اكد معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشئون الاسلامية والاوقاف ان مملكة البحرين تسجل اليوم فصلا جديدا يضاف الى مسيرتها باعلان الانتخابات النيابية والبلدية لعام 2014 ،مضيفا ان هذه المرحلة التاريخية في ضوء تحقيق مخرجات حوار التوافق الوطني الذي تم ،وكذلك في ضوء ما اعلنه صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد ال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء بشأن ماتم التوصل اليه في اطار استكمال حوار التوافق الوطني من قواسم مشتركة يمكن تنفيذها عبر القنوات الدستورية .

وقال معالي وزير العدل فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بمركز عيسى الثقافي ،ان الفصل التشريعي الرابع له دلالات واهمية كبيرة ويعكس مدى ماتحقق ومايمكن تحقيقه من خلال استشراف المستقبل الواعد ،موضحا ان المجلس النيابي هو حجر الزاوية في عملية التطور السياسي والشريك في التنمية الشاملة ،ونحن اليوم امام تراكم من التجارب ونتطلع ليكون ذلك اساسا لبداية انطلاقة جديدة من عملية التطوير .

وذكر ان مملكة البحرين تجاوزت جميع التحديات التي واجهتها بحكمة بالغة اكدت فيها على خصوصيتها وعدم السماح لاحد بالتدخل في شئونها الداخلية ،مشيرا الى ان هذه الانتخابات تأتي لتؤكد صلابة قواعد هذا المنجز الوطني ،لذلك فنحن نتطلع دائما ان يكون التنافس الانتخابي الحر والنزيه مبني على اساس برنامج سياسي وطني يوضع بعيد عن اي ثقافات او عناوين اخرى .

واوضح ان الانتخابات تمثل فرصة للجميع ،فمن يريد الديمقراطية والاصلاح فليشارك ،اما الحديث عن مقاطعة فهذا الامر قد تم تجاوزه منذ عام 2002 ،وان شعب البحرين قادر على ان يصنع فصلا تشريعيا جديدا ناجحا باذن الله،لافتا الى ان اليوم نحن امام نقلة كبيرة والباب مفتوح لمن يريد المشاركة والتوافق مع شركاءه .

وحذر من اي تخوين او فتاوى كراهية لايمارسها الا غير مؤمن بالديمقراطية ،مضيفا ان القانون صريح في هذه المسالة وان اللجنة العليا للانتخابات لن تتهاون في هذه الامور.

وفيما يتعلق بسير العملية الانتخابية قال معالي الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة ان البحرين قادرة بفضل قضاتها الافاضل الاشراف التام على الانتخابات وكذلك مساهمة مؤسسات المجتمع المدني التي دائما تشاركنا في الاشراف على الانتخابات .

وبخصوص موضوع الدوائر الانتخابية اكد انها جاءت تنفيذا لمخرجات حوار التوافق الوطني ،وانها اصبحت الان اكثر عدالة حيث ان 90 % من الدوائر اصبحت الفوارق بينها قليلة من حيث الكثافة السكانية ، وقال " عندما ننظر الى الدوائر الانتخابية يجب النظر اليها على انها 40 دائرة انتخابية ،وارجو التوقف عن اي حسابات طائفية تجزيئية لتلك الدوائر ".

وكشف وزير العدل والشئون الاسلامية والاوقاف عن ان 80% من الدوائر الانتخابية قد تم تغييرها حيث روعي فيها التوزيع السكاني والتخطيط العمراني ،مؤكدا ان هذا التغيير هو تمكين للناخبين ،فلا يجب ان ينظر احد الى الدائرة على انها ملكا له ولكن على العكس ،فالمرشح هو ملك للناخب داخل الدائرة .

واوضح انه قد تم الانتهاء من التحضيرات اللازمة للعملية الانتخابية في فترة زمنية مناسبة ،ولدينا كفاءات موجودة في كل المجالات قادرة على القيام باعباء الانتخابات في ظل اشراف قضائي كامل.

من جانبه اوضح سعادة المستشار عبدالله بن حسن البوعينين المدير التنفيذي للانتخابات النيابية والبلدية 2014 ان اللجنة انهت استعداداها ،خصوصا المرحلة الاولى المتعلقة بعرض جداول الناخبين والمراكز الانتخابية وطالب جميع من تنطبق عليهم شروط قانون مباشرة الحقوق السياسية القيام بمراجعة المراكز الاشرافية الاربعة للاربع محافظات التي ستعمل غدا من الساعة الخامسة وحتى التاسعة يوميا لمدة 7 ايام من 25 سبتمبر وحتى الاول من اكتوبر ،مضيفا ان التعديلات التشريعية الاخرى الخاصة بقوانين المحافظات ومباشرة الحقوق السياسية وكذلك قانون انتخاب اعضاء المجالس البلدية ، جاءت لتوافق المرحلة القادمة في التسهيل على الناخب وعلى تنظيم الاجراءات.