أكد المنسق العام لجائزة خليفة التربوية الأستاذ المشارك في برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي الدكتور سعيد اليماني فتح باب الترشح لجائزة خليفة التربوية، مثمنا أهمية ودور جائزة خليفة التربويَّة التي تهدف إلى الارتقاء بالعمل التربوي في الوطن العربي، مشيرا إلى أن الجائزة نجحت في أن تكون رافداً من روافد الميدان التربوي الإثرائيَّة، ووعاء لتفاعل الطاقات التربوية الخليجية والطاقات العربية والدولية، ما ساعد على إحداث نشاط مؤثر في العملية التعليمية، وتطوير ميدانها.
دعا الدكتور اليماني الباحثين والمعلمين البحرينيين والمعاهد والمدارس الحكومية والخاصة إلى العمل على ابتكار المشاريع التربوية المتميزة للترشح بها لجائزة خليفة التربوية في دورتها الثامنة، خصوصا بعد فوز المشاريع البحرينية بأكثر من مجال في فئات الجائزة المتعددة، إذ تتضمن الجائزة 11 مجالا تنافسيا على مستوى الوطن العربي، وقد طرح حديثا مجال جديد لأول مرة وهو الإبداع في تدريس اللغة العربية/ مشيرا إلى أن باب قبول الترشيحات المشاركة في أي من مجالات الجائزة سيغلق في 18 يناير 2015 ، كما تعقد اللقاءات التعريفية بالجائزة ومجالاتها محليا وعربيا في الفترة من 16 سبتمبر الحالي وحتى 5 نوفمبر المقبل ، وستكون علمية فرز الطلبات في 18 يناير وحتى 5 فبراير 2015 ، فيما تبدأ عمليات التحكيم والتقييم من 9 فبراير المقبل وحتى 23 مارس ، وسيعلن عن الفائزين في حفل التكريم الذي يقام في ابريل 2015.
وعبر الدكتور اليماني عن تفائله بمشاركة الباحثين والمعلمين البحرينيين في الدورة الجديدة للجائزة، مؤكدا ارتفاع عدد المشاركات والمشاريع والأبحاث المتميزة للترشح للجائزة، وتصاعد اهتمام الباحثين البحرينيين والمدارس والمؤسسات بالترشح للجائزة عاما أثر عام، وهو ما يدل على تنامي الاهتمام بمجال البحث العلمي والمشاريع التربوية المبتكرة.
وقال اليماني ان فرصة فوز المشاريع البحرينية كبيرة، استنادا إلى النجاح الذي حققه المشاركون البحرينيون في الدورات السابقة، إذ فاز أستاذ التعليم والتدريب الإلكتروني المشارك بجامعة الخليج العربي الدكتور حمدي عبد العزيز بجائزة خليفة التربوية في دورتها السابعة، عن مجال التعليم العالي على مستوى الوطن العربي فئة الأستاذ الجامعي المتميز في التدريس، كما فاز الباحث البحريني، الدكتور جميل حسن حسين بالجائزة في الدورة السادسة ليكون أول بحريني يفوز بالجائزة عن مشروعه الذي يتناول "تنمية مهارات التفكير في الرياضيات بالمرحلة الابتدائية في مملكة البحرين"، كما فازت مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين في مجال البرامج والمشروعات المبتكرة عن مشروع "توظيف اللغة العربية الفصحى" في الدورة الثالثة، مما يؤكد إن الحقل التعليمي في البحرين مليء بالمبادرات الريادية والانجازات المتميزة والمشاريع التربوية المبتكرة.
وقال الدكتور اليماني :"بعد فوز المشاركات البحرينية في الدورات السابقة، فان فرص فوز الأبحاث والمشاريع المحلية صارت أعلى، مما يدعوا إلى التفاؤل بفوز المزيد من المشاركات والمشاريع والأبحاث المتميزة، لاسيما بعد تزايد اهتمام الباحثين البحرينيين والمدارس والمؤسسات بالترشح للجائزة، وهو ما يدل على اهتمامهم بمجال البحث العلمي والمشاريع التربوية المبتكرة".
وأوضح اليماني أن فوز المشاركات البحرينية في فئات مختلفة للجائزة هو فوز لكل البحرينيين، مبديا استعداده لتقديم الدعم والمشورة لكل الباحثين والمبدعين والمؤسسات التعليمية الراغبين في الترشح للجائزة في دورتها المقبلة، موضحا أن الجائزة قدمت إسهامات رائدة في إطار النهوض بالتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي من خلال تنوع واتساع مجالاتها وحرصها على تشجيع المتميزين والمبدعين من العاملين في المجال التعليمي التربوي، على المستويين المحلي والعربي.
إلى ذلك، تتنوع فئات الجائزة لتشمل فئة المؤسسات التدريبية، والمعاهد ومراكز التدريب المعتمدة سواء في المؤسسات التعليمية أو المجتمعية، وذوي الإعاقة والتعليم وخدمة المجتمع، ومشاريع طلبة التعليم العالي، بالإضافة إلى الشخصية التربوية الاعتبارية، والتعليم العام (المعلم المبدع ـ المعلم الواعد ـ الأداء التعليمي المؤسسي)، والتعليم والبيئة المستدامة، والإعلام الجديد، والبحوث التربوية، والمشروعات والبرامج التربوية المبتكرة العربي، والتأليف التربوي للطفل على مستوى الدولة والوطن.