الطائفية والولاء لإيران انتهت وهذا ما حصل في 24 نوفمبر 2018، نعم وفي عقر دار جمعية الوفاق المنحلة. حيث خرج الإخوة والأخوات الشيعة رجالاً ونساء إلى ساحة الحرية للإدلاء بأصواتهم بعد أن خنقهم الوفاقيون عقائدياً واجتماعياً و«عزلتهم» عن الاختلاط بأحبتهم، والكل كان على علم أنه في الدورات السابقة دخلت الوفاق بالعنف والقوه المفرطة، وخلقت جواً من الرعب في نفوس الأبرياء وجيشت جنودها المدربين من قبل إيران و«حزب الله» لتخويف الإنسان البحريني لمن يصوتون ولمن لا يصوتون في محاولة لخلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في نفوس الأبرياء الذين لا يعرفون وطناً لهم إلا البحرين، ويتمنون أن يعيشوا في أمن وسلام. شاء القدر أن تنفضح هذه الجمعية المنحلة في أحداث فبراير 2011 حيث انضم إليهم الكثيرون من أتباعهم على أساس أن لهم أهدافاً سياسية تتعلق بمستوى المعيشة ولكن النية المبيتة والكل على علم بذلك، طفحت على السطح فطالبوا بإسقاط نظام الحكم في البحرين، وداسوا على صور رموز البلد، وكانت نتيجة أفعالهم المشينة أن الغالبية العظمى من أتباعهم تركوا القياديين من الوفاق، وتمسكوا بحكومتهم وشعبهم ووطنهم وشجبوا أفعال الوفاقيين الذين استدرجوهم إلى الوحل وهم في غنى عنه وتركوهم للقانون يأخذ مجراه بعد أن اتضح أن تمردهم واحتيالهم أمر غير معقول وأن القياديين من الوفاق كانوا قد خططوا لتمرد مسلح للقضاء على مكتسبات الوطن من خلال تأسيس جيش مسلح على غرار «حزب الله» في لبنان والحشد الشعبي في العراق والعلويين في سوريا والحوثيين «حزب «انصار الله»» في اليمن، ولكن بفضل رفق رب العالمين بهذا الوطن وشعبه الغيور، لم تتحقق مخططاتهم وأطيحت بهم وهزموا شر هزيمة، وهذا يوضح أن الوفاقيين ليس لديهم أدنى معرفة بحدود المنطقة، حيث إن البحرين لا يمكن أن يكون بها متمردون على أشكال «حزب الله» وأتباعهم وهي محاطة بدول شعوبها من دم ولحم واحد من ترابط عائلي واجتماعي وديني وترفض أي جسم غريب يحاول غزوها.

إن الانتخابات التي تقام كل 4 سنوات، تصب في صالح الشعب البحريني، حيث إن الجميع ملتزم بالوضع المؤسسي في البلاد وقوانينها ومع مسيرة الخير. إن 67% نسبة المشاركة في الانتخابات تعد نسبة كبيرة وعدد كبير في غياب بعض أتباع الوفاقيين وأنصار الجماعة المنحلة، وإن الـ33% المتبقين هم ليسوا وفاقيين فقط ومقاطعين للانتخابات بل هناك المقعد والكبير في السن والمريض والمسافر -لا أعني القابعين في إيران بلد الملالي وهم يحاولون توجيه أتباعهم للمقاطعة- وهؤلاء معروفون من خلال تواجد الأختام في جوازات سفرهم أو من خلال سجلات الرصد للناخب أو غير الناخب، فإما كانوا مع مسيرة الإصلاح أو ضد مسيرة الإصلاح يعني مع البحرين أو مع إيران، وهذا بالطبع يتطلب الجراءة بمن لا يعترف بالبحرين حكومة وشعباً.

الحمد لله رب العالمين نتائج الانتخابات ممتازة والتصويت يوم السبت 1 ديسمبر 2018 سوف يكون يوماً تاريخياً للشعب البحريني الوفي ولأبناء البحرين وهم يدافعون عن امتيازاتهم وحقوقهم وواجباتهم بالأساليب البرلمانية المتاحة وبأفضل المعايير، في وقت لا يوجد وفاقي واحد بيننا يعكر صفونا ويزرع الفتن بيننا، وسوف نعيش بعز وأمان طالما قادرون على أن نمحي الطائفية البغيضة التي زرعها الوفاقيون. والبحرين تستاهل.