كتب – مازن أنور:
ألمح مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم العراقي عدنان حمد إلى أن الجولتين الأولى والثانية من دوري viva الكروي (دوري الدرجة الأولى) لم تظهرا بالمستوى الفني المطلوب، وقال عدنان حمد في تصريح لــ«الوطن الرياضي» إن عدم تقديم الفرق لمستوى جيد في بداية الموسم أمر طبيعي ومتوقع بالإضافة إلى عدم ملاءمة الأجواء (الطقس) لعطاء اللاعبين بشكل مثالي، متوقعاً أن تتحسن المستويات مع تقدم الجولات ومع انسجام الفرق وتأقلهما بشكل أكبر.
وتابع عدنان حمد أن المشكلة التي يعانيها الدوري البحريني أو مسابقة الدوري بالتحديد هو عدم وجود نظام مباريات الذهاب والإياب وغياب فكرة لعب الفرق على أرضها، مشيراً إلى أن هذا النظام هو الأفضل لإثراء الدوري من الجانب الفني والجماهيري وحتى التنافسي، مبيناً أن وجود ملاعب قليلة يساهم كذلك في العزوف الجماهيري وهو ما شهدته المدرجات في أول جولتين.
وأشار عدنان حمد إلى أنه لم يشاهد جميع الفرق كون المباريات كانت تقام في ذات التوقيت وعلى ملاعب مختلفة، مبيناً بأنه شهد 6 فرق فقط، وقال «هنالك لاعبون يمكن أن يحصلوا على فرصة لتمثيل المنتخب في الفترة المقبلة، ولكنني كمدرب للمنتخب لا يمكن أن أكشف عن هذه الأسماء الآن احتراماً لجميع اللاعبين والذين أجدهم سواسية بالنسبة لي»، وأضاف «سأقوم بالكشف عن قائمة المنتخب للمرحلة المقبلة بعد انتهاء الجولة الثالثة مباشرة».
وفيما يخص لاعب المنتخب عبدالله عمر وإمكانية ضمه للأحمر في ظل عدم ارتباطه مع أي نادي في الفترة الحالية وصعوبة ذلك، قال عدنان حمد «تمنيت أن يرتبط عبدالله عمر مع أي ناد من أجل أن يتدرب ويلعب المباريات، ولكن في وضعه الحالي فإن من الصعوبة أن يكون متواجداً مع الأحمر في الفترة القادمة، ولقد سعى اللاعب لتمثيل أحد الأندية في فترة التسجيل للاعبين المسقطة أسماؤهم من الكشوفات ولكن القانون لم يسمح له بالانضمام إلى أي ناد وهذه مشكلة سيواجهها عبدالله عمر وبالتالي ستضعنا أمام قرار نهائي بشأن عدم اختياره للمنتخب إذا لم يلتحق بأي فريق خلال النصف الأول من الموسم».
حديث الــ«فيفا»
وعلى صعيد متصل بالمدرب عدنان حمد فقد أجرى موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم الــ»فيفا» مقابلة معه وتم نشرها على الموقع الرسمي للاتحاد البحريني لكرة القدم، وفيها تحدث عدنان حمد عن السنوات التي قضاها في تدريب منتخب الأردن، وقال فيها «قررت الخلود للراحة والتفكير جيداً بالعروض التي وصلتني مباشرة بعد انتهاء مشواري في الأردن، كانت هناك عروض من الاتحاد البحريني والعديد من الأندية في السعودية، قطر، الإمارات، مصر، الجزائر والمغرب، لم أوقع مع أي منها في تلك الفترة لظروف مختلفة، ولكن بعد ذلك خضت تجربة قصيرة مع فريق بني ياس الإماراتي، استكملت الموسم الماضي هناك ولم أجدد العقد، وفي الفترة الماضية تجدد العرض البحريني مرة ثانية، وتمت الموافقة بعد أن وصلت لقناعة تامة أن هذه المهمة هي التحدي الجديد أمامي، ساعدني على قبول هذا الاختيار وجود إدارة طموحة بقيادة رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، ولعلمي بما تملك الكرة البحرينية من مواهب طيبة ورغبة في التطور وتحقيق الإنجاز. فهذه الظروف تحفز وتساعد أي مدرب يتطلع لترك بصمته وقبول مهمة تدريب منتخب وطني».
