المنامة في 24 سبتمبر/ بنا / أكد معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية "أن البحرين هي جزء من التحالف الدولي الذي يخوض معركة الآن ضد تنظيم (داعش) ولهذا فقد شاركت مؤخراً في قصف بعض معاقل هذا التنظيم ومراكز اتصالاتهم في بعض الأماكن.وأشاد وزير الخارجية في مقابلة مع قناة BBC البريطانية بالدعم الذي تقدمه أميركا لدول المنطقة في حربها ضد الإرهاب، وضد هؤلاء الذين انحرفوا عن الدين الإسلامي، ويحاولون تدمير ثقافتنا الوسطية السمحة، قائلاً :"إننا نشكر حلفاءنا لوقوفهم معنا سواء في معركتنا الحالية ضد داعش والإرهاب أو لمساندتهم لنا من قبل ضد القراصنة في المحيط الهندي وفي أماكن أخرى، فنحن في هذا الأمر معا ومقدرون لهذه الجهود".وعن الموقف البحريني من العراق أكد معالي وزير الخارجية "أن المملكة حافظت على علاقة جيدة جداً مع حكومة بغداد، وأن هذه العلاقة تطورت بطرق عدة"،، مشيراً في هذا السياق إلى افتتاح قنصلية لمملكة البحرين في مدينة أخرى غير بغداد، منوهاً بجدية الحكومة العراقية الحالية في تحسين العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي وتجاوز آثار المرحلة السابقة التي شهدت الكثير من المشكلات والأزمات بين الحكومة والشعب العراقي، معربًا عن استعداد مملكة البحرين للعمل والتعاون مع حكومة بغداد لدفع وتطوير العلاقات بين الجانبين .ونفى معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وجود أي تنسيق مع النظام السوري في الحرب ضد داعش، مشددًا على أن التنسيق قائم فقط مع الحلفاء، قائلاً "أؤكد أنه لا تنسيق بأي شكل من الأشكال مع الحكومة السورية في الحرب ضد داعش، أما عن التحالف الذي يتكون من عدة بلدان فإن له طريقته الخاصة في التعامل مع الأمور".وعن مدى استفادة النظام السوري من نجاح التحالف في القضاء على داعش قال معالي وزير الخارجية "لست قلقاً من يكون نجاحنا في مواجهة تنظيم داعش لصالح النظام السوري، لأن الوضع في المنطقة أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض، فالقلق هو على جميع بلداننا من التطرف والإرهاب، وهذه هي معركتنا الموحدة والتي تتجاوز حدود الدول وتهددها جميعًا، وعلينا ألا ننسى أن الحرب ضد داعش هي مجرد معركة واحدة من معارك كثيرة بسبب وجود تنظيمات أخرى لا تقل إرهابًا وتطرفًا عن داعش ومن بينها (القاعدة في جزيرة العرب)، و (تنظيم القاعدة في المغرب العربي)، و(القاعدة في شبه القارة الهندية)، ولذلك هي معركة واحدة نواجهها الآن".وعن الموقف البحريني من طهران أكد وزير الخارجية "أن المملكة لديها علاقات مع إيران كدولة جارة، كما أن لديها بعض الخلافات أيضاً مع طهران"، قائلاً "نحن نحارب الإرهاب، نحن نقاتل المجرمين الذين قتلوا الأبرياء، الذين قتلوا عمال إغاثة من بريطانيا وصحفيين من أمريكا ومن دول العالم، فهي حرب مشروعة ومطلوبة ضد الشر، وإذا رغب أي شخص أو أي دولة في أن تكون معنا في هذه المعركة فإن عليها أن تحارب بطريقة واضحة دون ازدواجية أو تناقض، أي لا تدعي أنها تحارب معنا ضد الإرهاب ثم تقوم بدعم الإرهاب عبر وكلائها في المنطقة ".وعن دور بريطانيا في الحرب ضد الإرهاب شدد معالي وزير الخارجية على أهمية الدور الذي تقوم به لندن في الحرب ضد الإرهاب، معرباً عن ثقته بناءً على التجارب السابقة من أن بريطانيا ستتخذ القرار الذي من شأنه أن يخدم مصالحها ، منوهًا بالتعاون البحريني البريطاني في محاربة الإرهاب.