لندن - محمد المصري

لا عجب في ارتباط اسم مدرب توتنهام ماوريسيو بوتشيتينيو بتدريب ريال مدريد وغيره من الأندية الكبيرة، فالعمل الكبير للمدرب الأرجنتيني مع توتنهام يتحدث عن نفسه بمرور المواسم.

وقاد بوتشيتينيو فريقه لإلحاق الهزيمة الأولى بتشيلسي هذا الموسم 3/1، ليتفوق عليه في جدول الترتيب، رفقة أندية كبيرة أخرى أنفقت مبالغ لم ينفق توتنهام ربعها حتى.



ويبتعد توتنهام بفارق 5 نقاط فقط عن السيتي المتصدر، ويمتلك 30 نقطة ولم يخسر سوى 9 نقاط فقط.

والمعروف أن تشيلسي وآرسنال هما أكبر الأندية في لندن، لكن رغم ذلك فتوتنهام في وجود ماوريسيو لا يتفوق عليه أحد بل يتفوق على تشيلسي.

ولم يتعرض توتنهام، تحت قيادة المدرب الأرجنتيني، للهزيمة أمام تشيلسي سوى مرتين فقط، بينما حقق الفوز 4 مرات وحسم التعادل في مواجهتين.

وأمام آرسنال هناك تكافؤ كبير، حيث فاز في 3 مباريات مقابل 3 لآرسنال.

وفي الموسم الماضي احتل توتنهام المركز الثالث متفوقاً على ليفربول وتشيلسي وآرسنال، وفي الموسم الذي قبله احتل المركز الثاني قبل مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول وآرسنال، وكل ذلك بميزانية محدودة.

وعند إمعان النظر في حجم الأموال التي أنفقتها أندية الدوري الممتاز على انتقالات اللاعبين خلال السنوات الخمس الأخيرة، سنفاجأ جميعاً بأن توتنهام يأتي في ذيل القائمة، ورغم ذلك فهو يضع نفسه في مصاف الكبار دائمًا.

والشيء الذي يؤكد مدى قدرات المدرب وبصمته على الفريق أنه من الموسم الماضي وهو يلعب مبارياته على ملعب "ويمبلي" الذي يعد أشبه بالملاعب المحايدة في انتظار تجديد ملعبه.

حتى اللاعب جاك جريليش الذي كان يود بوتشيتينيو ضمه هذا الصيف، حاول رئيس توتنهام دانيال ليفي استخدام سياسة الصبر في التفاوض لتقليل السعر، حتى فشل توتنهام في ضم اللاعب.

أي مدرب آخر كان سيتذمر وربما يستقيل خشية تعرضه لكبوات خاصة وأن ماوريسيو نفسه حقق إنجازات كبيرة في الحصول على المركز الثاني مثلاً، لكنه ركز على المجموعة التي لديه.

أسوأ أزمة مر بها المدرب الشاب كانت بعد الإصابات التي ضربت دفاعه وخاصة فيرتونخين وتريبير وسانشيز، لكنه رغم ذلك وجد الحل في المدافع الأرجنتيني الشاب خوان فويث (20 عاماً) والذي تألق في مباراة توتنهام، وأكد على ثقة المدرب فيه.