عواصم - (وكالات): هبطت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط الخام دولاراً أمس، بعد موافقة إيران على محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي لتهدئ المخاوف إزاء تعطل الإمدادات من الشرق الأوسط. وتراجعت الأسعار تحت وطأة القلق بشأن نمو الطلب إثر صدور بيانات أمريكية تظهر أن عدد العمالة الجديدة التي وظفت في مارس أقل كثيراً من الشهور السابقة. وقالت وزارة العمل يوم الجمعة إن وتيرة نمو الوظائف في أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم تباطأت إلى 120 ألفاً وهي أقل زيادة منذ أكتوبر. وهبط سعر عقد أقرب استحقاق لمزيج برنت 99 سنتاً للبرميل إلى 122.44 دولار بعد تراجعه إلى 122.17 دولار. من جهة أخرى، قال مسؤول رفيع المستوى في القطاع النفطي الكويتي أمس إن إنتاج الكويت مستقر عند 3 ملايين برميل يومياً، وهو مستوى حافظت عليه الدولة العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» خلال الأشهر السبعة الأخيرة. وقال رئيس مجلس إدارة شركة نفط الكويت، سامي الرشيد للصحافيين إن بلاده تنتج 3 ملايين برميل يومياً، موضحاً أن هذا المستوى قريب من إجمالي القدرة الإنتاجية، لكنه قال: «مازال لدينا قدرة فائضة بين 150 ألف و200 ألف برميل يومياً». ورفعت الكويت إنتاجها في سبتمبر الماضي إلى حوالي 3 ملايين برميل وحافظت على هذا المعدل لملاقاة مستويات طلب مرتفعة في الأسواق العالمية. وذكر الرشيد أن الكويت ستطلق دراسات زلزالية قبالة سواحل مدينة الكويت لتقرر ما إذا ستمضي قدماً في مشاريع التنقيب في هذه المنطقة. إلى ذلك، قال مصدر مطلع بصناعة النفط أمس إن السعودية - أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم - ستزود المشترين الآسيويين بكامل الكميات المتعاقد عليها لشهر مايو أي دون تغيير عن أبريل. وأضاف المصدر أن نسبة التفاوت التشغيلي في مخصصات المعروض لم تتغير مما يعني أن المشترين يملكون خيار طلب تحميل شحنات تزيد أو تنقص عشرة بالمائة عن المتعاقد عليه. وأحجم المصدر عن الكشف عما إذا كانت شركته ستشتري الحد الأقصى المسموح به في ظل التوقعات بتراجع الإمدادات الإيرانية لكنه قال إن تدبير الناقلات هو أول شيء ينبغي التفكير به.