الأهداف مع الأحمر
حدد عدنان حمد أهدافه مع المنتخب البحريني وقال «لدينا عدة أهداف، وأمامنا الآن بطولتان كبيرتان، الأولى المشاركة في كأس الخليج التي ستقام في السعودية بعد شهرين، ومن ثم سندخل غمار المنافسة في كأس آسيا التي ستقام في أستراليا بداية العام المقبل 2015، هدفنا الرئيسي الظهور المشرف في كلتيهما، وبالمواكبة مع ذلك سننظر لما هو أبعد وهو تحضير منتخب قوي وقادر على خوض تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018.
سنبدأ أولاً في كأس الخليج، وهناك سنذهب بهدف واضح وهو تسجيل إنجاز تاريخي للكرة البحرينية، لم يسبق للأحمر أن توج بهذا اللقب الكبير، وحقنا مشروع بالمنافسة وسنعمل على ذلك خلال الأسابيع المقبلة. عقب ذلك سيكون أمامنا استحقاق قاري مهم، وأعتقد أن حظوظنا وافرة للتقدم في الأدوار المتقدمة من البطولة، بعمل الفريق الواحد بدءاً من الإدارة والزملاء المساعدين في الجهاز الفني، سنكون خلف هذه الأهداف الكبيرة، وأتمنى أن نعود بنتائج إيجابية.
حظوظ الأحمر
وتحدث عدنان حمد عن حظوظ الأحمر في نهائيات كأس آسيا وقال «هذه نهائيات قارية، ولا تبلغها سوى المنتخبات المؤهلة للمشاركة، وأعتقد أن مجموعتنا التي تضم قطر، الإمارات وإيران متوازنة، جميع المنتخبات تملك الحظوظ في كسب ورقتي التأهل، أنتظر تنافساً شديداً هناك، وجميع الاحتمالات مفتوحة، ستفصل جزئيات بسيطة ولكنها مهمة في تفضيل فريق على الآخر، الطموحات والرغبة وقدرة الجهاز الفني على توظيف اللاعبين في الملعب كلها أمور ستكون حاسمة بلا شك، وبالتأكيد الفريق الأكثر حضوراً على الصعيد الذهني والمعنوي سينال فرصة الترشح.
وأضاف «التاريخ يبقى للتاريخ لن يكون هذا التوصيف صحيحاً بالكامل، سنستعمل إيجابياته بما يخدمنا، ولكن من وجهة نظري لكل مرحلة ظروفها، ونحن عندما سنتحضر لخوض هذه المواجهات القوية سندخلها وفق دراسة معمقة ونضع الخطط المناسبة التي تكفل نجاحنا».
الثالثة ثابتة
وحول ظهوره الثالث كمدرب في نهائيات آسيا بعد العراق 2004 والأردن 2011 وإمكانية أن تكون الثالثة ثابتة في تحقيق إنجاز مع الكرة البحرينية في نهائيات 2015 بأستراليا قال عدنان حمد «لم لا، دائماً أضع التفاؤل في مقدمة أولوياتي فبدون فسحة الأمل لن يكون هناك هدف وبالتالي لن تسعى لكسب المزيد، النجاحات التي تحققت سابقاً خلال البطولة تدفعني حتماً للتركيز على النجاح، وعلي أن أنقل هذا التفاؤل للاعبين وكامل منظومة الفريق، هذه من أساسيات العمل قبل أن نخوض المباريات».
نعم قادرون!
وأبدى عدنان حمدج تفاؤله من قدرة الكرة العربية على العودة بقوة في نهائيات كأس أمم آسيا هذه المرة وقال «منطقياً هناك تسع منتخبات عربية وهذا يعني أكثر من نصف عدد الفرق التي ستشارك في النهائيات، وأرى أن الحظوظ جيدة للعودة نحو المنافسة على اللقب وبلوغ المربع الذهبي أمام منتخبات شرق القارة التي سيطرت مؤخراً مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا، أتمنى أن يستعد الجميع وأن تكون الكرة العربية عند حسن الظن، ولم لا يعود اللقب عربياً؟».