A
A
* الأردن: توجيه التهم للموقوفين بمقتل خاشقجي خطوة هامة
* الحريري: السعودية قطعت الطريق على محاولات تسييس قضية خاشقجي
* المفتي دريان: تحقيقات النيابة السعودية كشـفت انتهازية بعض الدول
* جعجع: استغلال جريمة خاشقجي مرفوض ومستهجن
* إقامة صلاة الغائب على خاشقجي في الحرمين الشريفين
الدمام - عصام حسان، موسكو - عمار علي، عمان - غدير محمود، بيروت - بديع قرحاني، (وكالات)
أكدت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن "موسكو لا ترى أية أسباب للتشكيك في قدرة السلطات السعودية على التعامل مع قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي على المستوى المطلوب".
وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن "موسكو تلاحظ النهج الذي تتبعه السلطات السعودية منذ البداية من أجل إجراء تحقيق شامل وموضوعي بأكبر قدر ممكن في هذا الحادث، بما في ذلك التعاون مع السلطات التركية".
وتابعت الخارجية الروسية "بحسب تصريحات الرياض، فإن قضية خاشقجي تحت متابعة القيادة العليا للمملكة، التي تعتبر أن الكشف عن جميع المتورطين في هذه القضية خلال أسرع وقت وأن ينالوا العقاب المستحق أمر في غاية الأهمية".
وأضاف الوزارة "ننطلق في هذا الصدد من أن انتهاء أعمال التحقيق خطوة هامة في طريق تحديد الدافع الحقيقي وراء هذا الحادث".
بدورها، أكدت الحكومة الأردنية "أهمية إعلان النيابة العامة في المملكة العربية السعودية الشقيقة توجيه التهم إلى عدد من الموقوفين في قضية قتل المواطن السعودي الصحافي جمال الخاشقجي".
وشددت الحكومة الأردنية في بيان رسمي على أن "هذا الإعلان خطوة هامة نحو تحقيق العدالة من خلال التحقيقات التي أعلنت السعودية إجراءها لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول ملابسات هذه القضية، واحقاق العدالة ومحاسبة المتورطين فيها".
في السياق ذاته، أكد رئيس وزراء لبنان المكلف سعد الحريري أن "قرار القضاء السعودي بمحاسبة المتهمين بمقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي قطع الطريق على محاولات التسييس".
وكتب الحريري على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "قرار القضاء السعودي بمحاسبة المتهمين بمقتل جمال خاشقجي قرار في الاتجاه الصحيح لإرساء مبادئ العدل وقطع الطريق على محاولات التسييس والحملات التي تتعرض لها المملكة".
من جانبه، أعرب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عن "تقديره وتأييده لبيان النائب العام في المملكة العربية السعودية"، مشيراً إلى "أن محاسبة القضاء السعودي للمتهمين في مقتل جمال خاشقجي يجب أن ينهي كل محاولات التسييس والمزايدات الإعلامية الخبيثة".
وأضاف في تصريحه "إننا نقف مع المملكة في وجه كل الحملات اللاأخلاقية المغرضة، خصوصا ان الإجراءات القانونية التي تم الإعلان عنها تثبت ان العدالة قائمة في محاسبة المتهمين، كما كشفت هذه القضية الخبيث من الطيب وكشفت انتهازية بعض الدول"، منبّهاً الى "جميع المزايدين على المملكة بأنهم يستفزون مشاعر مليار مسلم وأن محاولاتهم النيل من المملكة سترتد عليهم خيبات، فالمملكة بقيادتها الرشيدة وشعبها ومقدساتها ستظل رائدة العالم الإسلامي".
من جهته، أكد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع، أن "استغلال جريمة قتل المواطن السعودي جمال خاشقجي لأهداف ومرامي لا علاقة لها بالجريمة في محاولة لتطويق المملكة العربية السعودية فهو أمر مستهجن ومرفوض".
وشدد جعجع، على أنّه "لولا وقوف المملكة العربية السعودية الى جانب الكثير من الدول العربية، والكثير من القضايا العربية المحقة، لكان ربما تغيّر وجه منطقة الشرق الأوسط ككل".
وقال إن "قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بالشكل الذي تم فيه كان عملاً وحشياً غير مقبول بكل المقاييس، ولكن استغلال هذه الجريمة لأهداف ومرام لا علاقة لها بالجريمة في محاولة لتطويق المملكة العربية السعودية فهو أمر مستهجن ومرفوض".
وأضاف أنه "لأمر مستهجن ومرفوض ان تستغل جريمة بحجم جريمة قتل الصحافي الخاشقجي لضرب الدور الذي تلعبه المملكة العربية السعودية وخصوصا في السنوات الأخيرة".
وخلص إلى أن "الضنين على محاربة الجريمة في العالم عليه ان يساعد القضاء في كل ما يفعله لكشف كل ملاسبات هذه الجريمة البشعة لا أن يتذرع بها للوصول إلى غايات ومرام وأبعاد لا علاقة لها لا بجمال خاشقجي ولا بالجريمة ولا بالحريات العامة ولا بأي شيء آخر".
وفي السعودية، أقيمت صلاة الغائب، الجمعة، على الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في المسجد النبوي بالمدينة المنورة والمسجد الحرام في مكة المكرمة، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضحت الوكالة، أن جموع المصلين بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة أدوا صلاة الغائب على خاشقجي عقب صلاة الفجر، فيما أقيمت الصلاة في المسجد الحرام بمكة المكرمة عقب صلاة الجمعة.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الخميس، إن المملكة ترفض تسييس قضية مقتل خاشقجي، ملقياً باللوم على تركيا التي "لم تستجب للطلب السعودي بشأن تقديم الأدلة التي تملكها في القضية".
وتحدث الجبير في مؤتمر صحفي بعد كشف النيابة العامة السعودية نتائج التحقيقات بشأن مقتل خاشقجي، قائلاً، "لقد استطاعت النيابة العامة اليوم تكملة الرواية لما جرى لخاشقجي".
وكانت النيابة العامة السعودية أعلنت، الخميس، توجيه التهم إلى 11 شخصاً في قضية مقتل خاشقجي، وطالبت بإعدام 5 أشخاص.
وقال النائب العام، في مؤتمر صحفي، إن خاشقجي قُتل بعد شجار وتم حقنه بمادة قاتلة، مؤكدا أن 5 متهمين أخرجوا جثته من القنصلية السعودية في إسطنبول بعد تجزئتها.