ومواقفها المشرفة في المحافل البرلمانية الداعمة للقضايا العربية والإسلامية، خاصةً القضية الفلسطينية. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين السلطتين التشريعيتين في كلا البلدين لنصرة القضايا الإسلامية.