أكد رجال أعمال ومحللون ماليون وخبراء استثمار؛ أن بورصة البحرين، مؤهلة فوق العادة لأن تصبح من رواد أسواق المال في المنطقة بحجم التداولات والقيمة السوقية، بفضل دعم ولي العهد وتقديمه مزيد من التسهيلات، مثمنين اهتمام سموه بتحويل المملكة إلى مركز إقليمي للأعمال، ووضع إطار تنظيمي للتداول بالأوراق المالية وفق أعلى المعايير الدولية والأكثر تقدماً على مستوى العالم.
وأشاد المحللون والخبراء -في حديثهم لـ «بنا» على هامش زيارة ولي العهد، أمس لبورصة البحرين بمناسبة الاحتفال بمرور 25 عاماً على بدء التداول الرسمي في البورصة- بدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الدائم لسوق المال الوطنية بغية الارتقاء بأدائها واستقطاب مزيد من المستثمرين ومضاعفة حجم الإدراجات فيها.
وقال رجال الأعمال إن بورصة البحرين تخطو حالياً خطوات واثقة نحو جذب مزيد من السيولة بتطبيقها قواعد سوق جديدة وطرح أدوات مالية غير تقليدية ونوعية للتداول من أجل زيادة القيمة السوقية وجعلها أكثر نشاطاً على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط.
وقال عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين، إن مجتمع الأعمال اعتاد على رؤية ولي العهد متواجداً في كافة المحافل الاقتصادية المحلية كمساند رئيس للاقتصاد الوطني والسوق المالي، وذلك نابع من اهتمامه الكبير بنهضة البلاد اقتصادياً ومالياً وتجارياً وصناعياً.
وأوضح الأمين أن خير دليل على متابعة ولي العهد التطويرية تطبيق قواعد سوق جديدة في البورصة من شأنها أن تمنح الشركات الصغيرة والمتوسطة متسعاً أكبر للتداول بجانب الشركات الكبرى.
ولفت الأمين إلى أنه من مؤشرات تحسن أداء البورصة، أن التداولات لم تعد حكراً على الشركات الكبيرة، وباتت هناك فرص أكبر للتداول «أونلاين» وغيرها من التسهيلات المقدمة لمختلف المستثمرين والمساهمين.
وأكد الأمين أن بورصة البحرين مؤهلة فوق العادة في أن تصبح من رواد أسواق المال في المنطقة بحجم التداولات والقيمة السوقية بفضل دعم ولي العهد وتقديم مزيد من التسهيلات.
بدورها قالت المحلل الاقتصادي والشريك في شركة نجد للاستشارات المالية، نرجس القصير أن حضور ولي العهد ذكرى مرور ربع قرن على تأسيس البورصة يبعث على التفاؤل في مستقبل أفضل للسوق المالية المحلية وللاقتصاد الوطني بوجه عام.
وأوضحت القصير أن مجهودات ولي العهد ستقود دفة القطاع المالي إلى آفاق أكثر رحابة من التطور والازدهار، لإدراك سموه الثاقب لاحتياجات السوق المالية من تشريعات وتسهيلات.
وبينت القصير أن زيارة ولي العهد ستعطي دفعة كبيرة لمجلس إدارة بورصة البحرين لبذل مزيد من المساعي الرامية إلى مضاعفة حجم التداولات في السوق المالي وتنويع أدواتها المالية.
ورأت القصير أن قواعد السوق الجديدة التي شرعت البورصة بتطبيقها ستساهم بشكل إيجابي بتسهيل عمليات إدراج الأسهم للشركات الخليجية، وتفعيل التداول الإلكتروني وإعطاء المجال للشركات الصغيرة والمتوسطة بدخول السوق المالية من الباب العريض.
ولفتت القصير إلى أن بورصة البحرين بحاجة إلى طرح مزيد من الاكتتاب بأسعار مجزية أو مغرية بالنسبة للمستثمرين حتى تتطور بشكل افضل، داعية إلى توفير صناع سوق مختلفين بجذب شركات كبيرة في مجال الوساطة إلى السوق المحلي.
بدوره، قال عضو مجلس إدارة بورصة البحرين نبيل كانو، إن ولي العهد سباق على الدوام في النظر إلى الوسائل والطرق الكفيلة بتطوير الاقتصاد الوطني، وجعل البورصة أحد الأعمدة الرئيسة للنهوض بمستوى السيولة المالية محلياً.
وبين كانو أن ولي العهد يتبع سياسة الباب المفتوح لطرح جميع الآراء للمساهمة في تطوير السوق المالي، لافتاً إلى أن توجيهات سموه السديدة تشجع المسؤولين على العمل أكثر لما فيه صالح البورصة وتعزيز التداولات بالأسهم وغيرها من أدوات مالية.
وأوضح كانو أن إدارة البورصة تطبق حاليا استراتيجية طموحة للنهوض بحجم التداولات واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتحسين الوضع المالي، واضعة نصب عينها صوب كسب ثقة مزيد من المستثمرين من مختلف القطاعات وتخصصات الأعمال، لتصل إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي هي عماد أي اقتصاد ناشئ.
من جانبه، قال الخبير الاستثماري أسامة معين إن مجهودات ولي العهد في تطوير السوق المالي المحلي واضحة وضوح الشمس منذ فترة طويلة، وتركيزه على النهوض بأداء جميع عناصر الاقتصاد الوطني والقطاعات الاستثمارية، وعلى رأسها التداولات المالية في البورصة.
وذكر معين أن زيارة ولي العهد للبورصة أمس، ما هي إلا دليل آخر على حرصه البالغ في دعم قطاعات المال والأعمال الرئيسة في المملكة.